وقالت شرطة باريس، في بيان، إنها ألقت القبض على شخص يعتقد أنه أصاب 4 أشخاص في هجوم بسكين أمام المكتب السابق للصحيفة المذكورة.

من جانبه، قال مسؤول في شرطة باريس إنه بينما اعتقدت السلطات في البداية أن مهاجمين اثنين ضالعان في العملية، فإنها تعتقد الآن أنه شخص واحد فقط، تم توقيفه قرب ساحة الباستيل شرقي العاصمة. 

وسبق أن نقلت الصحيفة مقرها بعد تعرضها في 2015 لهجوم مسلح خلف 12 قتيلا و11 جريحا.

وجاء الهجوم، آنذاك، بعد حالة غضب واسعة سادت العالم الإسلامي جراء قيام المجلة عام 2006، بنشر 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد عليه السلام.

وأعادت المجلة نشر الرسوم ذاتها في عددها الصادر مطلع الشهر الجاري، حيث كتب رئيس تحرير "شارلي إيبدو" لوران سوريسو، في افتتاحية العدد: "لن نستسلم أبدا". 

وتنتشر قوات الأمن في الشوارع المحيطة بمكان وقوع الجريمة، مقيمة طوقا مشددا حولها، وفقا لمراسلتنا.

وقال مسؤول في بلدية المدينة إن المدارس في المناطق المحيطة بموقع الهجوم لم تسمح للطلاب بالانصراف.

وشهد مقر صحيفة "شارلي إبدو" في يناير 2015، هجوما إرهابيا قاده ملثمون، وأدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين، معظمهم من فريق التحرير.

ويأتي حادث الطعن الجديد بالتزامن مع جلسات محاكمة في باريس لشركاء مفترضين لمنفذي الهجوم الأول على مقر "شارلي إبدو".

وانضم رئيس الوزراء الفرنسي إلى خلية الأزمة بالداخلية بعد الحادثة وقال إن "هجوم باريس وقع بسلاح ناري قرب المقر السابق لصحيفة شارلي إبدو".

وذكرت إذاعة فرنس إنفو نقلا عن مصادر بالشرطة أنه لا يوجد أي أثر لمواد ناسفة في لفافة مريبة عُثر عيها في موقع الهجوم.