واشنطن تحذر : خطر داعش مازال يهدد العالم
الأربعاء 21/أكتوبر/2020 - 06:50 م
طباعة
روبير الفارس
حذرت واشنطن من استمرار خطورة داعش المصنّف إرهابياً على المستوى الدولي، حيث يواصل التنظيم المتوحش تمدّده عالمياً على الرغم من اجتثاثه من سوريا، وإعلان الانتصار عليه في العراق، والقضاء على قيادييه.
وقال مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، كريستوفر ميلر، خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي: على الرغم من هذه النجاحات أظهر داعش مراراً قدرته على النهوض من خسائر فادحة تكبّدها، خلال السنوات الـ6 الماضية، بالاتّكال على كادر مخصّص من القادة المخضرمين من الصفوف المتوسطة، وشبكات سرية واسعة النطاق، وتراجع ضغوط مكافحة الإرهاب.
وأضاف ميلر، أنّ التنظيم نفّذ اغتيالات وهجمات بواسطة العبوات الناسفة المصنّعة يدوياً وقذائف الهاون بوتيرة ثابتة، خصوصاً في المناطق القروية شمال ووسط العراق وشرق سوريا، ومن ضمنها عملية تمّ شنّها، في مايو الماضي، وأسفرت عن سقوط عشرات الجنود العراقيين بين قتيل وجريح.
وقال كريستوفر ميلر، إنّ داعش الإرهابي وثّق نجاحه هذا، بتسجيلات فيديو استخدمها في سبيل الدعاية لإظهار أنّ مسلّحيه لا يزالون منظّمين ونشطين على الرغم من اجتثاثهم من المنطقة التي أعلنوا فيها الخلافة في سوريا والعراق.
وأكّد أنّ التنظيم يركّز، حالياً، على تحرير الآلاف من عناصره الموجودين مع عائلاتهم في مراكز اعتقال شمال شرق سوريا، في ظلّ غياب أيّ مسار دولي منسّق للبتّ بأوضاعهم.
فقد ذكر المسؤول الأميركي أنّ الشبكة العالمية للتنظيم خارج سوريا والعراق تشمل حالياً نحو عشرين فصيلاً بين فرع وشبكة. وتابع أنّ التنظيم يحقّق نتائج متفاوتة، لكنّه يسجّل أداءه الأقوى في أفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر.
ويسعى داعش الإرهابي، كذلك، بحسب ميلر، إلى مهاجمة أهداف غربية، لكنّ عمليات مكافحة الإرهاب تحول دون ذلك.
ورغم كلّ ذلك، أعلنت الحكومة العراقية، في ديسمبر 2017، استعادة كامل الأراضي التي وقعت تحت قبضة داعش الإرهابي، بعد نحو 3 سنوات ونصف من الحرب على التنظيم الذي استولى على نحو ثلث مساحة العراق.
كما فقد داعش الإرهابي كلّ الأراضي التي سيطر عليها في سوريا، خلال السنوات الماضية.