المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يدين حادث باريس ويطالب بتوحيد كافة الجهود والمبادرات لمكافحة الارهاب
السبت 17/أكتوبر/2020 - 01:38 م
طباعة
علي رجب
أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بشدة، العمل الإرهابي الذي وقع في "كونفلان سان أونورين" بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، والذي أدى إلى مقتل أستاذ بالتعليم الابتدائي ، وأعرب المجلس عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الضحية وذويه ولأعضاء المؤسسات التعليمية.
وجدد المجلس دعوته الدائمة إلى توحيد كل الجهود والمبادرات لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذوره الفكرية ، وملاحقة جماعاته، ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، أياً كان مصدره، مع احترام المقدسات وما يُعتبر رمزاً دينياً عند جميع الطوائف الدينية ، ودعا المجلس الجميع إلى الابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، واحترام دساتير الدول والنظم القانونية المنظمة للشأن العام.
كما دعا المجلس إلى أهمية تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالحد من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية و التطرف العنيف، وأشار إلى ضرورة تفعيل ما جاء في "إعلان أبوظبي لتجريم الإرهاب الإلكتروني" في عام 2017.
وأكد المجلس ضرورة تحصين المجتمعات المسلمة في بلدانها من خطر تفشي الفكر الديني المتطرف ونشاط الجماعات العنيفة، وذلك من خلال تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والإلكترونية والإعلامية، لبلورة خطاب إسلامي حضاري قادر على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة بين كل المكونات المجتمعية، ونشر مبادئ الاعتدال والتسامح والمحبة وترسيخ الانتماء للوطن واحترام القانون والحوار والتعايش مع الأديان والثقافات الأخرى.
جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يعتبر مظلة تنسيقية لاكثر من 600 منظمة إسلامية منتشرة في 142 دولة و يعمل من أجل ترشيد القائمين على إدارة الشأن الديني في المجتمعات المسلمة، وتجديد الفكر الديني والرفع من الأداء الوظيفي للمؤسسات الإسلامية الاعضاء لتحقيق الشهود الحضاري الإنساني لأبناء المجتمعات المسلمة في بلدانها.