سباق أردوغان والملالي لتحويل السوريين لمرتزقة
الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 05:12 م
طباعة
روبير الفارس
تجمع تجارة الدم بين خليفة الإرهاب أردوغان ونظام الملالي .وفي ظل هذه التجارة السوداء يجري سباق بين النظامين الإرهابيين علي تجنيد السوريين وتحويلهم الي رماد في نار الحروب بالوكالة التي يشعلها أردوغان والملالي في المنطقة.حيث
تستمر عمليات التجنييد لصالح القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، عبر الحملات المتواصلة بشكل سري وعلني من قبل عرابي المنطقة لتجنييد الشبان والرجال في درعا والقنيطرة وريف دير الزور عند ضفاف الفرات الغربية، مقابل سخاء مادي ولعب متواصل على الوتر الديني والمذهبي، المتمثل بعمليات مستمر لـ “التشيُّع”.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8350، كما ارتفع إلى نحو 6700 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات “التشيُّع”، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع “الضامن” التركي بالشمال السوري.
ففي درعا تتم عمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وازرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، يعمد حزب الله اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل
كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار متابعته لعملية نقل الحكومة التركية للمرتزقة إلى أذربيجان، وصول دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى هناك، تضم نحو 230 مقاتل، بغية المشاركة في العمليات العسكرية ضمن إقليم “ناغورني قره باغ” إلى جانب القوات الآذرية في حربها مع القوات الأرمينية، وفي سياق متصل عاد ما لايقل عن 22 مقاتل إلى سورية بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية.
ومع وصول دفعة جديدة من المقاتلين، بلغ تعداد المرتزقة السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان للمشاركة في معارك إقليم “ناغورني قره باغ” حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2580 “مرتزق”، عاد منهم 342 مقاتل بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية.
وفي السياق ذاته، وثق المرصد السوري مقتل ما لايقل عن 9 مقاتلين من “المرتزقة” خلال الساعات الفائتة، في المعارك إلى جانب القوات الآذرية ضد القوات الأرمينية ضمن إقليم “ناغورني قره باغ”، وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر أيلول الفائت، إلى ما لا يقل عن 240 قتيل، بينهم 183 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سورية فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان، فيما كانت القوات الأرمينية تمكنت من أسر 3 مقاتلين سوريين على الأقل.
يذكر بأن تركيا لاتزال تجد صعوبة بالغة بتجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك “ناغورني قره باغ”، وذلك لرفض شريحة كبيرة من المقاتلين الذهاب للقتال إلى القوات الأذربيجانية، بسبب العامل “الطائفي” بالإضافة للخسائر البشرية الكبيرة التي لحق بصفوف الذاهبين، حتى أن بعض الذين ذهبوا إلى هناك لم يكونوا على دراية أن القوات الأذرية من الطائفة الشيعية وعادوا بعد ذلك إلى سورية بعد معرفتهم وفي ظل الأوضاع الصعبة للمقاتلين هناك وفي سياق متصل أكد رامي عبد الرحمن
مدير "المرصد السوري" أن المخابرات التركية لديها صعوبة بالغة في تجنيد المزيد من "المرتزقة" للقتال في أذربيجان.. بسبب العامل الطائفي لسكان أذربيجان بعكس ليبيا حيث كان هناك عاملاً مهماً كان يستخدم وهو قضية الدفاع عن الإسلام والسنة. أحد الأسرى ظهر في شريط مصور يقول أنه يقاتل الكفار.. وكلامه غير صحيح.. القضية لاعلاقة لها بالكفار أو غيرهم.. هو ذهب من أجل المال فقط.. وبعض هؤلاء "المرتزقة" ذهبوا حباً بأردوغان ومن أجل الدفاع عن التركمان هناك.
ما لا يقل عن 3 من مرتزقة أردوغان تم أسرهم في معارك "قره باغ".. المرتزقة من الجنسية السورية ما يزالون في أذربيجان وهم رأس الحربة في القتال.. هؤلاء "المرتزقة" ذهبوا إلى أذربيجان من أجل الحصول على المال.. وولاءاً لأردوغان.. والبعض ذهب دون أن يعلم ما هي أذربيجان والتركيبة الطائفية فيها.