ضربات أوروبا لحزب الله .. بلغاريا تحكم بالمؤبد على عنصرين بالحزب
الإثنين 21/سبتمبر/2020 - 09:58 م
طباعة
روبير الفارس
في إطار الملحقات المتتالية لحزب الله الإرهابي
أصدرت محكمة بلغارية، حكما بالسجن المؤبد على متهمَين في قضية تفجير حافلة اسرائيلية كانت تقل سياحا عام 2012 في مطار بورغاس، المنتجع البحري على ساحل البحر الاسود في بلغاريا.
وحكمت القاضية اديلينا ايفانوفا على الرجلين اللذين فرا من بلغاريا ويحاكمان غيابيا "بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط" عنهما بعد إدانتهما بالإرهاب والقتل غير العمد.
وتم التعريف عنهما على أنهما لبناني أسترالي يدعى ميلاد فرح، كان يبلغ من العمر 31 عاما عند وقوع الهجوم، واللبناني الكندي حسن الحاج حسن (24 عاما). واتّهما في منتصف العام 2016 بأنهما شريكا منفّذ التفجير.
وأسفر الاعتداء الذي وقع في يوليو عام 2012 عن مقتل خمسة إسرائيليين بينهم امرأة حامل وسائق حافلتهم البلغاري إضافة إلى الشخص الذي كانت المتفجرات بحوزته، كما أسفر عن إصابة 35 شخصا بجروح.
واعتبُر الاعتداء الأكثر دموية ضد إسرائيليين في الخارج منذ العام 2004.
وحمّلت السلطات البلغارية والإسرائيلية حزب الله اللبناني مسؤولية الاعتداء، وهو أمر لعب دورا في قرار الاتحاد الأوروبي الذي أعقب الهجوم بتصنيف الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات "الإرهابية".
وبناء على تحليل الحمض النووي، تم تحديد هوية منفّذ العملية على أنه لبناني فرنسي يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى محمد حسن الحسيني.ياتي ذلك في ظل مطارادت أوربية للحزب
وكان تقرير استخباراتي ألماني اتهم ميليشيات حزب الله اللبنانية، بتهديد الأمن والنظام الديمقراطي في ألمانيا، عبر موجة اللاجئين التي دخلت إلى البلاد في العام 2015، لافتاً إلى أن قسم منهم كان من مناصري الميليشيا.
وكانت السلطات الألمانية قد كشفت خلال السنوات الماضية، عن وجود مئات اللبنانيين، الذين حصلوا على إقامات لجوء بعد تقديمهم وثائق سورية مزورة، ما استدعى من مكتب الهجرة الألماني إعادة فحص تلك الوثائق مجدداً.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير الصادر عن الاستخبارات الداخلية الألمانية، أن الحزب اعتمد على تلك الشريحة من اللاجئين، لنشر عقيدته وأفكاره داخل البلاد، مضيفاً: "هيئة حماية الدستور تعرف حزب الله وتحركاته وأنشطته جيدا، فهو يريد تأسيس حكم ديني مشابه لذلك الذي يحكم إيران".
وكانت الحكومة الألمانية قد أصدرت قراراً بحظر أنشطة حزب الله، على الأراضي الألمانية، بالإضافة إلى تصنيفه على قوائم الإرهاب وإغلاق كافة منشآته، وملاحقة بعض العناصر النشطين فيه، داخل البلاد.
كما حذر التقرير من أن الميليشيا، المدعومة إيرانياً، تمتلك واسعة من المنظمات والأتباع حول العالم، مشيراً إلى أن وجود حزب الله ودعايته وأتباعه في الأراضي الألمانية، يعرض التعايش السلمي بين الألمان والأجانب للخطر.
وسبق أن صنفت كل من الولايات المتحدة والنمسا وبريطانيا حزب الله على أنه منظمة إرهابية، مع حظر تام لأنشطته في تلك الدول، على خلفية نشاطه في مجال تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى الارتباط بالمشروع الإيراني.