أكبر عملية تبادل للأسرى في اليمن.. بارقة أمل نحو تحقيق السلام

الجمعة 16/أكتوبر/2020 - 02:27 م
طباعة أكبر عملية تبادل فاطمة عبدالغني
 
وصلت طائرة خاصة تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى مطار عدن، الجمعة 16 أكتوبر، لنقل أسرى من مليشيات الحوثي إلى صنعاء، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى الموقعة بين الحكومة والحوثيين قبل أسابيع، والتي تضمنت تبادل 1081 أسير ومعتقل .
يشار إلى أنه بموجب الاتفاق، ستفرج جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عن نحو 400 بينهم 15 جنديا سعوديا وأربعة سودانيين، بينما سيطلق التحالف سراح 681 من مقاتلي الحوثي في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى إحياء محادثات السلام.
وقال الصليب الأحمر في رسالة نشرت على تويتر إنه جرت مبادلة 484 أسيرا عبر خمس طائرات في المجمل أقلعت من سيئون وصنعاء وأبها. وأضاف أن ثمة رحلات مقررة أخرى في اليومين المقبلين.
وتعليقا على العملية قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام إن "المبادلة تجلب الأمل لصنع السلام".
ومن جانبه أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، عن ترحيبه ببدء عملية إطلاق سراح المعتقلين، وفقاً لما اتفق عليه الطرفان في سبتمبر الماضي في سويسرا والتزاماتها في ستوكهولم.
 وقال: إن عملية إطلاق سراح المعتقلين بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة. 
وبعد أن هنأ العائلات على إطلاق سراح أبنائها، أعرب عن أمله أن يلتقي الطرفان قريباً برعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين على خلفية النزاع، مشدداً، في إحاطته إلى مجلس الأمن، على أن تطبيق اتفاق إطلاق الأسرى من شأنه التمهيد للسلام و"يجب وقف كل المعارك بسرعة".
ومن جهته شدد التحالف العربي في بيان على "اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف بعودة كافة الأسرى والمحتجزين"، مؤكدا أن الطائرة التي تقل 15 سعوديا وأربعة سودانيين هبطت في قاعدة جوية بالرياض.
 وكان الطرفان المتحاربان قد اتفقا في محادثات السلام عام 2018 على مبادلة نحو 15 ألف معتقل من الجانبين في إطار إجراءات بناء الثقة لتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية لإنهاء الصراع، لكن لم يُحرز سوى تقدم بطيء بشأن تنفيذ الاتفاق.
ويرى المراقبون أنه منذ نشوب الأزمة واندلاع الحرب في اليمن قبل نحو ست سنوات، تشكل عملية تبادل الأسرى بارقة أمل واختراقاً حقيقياً للأزمة اليمنية نحو تحقيق السلام الذي ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر.

شارك