عبدالرحيم علي: الإخوان سيزوّرون الانتخابات في ليبيا بدعم من تركيا
الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 10:17 م
طباعة
قال الدكتور الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط "سيمو"، إن الإخوان سيحاولون السيطرة على العملية الانتخابية في ليبيا لتزويرها لصالحهم؛ لأن الليبيين لن يعطوا أصواتهم للإخوان كما فعلوا قبل ذلك، ولن يصوتوا لصالحهم.
وأضاف "علي"، أن حكومة الوفاق يتواجد على الأقل في المناطق التي تسيطر عليها وهى طرابلس والزوايا ومصراتة 4 ملايين مواطن ليبي، بينما يتواجد في المناطق الجغرافية التى يسيطر عليها الجيش ومجلس النواب نحو ( 2.5 إلى 3 ملايين) ولكن المعضلة أن معظم السكان الموجودين في طرابلس والزاوية ومصراتة عند أول انتخابات نزيهة لن يعطوا صوتهم إلى الإخوان كما فعلوا من قبل.
وتابع: "ومن هنا سيحاول الإخوان السيطرة على العملية الانتخابية بمحاولة لتزويرها وشراء أصوات كما كان يحدث في مصر من خلال إغراء المواطنين الفقراء بالمال أو بالسلع الغذائية أو التدخل المادي لتزوير العملية الانتخابية داخل الصناديق في محاولة للحصول على الأغلبية البرلمانية أو الرئاسية.
ولا يمكن الفصل بين الموقف التركي في ليبيا المدعوم ماليا من قطر وموقف الإخوان بشكل عام حيث يتفق الطرفان على أن تسوية سياسية لا تعطيهم ولا تمنحهم السيطرة الغالبة على ليبيا فيحاولون عرقلتها بكل قوة.
وضرب الدكتور عبدالرحيم علي أمثلة لما تمارسه حكومة الوفاق وتركيا من عرقلة ضد المصالح الليبية، بأنه مثلا كان في المباحثات التى جرت في مدينة مسجونة في المغرب الأسابيع الماضية بين عناصر من البرلمان الليبي وعناصر من المجلس الأعلى للدولة المسيطر عليه الإخوان في طرابلس أصدرت غرفة عمليات سرت والجفرة المعبرة عن الإخوان بيانًا أكدت فيه أن أي مباحثات تغير موضع العاصمة من طرابلس العاصمة الليبية إلى سرت أو تحدث أي أشياء بخلاف الاستفتاء على الدستور والانتخابات مرفوضة تماما من قبلنا وهو مما أدى إلى المباحثات لأجل غير مسمى.
مشددا على أن الموقف الإخوانى المدعوم من تركيا وقطر لن يخرج عن مسارين: المسار الأول دعم مفاوضات 15 أكتوبر إذا منحت له التواجد بقوة داخل المؤسسات القادمة في الفترة الانتقالية، والمسار التاني إفشال تلك المحادثات إذا لم تؤدِّ على حصوله على النسبة الأكبر والغالبة في المؤسسات التى ستدير الفترة الانتقالية من خلال (المحبين – الأصدقاء – النفوذ التركي والقطرى).
جاء ذلك خلال مؤتمر تحت عنوان "التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي". الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو" ويشارك فيه الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مركز سيمو بباريس، بمداخلة عنوانها: "التدخلات التركية في ليبيا وأثرها على السلم العالمي"، والكاتب الصحفي إيڤ تريار مدير تحرير جريدة لو فيجارو الفرنسية، بمداخلة عنوانها: "السياسة التحريرية لصحيفة لوفيجارو فيما يتعلق بالتصرفات التركية العسكرية والسياسية في البحر المتوسط"، والكاتب الصحفي إيمانويل رازاڤي مدير تحرير موقع جلوبال جيو نيوز الأوروبي، بمداخلة عنوانها "قضية المهاجرين والابتزاز التركي.. عقيدة الجهاد الدولي لدى أردوغان"، والكاتب الصحفي چيل ميهاليس مدير تحرير موقع كوزور الفرنسي، بمداخلة عنوانها "أردوغان وعملية الهدم الطويلة للكمالية في تركيا"، والكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شئون الشرق الأوسط، بمداخلة عنوانها "أردوغان الذي يرى نفسه سلطانا جديدا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته؟"، والكاتب الصحفي ألكسندر ديلڤال المؤرخ المتخصص في الچيوبوليتيك والكاتب في موقع أتلانتيكو، بمداخلة عنوانها "العثمانية الجديدة والخطر التركي الإخواني في البحر المتوسط".
يقدم الندوة ويديرها الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز سيمو بباريس.