تهجير وتغيير ديمغرافي.. رسالة احتجاج حقوقية ضد جرائم تركيا في سوريا
في ظل استمرار مخطط تركيا للتهجير السكان الاصليين من مناطقهم في عفرين وتل ابيض ورأس العين، ومدن شمال سوريا، الواقعة تحت الاحتلال التركي والميليشيات المتطرفة لها بهدف احداث تغيير ديمغرافي من أجل ضمان حدود آمنة لتركيا مع سوريا، وجهت 27 منظمة حقوقية رسالة احتجاج الى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية من أجل وقف الجرائم التركية في سوريا.
وطالب المرصد السوري لحقوق الانسان والهيئة القانونية الكردية (DYK)، وجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، واللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد)، والمنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)،ومركز ليكولين للدراسات والابحاث القانونية –المانيا، ومنظمة حقوق الانسان -عفرين سوريا، ومنظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف) ومركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، منظمة حقوق الإنسان في الفرات، اتحاد المحامين في اقليم عفرين، ومركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، ومركز عدل لحقوق الإنسان، شبكة عفرين بوست الاخبارية، واتحاد المحامين في الجزيرة.
وكذلك مبادرة دفاع الحقوقية- سوريا، والجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الانسان في النمسا، ومؤسسة ايزدينا، ومنظمة المجتمع المدني الكردي في اوربا، ولجنة حقوق الانسان في سوريا ( ماف)، و Afrin media center، ومنظمة مهاباد لحقوق الانسان، وجمعية هيفي الكردية في بلجيكا، واتحاد ايزديي سوريا، ولجنة الدفاع عن حقوق الانسان الايزيدية، ومنتدى تل ابيض للمجتمع المدني، وKurdish Antenna، اعضاء مجلس ادارة الجمعية الآلمانية لمساعدة الجوع في العالم، بعدم التعامل والاعتراف بسلطة الاحتلال على الاراضي السورية.
وقالت المنظمات الموقعة على البيان: لقد تم الاعلان من قبل فرعكم الكائن في مدينة غازي عنتاب التركية عن اجراء مناقصة تحت رقم SYR 1080 - TND-002 & SYR 1078 -TND -004 لاكساء وترميم (400) منزل في كل من منطقتي اعزاز وعفرين السورية بغية ايواء و اسكان المهجرين فيها، وحيث ان مدينة عفرين السورية وكما تعلمون قد تم احتلالها بتاريخ18 /3 / 2018 من قبل الدولة التركية و مجاميع الفصائل السورية المسلحة الموالية لها والتي تحول القسم الاعظم منها فيما بعد الى مرتزقة في كل من ليبيا وناغورني كاراباخ".
وأوضحت المنظمات ان تركيا دولة منظمات، قائلين في بيان :"و عقب ذلك تم تهجير مئات الالاف من سكانها الاصليين الكرد قسراً واستقدم بدلاً عنهم مئات الالاف من ذوي وعائلات المسلحين الذين رفضوا اتفاقيات التسوية مع النظام من مدن سورية اخرى ، حيث تم توطينهم في عفرين في بيوت ومنازل الكرد المهجرين قسراً وذلك بغية اجراء التغيير الديمغرافي في المدينة".
وشددت المنظمات على انه " فان تقديمكم لهذه المساعدة وان كانت بنية حسنة الا انها تساهم بشكل مباشر في تكريس واقع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديمغرافي والاعتداء على الملكية الخاصة للمهجرين الكرد وذلك بشكل يتناقض مع القوانين الدولية والقيم والاهداف النبيلة لجمعيتكم وسوف تؤثر سلباً على سمعة ومهنية وحيادية منظمتكم في العالم".
وناشدت المنظمات الحقوقية والمدنية الموقعة على البيان المنظمة الألمانية بضرورة التراجع عن هذه المناقصة والامتناع عن دعم وتمويل هذا المشروع في عفرين ، لان من شأن هكذا مشاريع مشبوهة ان تناصر الظالم على المظلومين وتساعد الاحتلال في تكريس احتلاله و تنفيذ مخططاته في اجراء التغيير الديمغرافي وسلب وانتزاع ملكية تلك العقارات من المهجرين الكرد قسراً والذين هم اولى بمساعدتكم هذه ، نظرا لانهم يعيشون في مخيمات الشهباء المحيطة بعفرين والتي تفتقر الى ادنى وابسط الخدمات الانسانية ، في ظل غياب تام للمنظمات الانسانية الدولية.