تحقيقات أمنية في أوروبا لبحث الروابط بين الاخوان والإرهاب
الثلاثاء 10/نوفمبر/2020 - 05:41 م
طباعة
روبير الفارس
أعلن ممثلو الادعاء في النمسا أن الشرطة ألقت القبض على 30 شخصا في أكثر من 60 مداهمة نفذتها ضمن عملية لمكافحة الإرهاب، لكن ليس هناك صلة تربط المعتقلين بالهجوم الدام الذي وقع في فيينا الأسبوع الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن النمسا اعتلقت رسميا عشرة من المشتبه بهم على صلة بالهجوم الذي نفذه مسلح يبلغ من العمر 20 عاما.
وأفاد مكتب المدعي العام في مدينة غراتس الجنوبية أن المداهمات على شقق ومنازل ومحلات تجارية ومقار جمعيات في أربع مقاطعات نمساوية استهدفت أشخاصا يشتبه في انتمائهم أو دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وحركة الإخوان المسلمين.
وتابع المكتب في بيان له: "يتعلق الاشتباه بالانتماء إلى منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب والعمل ضد مصلحة الدولة والانتماء لتنظيم إجرامي وغسل الأموال" مضيفا أن التحقيق بدأ منذ أكثر من عام. وقال مكتب المدعي العام إنه يحقق مع أكثر من 70 شخصا للاشتباه في انتمائهم ودعمهم لحماس وللإخوان المسلمين.
يذكر أن حركة حماس، التي فازت في آخر انتخابات برلمانية فلسطينية جرت في عام 2006، كفرع لحركة الإخوان المسلمين.
وصنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وجماعة الإخوان المسلمين ليست مدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء للإرهاب، لكن المدعين قالوا إنهم يحققون في الروابط بين التنظيمين. يأتي هذا في ظل حالة ترقب دولي لردود فعل أوروبا حول العمليات الإرهابية الأخيرة حيث
أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل في قصر الإليزيه المستشار النمساوي سيباستيان كورتز قبل قمة عبر الفيديو حول الرد الأوروبي على التهديد الإرهابي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. لبحث عقد مؤتمر أوروبي لمواجهة خطر الإرهاب
وفي سياق متصل
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتفقا خلاله على ضرورة التصدي لجميع أشكال التطرف والإرهاب.
وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ودعم الجهود المبذولة لإنجاح أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة هذا الشهر.
وأكد خادم الحرمين الشريفين على إدانة السعودية واستنكارها الشديد للعمليات الإرهابية التي تم ارتكابها مؤخراً في فرنسا والنمسا.
كما شدد على موقف المملكة الذي يدين بقوة الرسوم المسيئة للرسول - وأن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب، لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام الثقافي والحضاري.
وأشار الملك سلمان إلى أهمية تعزيز التقارب بين أتباع الأديان والحضارات، ونشر قيم التسامح والاعتدال، ونبذ جميع أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن مسؤوليته عن حادث فيينا الإرهابي، الذي وقع، أمس الاثنين، وأدى إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين
كان مسلحون قد أطلقوا النار في 6 مواقع وسط مدينة فيينا، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، ونحو 14 جريحًا، نصفهم بحالة حرجة.
وأدانت العديد من دول العالم الحادث الإرهابي، وأكدت رفضها القاطع لكل أشكال العنف والتطرف والجرائم الإرهابية، فيما شنت قوات الأمن في فيينا عدة مداهمات لمحاولة الوصول إلى مرتكبي الحادث.