مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس يطالب بحظر التنظيم الدولي للإخوان
الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 10:24 ص
طباعة
طالب مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الذي يترأسه الباحث في شئون الحركات الإسلاموية عبد الرحيم علي، بحظر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في أوروبا.
وأضاف المركز في بيانه الذي أصدره، الإثنين بالعاصمة الفرنسية "باريس": إن مأساة أوروبا الحقيقية مع الإسلاموية بدأت منذ زحف جحافل الإخوان على القارة الأوروبية مستجيرين بها مما تعرضوا له في بلدانهم بسبب ما تريد أن تفعله الآن مرة أخرى في أوروبا.
وتابع البيان:" لقد توافد المسلمون العاديون على أوروبا منذ أكثر من قرنين من الزمان تجارًا وعلماء ودارسين وظل الإسلام والمسلمين في أوروبا يعيشون بلا أزمات بينما بدأت الأزمة الحقيقية تطفو على السطح رويدا رويدا، بدءًا من وصول قوى سياسية إسلامية تؤمن بأن المسلم يجب أن يسعى لتكوين دولة الإسلام في أي بقعة من الأرض يقف أو يعيش عليها.
واستطرد البيان:" مأساة جماعة اعتبرت أن تلك البلدان الأوروبية ليست بلاد آوتهم وأكرمتهم وإنما هي غنيمة لهم يجب أن يحولوا أهلها إلى الإسلام وتدريجيًا يستولون عليها إيمانًا بالمراحل الستة التي علمهم إياها مؤسس الجماعة حسن البنا فالإخواني مأمور بتنفيذ تلك المراحل في أي بلد تواجد به وهي، الإنسان المسلم، الأسرة المسلمة، المجتمع المسلم، الحكومة الإسلامية، الخلافة الإسلامية، أستاذية العالم، ويعتبر الشخص الإخواني أن هذه المراحل دونها الرقاب، سواء أتت عن طريق الديمقراطية أو العنف الذي تسمح به موازين القوى في الدولة المعنية، أو إشاعة الفوضى والتحالف مع الشيطان ، لهذا فإن بداية الحل الجذري لتلك الأزمة، هي حظر التنظيم الدولي للإخوان، جسدًا وفكرًا ومؤسسات جسدا عبر تفكيك الأطر التنظيمية التي يعمل التنظيم من خلالها فكرا عبر تفنيد الأفكار التي يقوم من خلالها بتجنيد عناصره، ومؤسسات عبر تجفيف منابع تمويل المؤسسات التي يعتمد عليها في التمدد والتوسع والتجذر ونسف هياكلها غير القانونية، هذا المثلث من المواجهة يجب أن يحدث على أرضية توحيد الاستراتيجيات وترك الاحتراب السياسي بين التيارات السياسية المختلفة واعتبارها قضية حضارية بالأساس تمثل حياة أو موت بالنسبة لأوروبا التاريخ والشعوب والحضارات.
وشدد المركز على ضرورة استبدال مصطلح " أزمة الإسلام" بمصطلح أزمة الإخوان في أوروبا وطالب كافة الساسة والباحثين والإعلاميين في الغرب بسرعة معالجة هذه القضية " قضية استخدام مصطلح الإسلام " ، عند الحديث عن الإرهاب أو الممارسات الخاطئة التي تقوم بها جماعات معروفة لدى السلطات في الغرب.
وقال البيان: إن التسمية الحالية " أزمة الإسلام"، تتسبب في عداء المسلمين ليس فقط في أوروبا ولكن في العالم كله لمستخدمها، وتكسب المتطرفين أرضية كبيرة يعملون من خلالها وتقوي من تنظيماتهم.