اضطهاد الملالي للبهائيين والمرأة مستمرة

الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 08:41 ص
طباعة اضطهاد الملالي  للبهائيين روبير الفارس
 
يستمر نظام الملالي في اضطهاد النساء والاقلية البهائية في إيران كما أكد 
 تقريرٍ نشره موقع «إندبندنت» البريطاني (الإصدار الفارسي)، أنّ هناك تمييزًا في قبول النساء والبهائيين بالجامعات الإيرانية؛ وقال الصحافي أمير سلطان زاده في تقريره  «لا يزال القبول المستند إلى التمييز موجودًا في عملية دخول الجامعات بإيران». وأضاف سلطان زاده: «على الرغم من انخفاض سِعة الجامعات بالنسبة للفتيات، فقد صرَّح رئيس منظَّمة تقييم التعليم في إيران إبراهيم خدائي أنّ الفتيات يُشكلن 53% من المقبولين. لكن نظرًا للعدد الكبير لالتحاق الفتيات بالجامعة مؤخَّرًا، أكَّدت مختلف الأجهزة الحكومية مسألة الفصل بين الجنسين»، واستشهد الصحافي بتصريحٍ لعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أحمد توكلي في هذا الصدد، قال فيه: «أُؤيِّد نظام تحديد حصَّةٍ للجنسين، وإذا كان من المقرَّر أن تكون التركيبة السُكَّانية للجامعات على هذا النحو، فعندما يكون لدينا نساءٌ متعلِّمات لديهن خاطبون غير متعلِّمين، ستكون هناك مشاكل تهدِّد الأُسرة».

وأوضح التقرير ، أنّه «من الضروري التوضيح أنّه وفقًا للمبدأ العشرين من الدستور الإيراني؛ يتمتَّع جميع أفراد الأُمّة، رجالًا ونساءً، بحماية القانون على قدم المساواة، ويتمتَّعون بجميع الحقوق الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقًا للمبادئ الإسلامية».
وهو كلام لا يطبق على أرض الواقع
من جهةٍ ثانية، ذكرَ سلطان زاده أنّه «لم يُسمّح للمواطنين البهائيين بدخول الجامعة هذا العام»، وتابع: «تُشير الإحصائيات إلى أنّ ما لا يقل عن 15 من هؤلاء الأشخاص تلقُّوا رسالةً تفيد بوجود “نقصٍ في الملفّ”، وتمّ إصدار هذه الرسالة بسبب عدم ملء خانةِ الدين في نموذج طلب امتحان القبول؛ ويتضمَّن نموذج المشاركة في امتحان القبول أسماء أديانٍ مختلفة غير “العقيدة البهائية”، ويتجنَّب المواطنون البهائيون ملء الخيارات الأخرى؛ بسبب عدم وجود اسمٍ لدينهم».

وذكر التقرير  أنّ قضية حرمان البهائيين من التعليم بدأت منذ بداية الثورة عام 1979م، وقال: «على مدى العقود الأربعة الماضية، بذلت الحكومة قصارى جُهدها لحرمان البهائيين من هذا الحق الأساسي، بينما أكَّدت المادَّة 30 من الدستور الإيراني أنّ الحكومةَ مُلزَمةٌ بتوفير أدوات التعليم والتدريب مجَّانًا للأُمّة بأكملها حتّى نهاية المرحلة الثانوية، وتوسيع مرافق التعليم العالي بشكلٍ مجَّاني إلى الحدِّ الذي تكون فيه الدولة مكتفيةً ذاتيًا».
وهكذا وفي القرن الواحد والعشرين يحرم الملالي المرأة والاقلية البهائية من التعليم

شارك