وفاة حافظ أبو سعدة.. الحقوقي الذي كشف أكاذيب الإخوان
الخميس 26/نوفمبر/2020 - 07:12 م
طباعة
حسام الحداد
أعلنت المحامية بالنقض، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، نهاد أبو القمصان، وفاة زوجها الحقوقى، حافظ أبو سعدة، مساء اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن عمر ناهز 55 عاما، حيث كتبت على حسابها على فيس بوك: "حب عمرى وأبو أولادى وأعظم راجل شفته وعشت معاه وطول عمرى مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقى.. لبى نداء ربه.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ادعو له.. وادعولنا".
كان حافظ أبو سعدة قد أصيب بفيروس كورونا، ونقل إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، وقال حافظ أبو سعدة فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أنا الحمدالله حالتي بتتحسن وجايه علي العلاج ربنا يتمها بالخير".
وحافظ أبو سعدة سياسي مصري، نَشَطَ في مجال حقوق الإنسان وكان رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سابقًا، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ولد أبو سعدة في عام 1965 بالعاصمة المصرية القاهرة. شارك في الحركة الطلابية في الثمانينيات ضد حكومة الرئيس مبارك ، واعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المعارضة. بعد تخرجه من كلية الحقوق عمل كمحام في مجال حقوق الإنسان وانخرط في المجتمع المدني المصري، وطوال حياته المهنية في مجال حقوق الإنسان شغل العديد من المناصب منها رئاسة المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تم تعيينه في منتصف الالفينيات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان الذي شكلته الحكومة المصرية انذاك، وهو أيضا عضو في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وكان مبعوثها إلى جامعة الدول العربية من عام 2004 إلى عام 2007. أبو سعدة شارك في عشرات المؤتمرات الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك يحضر جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بانتظام كممثل للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي لديها عضوية استشارية لدى الأمم المتحدة تعطيها الحق في مراقبة جلسات الأمم المتحدة المختلفة. كان أبو سعدة مؤيد للثورة المصرية ضد نظام مبارك، وشارك في الاحتجاجات التي أطاحت بحسني مبارك في 11 فبراير 2011، كما عارض بشدة نظام الإخوان المسلمين وشارك في مظاهرات 30 يونيو 2013 التي أدت في نهاية المطاف إلى خلع الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013.
وكانت نتيجة مواقفه هذه أن منظمات حقوقية تابعة لجماعة الاخوان وغيرها متعاطفة معها شنوا عليه ومنظمته مجموعة من الاشاعات والاتهامات وعلى رأس هذه المنظمات هيومن رايتس
في سبتمبر الماضي قال أبو سعدة ، إن جماعة الإخوان مجرد أدوات في يد المخابرات القطرية التي تحركها من أجل التحريض ضد مصر، ونشر الأكاذيب والشائعات التي تستهدف نشر الفوضى والبلبلة.
وأضاف ، في تصريحات لبرنامج المواجهة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، إن جماعة الإخوان قامت بإنشاء عدد من المنظمات الحقوقية وهى موجودة في الخارج تفبرك تقارير عن اعتقالات في مصر.
وتابع رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه لا يوجد اعتقالات في مصر، لافتا إلى أن هناك عمليات إفراج للعديد من المسجونين بنصف المدة ولكن هذا تتجاهله منظمات الإخوان، موضحا أن جماعة الإخوان اخترقت بعض المنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية لبث أكاذيب وتقارير مفبركة عن مصر.
وكشف أبو سعدة، ، أكاذيب قنوات الإخوان عن أوضاع السجون فى مصر، مشيرا إلى أن الجماعة تحاول أن تصور واقع مزيف عن الأوضاع فى السجون، وتصدر تقارير مشبوهة عن ما يحدث في السجون المصرية.
وقال ، أن المجلس أجرى زيارات كثيرة للسجون للتأكد من الأوضاع فى السجون وتأكدنا من اتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة وتطهير العنابر، وتجهيز المستشفيات بالآليات الصحية والأدوات الصحية المختلفة والأجهزة الطبية والمستلزمات.
ولفت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن كافة التقارير الإخوانية التى تصدر عن أوضاع السجون غير صحيحة على الإطلاق، تحاول من خلالها التحريض ضد مصر.
وأكد أبو سعدة، أكثر من مرة، إن الإخوان أنشأوا بعد 2013 منصات ومواقع إلكترونية، ومنظمات في الخارج؛ للترويج لأكاذبيهم الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف أبو سعدة، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الإخوان يشككون في نزاهة القضاء والنيابة والشرطة، ويعملون على تزييف الحقائق وانتزاع الأحداث من سياقها.
وأوضح عضو حقوق الإنسان، أنه سنجد على سبيل المثال قضية اغتيال النائب العام وهي مجموعة تم تأسيسها من من قبل يحيي موسي وأصدر لهم الأوامر باغتيال النائب العام واعترفوا بجريمتهم، وتم الحكم عليهم فأشاعوا كذبا أن هؤلاء أبرياء وأنهم اعترفوا تحت التعذيب.
وتابع "نشر يحيى موسي عبر حسابه فيديو لعملية اغتيال النائب العام، كما صورها التنظيم وأرسلها له، وثبت اشتراك نفس المجموعة التي حكم عليها في تفجير موكب الشهيد هشام بركات".
