جنود أردوغان يدمرون قرية إيزيدية بعفرين السورية
الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 09:35 ص
طباعة
روبير الفارس
منذ سيطرة جنود أردوغان و الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على منطقة سري كانية وعفرين وكري سبي وغيرها من المناطق السورية وهم يمارسون سلوكاً إنتقامياً بحق ماتبقى من المدنيين وخاصة في عفرين من سطو على بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وقطع أشجارهم في وضح النهار بغية تشريد سكانها الاصليين سعيًا لاستقدام عوائل من إدلب والغوطة بهدف إجراء التغيير الديموغرافي من ناحية وجذب السوريين للانضمام إلى المرتزقة في ليبيا واذربيجان
فلم تكتف تلك الفصائل بأنها تخندقت في صفٍ معادٍات الشعب السوري ونهب ثرواته بشتي الطرق بل بدأت بسلوك و أخلاقيات تتنافى مع كل القيم الأخلاقية والانسانية بدءٍ بنبش القبور وسرقة الآثار والممتلكات وهدم رموز و مزارات الإيزيديين، ضمن سلسلة من الإنتهاكات اليومية التي لاتنتهي لم يكن آخرها طرد أحد أصحاب البيوت المأهولة من منزله
تجدد اليوم هذه المجاميع الإرهابية تنفيذ مخططات ومآرب داعميها حيث تقوم مؤخرا بالبناء في قرية باصوفان على انقاض المقابر القديمة و في باحة المدرسة كأسلوب إستفزازي لتهجير من بقي من الإيزيديين في تلك القرية دون أي إعتبار لمشاعر أهل القرية التي جميع سكانها فقط من الإيزيديين.
و في حال إعتراض بعض الأهالي لهذه الإنتهاكات تتذرع تلك الفصائل بلصق تهم الانتماء و التأييد لحزب العمال الكوردستاني، للأهالي وهم يعلمون تماماً قبل غيرهم بأن من بقي من المدنيين في منطقة عفربن لا حول ولا قوة لهم، وليس لهم علاقة لا بهذا الحزب ولا بغيره، سوى الحفاظ على بقائهم على قيد الحياة و حماية ممتلكاتهم من سطوة هذه الجماعات الذين زرعوا الرعب والإرهاب في كل مكان.
علماً بأن الإيزيديين هم فئة مسالمة يحترمون كل الأديان و إعتقادات الآخرين، وخير دليل دامغ أن قرية باصوفان ومثلها باقي القرى الإيزيدية) عاشوا مئات السنين مع جيرانهم العرب المسلمين بدءٍ من أعزاز شرقاً وحتى دارة عزة جنوباً بأطيب علاقات حسن الجوار بينهم دون حدوث أي نزاعات دينية أو عرقية بينهم.
وفي ظل استمرار سياسة الاضطهاد الديني التي يقوم بها جنود أردوغان
اصدر سكان القرية الايزيدين بيانا وثقوا فيه الجرائم التي ترتكب في حقهم مستنكرين الصمت الدولي إزاء جرائم هذه الفصائل الارهابية الممولة من تركيا في عفرين ضدهم