تيك توك تزيل حساب جماعة إسرائيلية متطرفة تعارض التعايش اليهودي العربي

الأربعاء 14/أكتوبر/2020 - 11:26 م
طباعة تيك توك تزيل حساب حسام الحداد
 
أزال موقع TikTok الاجتماعي لمشاركة الفيديو قناة Lehava، وهي جماعة إسرائيلية يمينية متطرفة تعارض التعايش بين اليهود والعرب وعلاقات المثليين. يقود المجموعة بنزي جوبستين، الذي مُنع من خوض الانتخابات الإسرائيلية العام الماضي كرئيس لحزب القوة اليهودية اليميني بسبب تصريحات معادية للعرب اعتبرت تحريضا على العنصرية، قام TikTok أولاً بإزالة ثلاثة من مقاطع فيديو Lehava ثم أزال القناة تمامًا بعد تلقي شكاوى حول محتواها، وقال موقع TikTok في بيان إن القناة تم حظرها بشكل دائم بسبب "الانتهاكات المتكررة لقواعد السلوك المجتمعي"، قال غوبستين لإسرائيل ناشيونال نيوز إن محاميه "يتحققون" من رفع دعوى قضائية ضد تيك توك، واستطرد قائلا: "يمكنك أن تجد كل شر على TikTok ، لكن شخصًا يتحدث قليلاً عن اليهودية وعن عدم الاستيعاب - هذا ، قرر TikTok الإغلاق"، كما تم حظر Lehava من Facebook و Instagram و YouTube ".
ويذكر أن أعلنت الشرطة الاسرائيلية في ديسمبر 2014، عن تنفيذها حملة مداهمات ضد تنظيم "ليهافا" العنصري من اليمين المتطرف المعادي للتعايش مع العرب اعتقلت خلالها زعيمه وتسعة من عناصره، وافادت الشرطة حينها في بيان انه "على اثر تحقيق سري، تم اعتقال عشرة مشتبه بهم من عناصر تنظيم "ليهافا" لاستجوابهم عقب اعمال تحريض ودعوات الى اعمال عنف وترهيب عنصري".
وكان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "الشين بيت" أعلن اعتقال ثلاثة ناشطين من التنظيم قاموا باضرام النار في مدرسة مختلطة عربية عبرية في القدس وكتبوا شعارات معادية للعرب في اواخر نوفمبر الماضي
ويتبع ناشطو جماعة "ليهافا" افكار مؤسس حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب مئير كاهانا والذي تم اغتياله في 1990 في نيويورك.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن معسكر أنشأته منظمة «ليهافا» الإسرائيلية، جنوب جبال الخليل (جنوبي الضفة المحتلة)، وتدرّب فيه أطفال المستوطنين على قتل الفلسطينيين وترويعهم، كما حدث في محرقة دوما، عندما أشعل مستوطن «قاصر» منزل عائلة الدوابشة، ما أدى إلى استشهاد الوالدين سعد وريهام ورضيعهما علي حرقاً، ونجاة طفلهما أحمد بعد قضائه نحو سنة كاملة في العلاج الأوليّ من حروقه.
المعسكر أنشأته منظمة «ليهافا» الاستيطانية في منطقة سريّة جنوب جبال الخليل، وفيه تدرب إسرائيليون يتبعون تنظيم «فتية التلال»، من جيل الـ14 حتى 22 عاماً، على كيفية تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، وعمليات المراقبة، كما تلقنهم اللغة العربية، ومحاضرات حول آلية التصرف أثناء التحقيقات التي قد يخضعهم لها جهازا الشرطة والأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في حال اعتقالهم. ووفق الصحيفة، فإن المعسكر هو الثاني من نوعه، لكن «ليهافا» وجدت عام 2016، طلباً كبيراً من المستوطنين للالتحاق بتدريباتها، ما دفع بها إلى إقامة خمس جولات تدريبية مركزة استمرت كل واحدة ثلاثة أيام، وتدرب الملتحقون على تدريبات شبيهة إلى حد ما بالتدريبات العسكرية، وتعلموا كيفية الزحف على الأرض، والقفز فوق العقبات. كما تدربوا في المستوى الأول على لكم وسائد، ثم واجه كل واحد زميله كجزء من «مناورة» تحاكي سيناريو تنفيذ اعتداء ضد فلسطينيين أو صد هجومهم. أما الجزء الآخر في الدورة، فكان تعلم العربية، والاستعداد لمواقف قد يتحدثون فيها مع الفلسطينيين.
في السياق، أشارت «يديعوت» إلى أن رئيس المنظمة، أشرف شخصياً على إدارة مشروع «ضد العرب» (أكانوا مسلمين أم مسيحيين). كما نقلت قوله إن «الهدف من التدريب هو إعداد جيل عسكري ما قبل الانضمام إلى الجندية، للقيام بواجبات مفيدة من أجل المجتمع الإسرائيلي، وغرس مفاهيم حب الأرض».
و«ليهافا»، التي تنشط لمنع الاختلاط بين اليهود و«الأغيار»، قدمت دروساً بالعربية للمتدربين الصغار، وذلك لتحقيق أهداف معينة لم تكشف عنها.

شارك