بعد رسائل هيلاري ..من يحاكم اخوان الشر في اليمن

الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 09:30 م
طباعة بعد رسائل هيلاري روبير الفارس
 
اذا لم تحدث محاكمات فعلية لقادة الإخوان الإرهابيون والذين تامروا لتدمير بلادهم وعلي رأسها اليمن .فيكفي أن تكتشف الشعوب حجم وحقيقة هولاء المتامرون وقذراتهم وكذب تمسحهم بالدين وهي محاكمة ضرورية لافكار الإخوان المدمرة للاوطان  حيث  
لم تغب مشاهد الدماء والخراب التي أزهقت في فوضى ما يسمى بـ"الربيع العربي" عن ذاكرة اليمنيين، لتكشف تسريبات البريد الخاص بهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حجم المؤامرة المشتركة التي مولها النظام القطري ونفذها أذرع تنظيم الإخوان في اليمن.

وتداول نشطاء يمنيون إيميلات هيلاري التي رفع عنها السرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرتبطة بمجريات الأحداث التي شهدها اليمن في عام 2011، على نطاق واسع ووصفوها بـ"مؤامرة ثلاثي الشر".
وطالب النشطاء، بتقديم دعاة الخراب، التي تجمع موظفي مكتب هيلاري وقيادات قطرية وإخوانية إلى المحاكم الجنائية وتعويض الضحايا الذي زج بهم تنظيم الإخوان كقرابين في طريق صعودهم إلى سدة الحكم.
وتظهر بعض الرسائل المتبادلة بين طاقم السفارة الأمريكية في صنعاء وموظفي مكتب خارجية هيلاري كلينتون، الدور الكبير والمنسق الذي لعبته الإدارة الأمريكية  في إدارة الاحتجاجات مع النظام القطري وفي الضغط على الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
  مجرمو حرب
واعتبر رئيس مؤسسة بناء حياة للتنمية والحقوق والحريات، الناشط اليمني، كامل الخوداني، رسائل كلينتون والإخوان وقطر، بمثابة "مؤامرة كاملة" دمرت الشعوب العربية وجيوش ومؤسسات الدول ومزقتها لكانتونات تابعة بدعم قطري وتنسيق كامل مع تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقال الناشط اليمني، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، إنه من الواجب بعد تسريبات إيميلات هيلاري بأن تشكل لجان من كافة الدول التي سقطت لهذه المؤامرة وكافة الضحايا لما سمي بالربيع العربي ورفع قضايا بالمحاكم الدولية ضد قادة النظام القطري و ضد هيلاري وطاقمها وقيادات الإخوان التي لعبت على الأرض بتهمة تدمير هذه البلدان، ومنها اليمن.

وأضاف، أن المطالبة برفع القضايا من المهم أن تشمل أسماء أولياء الدم لكل ضحية وكل أسرة فقدت منزلها وتشردت لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
‏وتابع "الخوداني" أنه:" رغم ما كشفته ⁧‫إيميلات هيلاري⁩ من مؤامرة ما سمي بـ"الربيع العربي" بتخطيط أمريكي ودعم قطري وتنفيذ إخواني لتمزيق وتدمير الشعوب العربية.. لاتزال بعض الأبواق من إخوان اليمن تزعم أن ماحدث من ثورات كان  لصالح الشعوب في كارثة وإشارة عن مدى استمرار التنظيم الإرهابي في تزيف وعي اليمنيين".
وغرد الناشط اليمني، محمد علي البيضاني، أن النظام القطري أدخل الجراح والألم إلى كل بيت عربي، وتساءل: كم سقط من ضحايا إثر مؤامرات قطر في اليمن وسوريا وليبيا ومصر وتونس.
ووضع الناشط البيضاني، عدة تساؤلات في تغريدة على حسابه في تويتر، كم ستكشف الأرقام من أعداد الأسر التي فقدت فلذات كبدها وشردت وهجرت خارج الأوطان وأسر أخرى فقدت مصادر رزقها.. هذا ما قدمته قطر للعرب.
  الأفعى.. أكبر المستفيدين
 إلى ذلك، شنت الناشطة اليمنية والقيادية في حزب التنظيم الوحدوي الناصري، أروى الشميري، هجوما على القيادية الإخوانية توكل كرمان ووصفتها بـ"الأفعى" باعتبارها أكبر المستفيدين من نكبة 2011.
وقالت الشميري، في منشور على صفحتها فيسبوك، إن تسريبات هيلاري كلنتون عن اليمن فضحت حقيقة الأفعى الإخوانية توكل كرمان و "نكبة فبراير 2011".
وأشارت إلى أن كرمان استطاعت من خلال المتاجرة بدماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.
 وتمكنت توكل كرمان من خلال الأموال القطرية التي حصلت عليها لدعم ساحات الاعتصام من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج وامتلاكها لمؤسسات و قناة فضائية (قناة بلقيس) ، ضاربة بأحلام الشباب اليمنيين عرض الحائط.
وفي سياق متصل
قالت مجلة فورين بولسي أن هناك  مسعى لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للإفراج عن دفعة جديدة من رسائل بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني قبل الانتخابات الرئاسية في  (نوفمبر) وهو ما أثار ردود فعل عالمية  واسعة 

وقالت المجلة إن تصريح بومبيو ترك أسئلة أكثر من الإجابات بما في ذلك التساؤل بشأن رسائل البريد الإلكتروني التي سيتم نشرها ومتى ولماذا الإفراج عنها بعد ثماني سنوات تقريبا من تنحي كلينتون كوزيرة للخارجية.

وداخل وزارة الخارجية، يتساءل بعض المسؤولين المهنيين عما إذا كان اتباع أمر بومبيو قد يكون انتهاكا لقانون هاتش، وهو قانون فيدرالي يحد من الأنشطة السياسية لموظفي الحكومة في سياق واجباتهم الرسمية.

وحذر النائب الديمقراطي توم مالينوفسكي – وهو دبلوماسي سابق بوزارة الخارجية في إدارة أوباما – صراحة من أن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية، حيث غرد في تويتر قائلا: ”أي موظف في وزارة الخارجية يساعده في التأثير على الانتخابات سوف ينتهك القانون“.
يذكر أن الخارجية الأمريكية نشرت سابقا آلافا من رسائل هيلاري كلينتون معظمها تم نشره حتى عام 2016، لضمان الشفافية بشأن نحو ثلاثين ألف رسالة سلمتها كلينتون للخارجية.

شارك