عيّن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، حجة الإسلام والمسلمين صفار الهرندي ، مبعوثًا جديدًا له في سوريا، خلفًا للمبعوث السابق الطباطبائي الأشكذري.

وكشفت وكالة "انباء " ابنا" الايرانية عن ممثل المرشد الاعلى علي خامئني في سوريا، بعد 4 سنوات من وجود آية الله طبطبائي الأشكذري، في دمشق وامامته للصلاة الجمعة في مرقد السيدة زينب بالعاصمة السورية.

واوضحت الوكالة في تقرير لبها انه تم تعيين حميد صفار هرندي، ممثلا للمرشد الايراني في سوريا.

وهرندي هو من مواليد طهران وعضو مشارك بالثورة الإسلامية الإيرانية ودرس تخصص العلوم المخبرية وأصبح عضو المعهد الديني عام 1982 كما يعرف عنه بأنه أحد أشهر دعاة التشيع  وذلك خلال تدريسه في جامعة المصطفى إحدى أكبر الجامعات الشيعية كما تولى إدارة معاهد معنية بنشر التشيع في عدد من الدول الإفريقية كمدغشقر وساحل العاج وها هو اليوم يأتي ليكمل نفس المهمة في سورية.

الأشكذري ممثلًا لخامنئي في سوريا منذ بداية عام 2016، وله “علاقة عميقة مع السوريين ومع ميليشيات الشيعية الموالية لايران في سوريا.

واستعرض الطباطبائي الأشكذري في خطبة الجمعة الاخيرة 16  أكتوبر 2020، بمرقد السيدة زينب، محطاتٍ في مسيرة ممثلاً للولي الفقيه في سوريا، قائلا :"لقد كانت تلك السنواتُ الخمسُ من حياتي فصلاً زاهراً من حياتي؛ إذ كان التوفيقُ حليفي كي أشهدَ مَلاحِمَ العزِّ والفَخارِ جهاداً ومواجهةً في مقابِلِ التكفيرِ والإرهابِ وأعداءِ الدينِ والإنسانيةِ ".

وعبّر إمام وخطيب الجمعة في مصلى المقام الزينبي عن تأثّره لفراق هذا البلد وأبنائه الأوفياء الذين وصفهم بالأهل الكرام، وقال:"لقد انقضَت تلك السنواتُ الخمسُ بكلِّ حلوِها ومُرِّها، وها قد جاء اليومُ الذي أخطُبُ فيه الخطبةَ الثالثةَ والتسعينَ بعد المائةِ في مصلى المقامِ الزينبيِّ الطاهرِ، إيذاناً بانتهاءِ مهامّي، مودِّعاً إياكم أيها الأعزاءُ والأحبّةُ، لأُقفِلَ راجعاً إلى بلدي الجمهورية الإسلامية الإيرانيةِ، تاركاً جزءاً من قلبي لديكم، حاملاً أجملَ ذكرياتي عنكم وعن بلادكم".

ودعا سماحة آية الله الطباطبائي الأشكذري في ختام خطبته للتعاون مع الممثل الجديد لسماحة الإمام القائد في سوريا، وقال:"أحيطكم علماً بأن الممثل الجديدَ لإمامنا الخامنئي (دام ظله) في سوريا، سماحةَ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ صفار الهرندي سيستلِمُ مهامَّهُ الأسبوعَ القادمَ، وسيؤمُّ المصلين لصلاة الجمعة القادمةِ إن شاء الله. وأطلبُ منكم أن تحيطوه بأكثرَ مما أحطتموني من محبةٍ ودعمٍ؛ فهو ممثلُ إمامِنا القائدِ الذي يستأهِلُ منا الكثيرَ الكثيرَ".