تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 نوفمبر 2020.
«حزب الله» والتدخل التركي يهددان باندلاع حرب أهلية في لبنان
دعا كاتب متخصص في النزاعات الدولية دول أوروبا والولايات المتحدة إلى العمل على إدراج ميليشيات «حزب الله» ضمن قوائم المنظمات الإرهابية وفرض حظر على تسليحها، محذراً من التحركات التركية في لبنان مؤخراً لاستغلال الأوضاع الحالية لتوسيع رقعة نفوذها.
وقال الكاتب والخبير دميتري شوفوتينسكي عبر موقع «الجماينار» الأميركي تحت عنوان
«هل تشهد لبنان حرباً أهلية جديدة؟» إنه بعد انفجار مرفأ بيروت في صيف 2020، بدا أن لبنان مستعد لثورة، وخاصة أن اقتصاد البلاد بالفعل في وضع رهيب بسبب الفساد الهائل والأزمة الاقتصادية العالمية ووباء «كوفيدـ 19» وإدراج «حزب الله» كمنظمة إرهابية من قبل المزيد من الدول التي أخضعتها بدورها لعقوبات متزايدة.
وأوضح الكاتب أن «حزب الله» يمر بمرحلة ضعف كبير في الوقت الحالي نتيجة الحصار الدولي ورفض اللبنانيين له، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأوضاع الحالية منحت فرصة لتركيا للدخول إلى مسرح الأحداث في لبنان بزعم توفير الأسلحة للطوائف السنية في الشمال وكذلك المساعدة في أعقاب انفجار بيروت.
وتسعى تركيا إلى توسيع رؤيتها العثمانية الجديدة للمنطقة على أساس استخدام جماعة «الإخوان» الإرهابية وانتشار أعضائها في الشرق الأوسط، وفقاً للكاتب، الذي أكد أن الأتراك يرغبون في التغلغل داخل الدول الضعيفة، والتي تمر بأزمات لتحقيق أهدافها وفرض أجندتها وإظهار أن هناك عدداً من الأنظمة الحاكمة في المنطقة تؤيدهم.
وأكد الكاتب أن «حزب الله» الضعيف والمتورط في الاقتتال الداخلي في نطاقه، لن يكون قادراً على تحدي الأتراك وعناصره في سوريا.
وإن وضع لبنان في دائرة نفوذ تركيا من شأنه أن يمنح أنقرة وصولاً أكبر إلى شرق البحر المتوسط وموارد الغاز، وهو احتمال مرغوب فيه بشكل خاص بالنظر إلى أن لبنان لديه حقول غاز خاصة به، محذراً من أنه إذا اختارت تركيا تسريع مساعيها للتأثير في لبنان، فإن النتيجة المحتملة ستكون حرباً أهلية جديدة.
إن دولة فقيرة وطائفية بها مخابئ أسلحة ضخمة غير مشروعة وقوى أجنبية متعددة تمارس نفوذها داخل حدودها هو سيناريو ينذر بالسوء.
ولمواجهة التوجه التركي التوسعي، من المحتمل أن تحاول إيران زيادة مساعدتها لـ«حزب الله». وسينظر إلى توسع تركيا في لبنان على أنه خطوة نحو ترسيخ أنقرة لوجودها في سوريا المجاورة أيضاً.
كما أنه من المرجح أن تدخل أي قوة لبنانية مدعومة من تركيا في صراع خطير مع المسيحيين في البلاد، بالنظر إلى أن نسبة كبيرة من المسيحيين اللبنانيين هم من أصل أرمني، وهذا يزيد من احتمالية نشوب صراع أهلي. وكذلك رغبات معظم دول المنطقة في التخلص من خطر «حزب الله» على الأمن والاستقرار الإقليمي، كل ذلك ينذر بعواقب وخيمة، إذا لم يكن هناك تحرك جاد من أوروبا والولايات المتحدة. ولمنع استئناف الأعمال العدائية، طالب الكاتب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب الأمم المتحدة والدول العربية المؤثرة، بالاستمرار في الاعتراف بـ«حزب الله» كمنظمة إرهابية وحظره أو معاقبته. لكن الحظر يجب أن يشمل شحنات أسلحة لقوات أخرى غير الجيش، أي وكلاء تركيا وكذلك «حزب الله». وبدلاً من انتظار حدوث المآسي في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره، يجب على الغرب والكتل المؤثرة الأخرى العمل على منع اندلاع الحروب الأهلية والإرهاب الطائفي في لبنان قبل فوات الأوان، لأن اندلاعه سيمتد تأثيره إلى الدول المجاورة وصولاً إلى أوروبا.
الإمارات تدعو للحفاظ على قيم ومبادئ التسامح والتعايش
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة العمل على تفعيل قرار الأمم المتحدة رقم 224 المتعلق بمناهضة ازدراء الأديان والعمل على بدء حوار مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بهدف المحافظة على قيم ومبادئ التسامح والتعايش ودمج الأقليات في المجتمعات.
جاء ذلك في كلمة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في أعمال الدورة الـ47 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي استضافتها العاصمة النيجرية «نيامي» أمس. وقالت الهاشمي في افتتاح الدورة تحت شعار «متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية» بحضور الرئيس إيسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر، إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدة على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقامت معاليها في بداية الدورة بتسليم رئاسة المجلس الوزاري للمنظمة إلى جمهورية النيجر، متمنية لأعمال الدورة التوفيق والنجاح. وأعربت معاليها في كلمة لها في افتتاحية الدورة عن خالص شكرها وتقديرها لجمهورية النيجر على استضافة أعمال هذه الدورة، والتي تعكس جهودها الدؤوبة في خدمة القضايا الإسلامية وتفعيل وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي في التصدي للتحديات المختلفة، التي تواجه الأمة الإسلامية بما يدعم التنمية والازدهار فيها.
كما تقدمت معاليها بالشكر والتقدير والإشادة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في تعزيز أواصر الوحدة والتضامن لتحقيق أهداف المنظمة.
من جهة أخرى، أشارت معاليها إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للمنظمة، مؤكدة على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكدت معاليها ضرورة العمل على تفعيل قرار الأمم المتحدة رقم 224 المتعلق بمناهضة ازدراء الأديان والعمل على بدء حوار مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بهدف المحافظة على قيم ومبادئ التسامح والتعايش ودمج الأقليات في المجتمعات.
وأجرت معاليها على هامش الدورة لقاءات مع رؤساء وفود كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية النيجر، وجمهورية تشاد وجمهورية نيجيريا وعدد من وفود الدول الأعضاء في المنظمة، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وضم وفد الدولة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية المندوب الدائم للدولة لدى منظمة التعاون الإسلامي، ومحمد الشامسي مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. وفي السياق، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته، على نبذ المملكة للأعمال والممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف، مشدداً على استنكار بلاده المساس بالرموز الدينية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: «نرفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب وبأي هجمات متطرفة»، موضحاً أن العالم الإسلامي عانى من الإرهاب وهو كفيل بالتصدي لهذه المشكلة، كما أضاف «المملكة تعرضت لمئات من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة»، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تقف وراء مشاكل اليمن.
من جانبه، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن «الإرهاب سرطان العصر، ومبرراته مرفوضة»، وقال العثيمين في كلمته «ندين الخطاب المعادي للإسلام بغض النظر عن مصدره، ونرفض ربط الإسلام بالإرهاب»، مشدداً على أن ظاهرة «الإسلاموفوبيا» تتعارض مع القرارات الدولية لحقوق الإنسان، كما طالب بقرار أممي ملزم لمنع التعرض للرموز الدينية.
وتركز الاجتماعات التي بدأت أمس، وتستمر إلى اليوم السبت على مناقشة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها دول الساحل الإفريقي الأعضاء في المنظمة، وسبل مكافحة العنف والتطرف والإرهاب وقضايا الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان.
خبراء لـ«الاتحاد»: مغامرات أردوغان تفاقم عزلة تركيا اقتصادياً وسياسياً
أدت السياسة الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي تزداد عدوانية منذ 2016، إلى تزايد الهوة بين أنقرة والغرب وإلى تفاقم الوضع الاقتصادي في بلاده، في وقت يعتمد أردوغان دبلوماسية هجومية لتعبئة قاعدته الانتخابية، مع تفاقم صعوبات اقتصادية تضر بشعبيته.
وأدت مغامرات أردوغان في الخارج، إلى إبعاد أي مستثمرين محتملين، في حين أن تركيا بأمس الحاجة إلى أموال خارجية حالياً.
وأفضت هذه المغامرات إلى «علاقة متوترة بين تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
وهددت بروكسل بفرض عقوبات إذا استمرت أنقرة على هذا النهج، وستكون المسألة في صلب قمة أوروبية تعقد في 10 و11 ديسمبر.
ويدفع التهديد بفرض عقوبات أوروبية الاقتصاد التركي إلى الهاوية، كما أن فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية يطرح مشكلات جديدة لأنقرة الخاضعة لعقوبات أميركية، إثر شرائها أنظمة صاروخية روسية من طراز «إس-400». ويرى محللون أن «العلاقات التركية الأميركية قد تتراجع إلى حد أدنى جديد في 2021».
وخسرت الليرة التركية حوالى ربع قيمتها حيال الدولار منذ مطلع السنة، وزاد من تدهورها التوتر الدبلوماسي، ولا سيما مع فرنسا منذ بضعة أشهر.
ويؤكد المحللون أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة تشكل ضغطاً على الليرة، ولها وطأة على حركة الاستثمارات المباشرة الآتية من الخارج.
يأتي ذلك في ما أوضح خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد» أن تركيا ما تزال تستخدم ورقة اللاجئين لابتزاز الدول الأوروبية، موضحين أن تأكيد اليونان على ذلك يأتي في ظل توقعات بفرض عقوبات على أنقرة في القمة الأوروبية بداية الشهر المقبل.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أمس: «إن تركيا تبتز أوروبا باللاجئين وتدفع بهم إلى الحدود عمداً»، مشيراً إلى أن وساطة ألمانيا بين أثينا وأنقرة غير ناجحة حتى الآن.
وقال كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «إن تصريحات وزير الخارجية اليوناني تأتي في ظل حدثين مهمين، الأول هو الاشتباك التركي الألماني على خلفية تفتيش سفينة تركية يشتبه في أنها كانت تحمل أسلحة وكانت في طريقها لمدينة طرابلس، والثاني مرتبط بالقمة الأوروبية المقررة في 10 ديسمبر المقبل والمتوقع خلالها فرض عقوبات على أنقرة.
وأوضح أن أثينا توظف هذين الأمرين في تعزيز الضغط على تركيا من قبل الدول الأوروبية وخاصة الدول التي كانت لها مواقف غير حاسمة.
وأضاف الباحث في الشأن التركي أن قدرات الدول الأوروبية على استيعاب مزيد من اللاجئين باتت مرهقة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وهو ما يدفع تركيا للمناورة بهذه الورقة، متوقعاً فرض عقوبات رمزية خاصة في ظل وجود مصالح متبادلة بين الطرفين.
ومن اليونان، أكد المحلل السياسي مجدي الحلواني، أنه من الملاحظ أن تركيا تحاول تغيير وجهها في الفترة الأخيرة في محاولة منها لتجاوز أية عقوبات يتم طرحها أو فرضها عليها من الاتحاد الأوروبي، وخاصة بعد الضغوطات من اليونان وقبرص لتعليق المعاهدة الجمركية وبيع الأسلحة لتركيا من دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الحلواني لـ«الاتحاد» أن تركيا حاولت المراوغة بإظهار موافقتها على الحوار مع اليونان والتخلي عن التصعيد، مع استغلال ورقة اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي.
(الاتحاد)
تحريض الغنوشي يوسّع احتجاجات تونس
تتسع هذه الأيام دائرة الاحتجاجات في مختلف جهات تونس، في وقت ترتفع الأصوات الداعية إلى حوار جدي وحلول ناجعة لمواجهة محاولات تفكيك الدولة.
ودعا الرئيس قيس سعيد، رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى تطبيق القانون على كل من يقوم بقطع الطرق أمام وصول المواد الغذائية والمحروقات للسكان المحليين، كرد على الاعتصامات الاحتجاجية التي شملت عدداً من مواقع الإنتاج، وأغلقت مسالك نقل السلع الضرورية لبقية المناطق. ويشير مراقبون إلى أن توقيع الحكومة في الخامس من نوفمبر الجاري، على اتفاق نهائي مع معتصمي «الكامور» بولاية تطاوين (جنوب شرق) لتحقيق مطالبهم بالتنمية والتشغيل مقابل إعادة فتح مضخة نفط الصحراء المغلقة منذ أشهر، دفع بمناطق أخرى في البلاد إلى الاعتصام بمواقع الإنتاج، متأثرين بما سبق أن ورد على لسان رئيس الحكومة أن نموذج الكامور سيتم تطبيقه على بقية الولايات، وما قاله زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي إنه «لا تجوز الصدقة إلا إذا اكتفى أهل البيت» في إشارة إلى ضرورة أن تستفيد كل منطقة من إنتاجها قبل أن تستفيد منه البلاد ككل. وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إن أبجديات العمل السياسي تعلمنا أنه لا يجب التفريق بين المناطق، معتبرة أن خطاب المشيشي هو الذي أجج الاحتجاجات والاحتقان في عدد من الولايات، وأن تصريح الغنوشي كان فيه استنهاض للنعرات الجهوية، وإعطاء إشارة انطلاق لتفكيك الدولة، وهذا مناهض لمفهوم الدولة. وشهدت تونس خلال الأيام الماضية غلق مضخة النفط بمنطقة «الدولاب» من ولاية القصرين (وسط غرب) ووقف إنتاج الفوسفات بولاية قفصة (جنوب غرب) وإغلاق المنطقة الصناعية والمركب الكيماوي بولاية قابس، ما أدى إلى أزمة في نقل وتوزيع أنابيب الغاز المنزلي، كما تم إغلاق مخازن المحروقات بمدينة الصخيرة من ولاية صفاقس، ما أثر سلباً على توزيع الوقود.
في الأثناء، اتسعت دائرة الدعوة إلى تنظيم حوار وطني للبحث عن مخرج من عنق الزجاجة، ويرى الاتحاد العام التونسي للشغل أنه يجب أن يكون على أساس ربط الملفات الاقتصادية بالأزمة السياسية المسببّة لها. ووفق الأمين العام المساعد والناطق باسم الاتحاد سامي الطاهري، فإن هناك مبادرة يعمل على إعدادها فريق من نخبة الخبراء المختصين، تشمل مقترحات وتشخيصاً للوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وقد لقيت فكرة إطلاقها ترحيباً من الرئيس قيس سعيد .
(البيان)
المعارضة التركية: كيف ربحت قطر مناقصة إسطنبول؟!
انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية في حزب الشعب الجمهوري المعارض، انغن أوزكوتش، الحكومة التركية وكيفية إدارتها لبعض مصالح البلاد، انطلاقا من شراكة قطر الجديدة في بورصة إسطنبول.
وفي مؤتمر صحفي في البرلمان، أمس تساءل أوزكزتش كيف ربح القطريون هذه المناقصة وبأي مبرر ؟ وهل شارك أحد آخر فيها؟ وهل فكرتم بمصلحة تركيا من هذه العملية؟ الجواب هو لا".
كما أضاف "في علاقات المافيات والعصابات لا يوجد شيء كهذا، ستجدون أولويتهم المال والكتمان، إذا كانوا قد سيطروا على بلدنا، فإن المعارضة والشعب خارج هذه العملية.
طائرة قطر لأردوغان
وذكر بأن "قطر قامت فجأة بإهداء رجب طيب أردوغان طائرة بقيمة 450 مليون دولار، واستقبلا بعضهما البعض في القصور، وعقدا الاتفاقيات"
وختم كلامه بالحديث عن الشركات التركية التي تم امتلاكها من قبل الأجانب، قائلا "بفضل حكم هؤلاء (أردوغان) فإن 80% من الشركات التركية خسرت ملكيتها خلال الـ 18 عاما الماضية"، ومضيفا" قادة الدول المتحضرة لا يهبون مؤسسات الاقتصاد والدفاع والصناعة للأجانب".
يشار إلى أن زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، انتقد بدوره تلك الصفقة معتبراً أنها مثال آخر على يأس الحكومة في إدارة الاقتصاد.
أتت تلك الانتقادات بعد أن وقع صندوق الثروة السيادي التركي الخميس، مذكرة تفاهم مع جهاز قطر للاستثمار لبحث وإتمام صفقة محتملة يشتري الجهاز بموجبها 10% من بورصة إسطنبول. وأوضح الصندوق أن حصته في البورصة ستصبح 80.6% بعد إكمال الصفقة.
وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وصل إلى أنقرة ليترأس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.
في حين اعتبرت قناة TRT التركية الرسمية أن هذه القمة "ستكون الـ28 بين أردوغان وضيفه، خلال 70 شهراً، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية"
المعارضة غاضبة: لماذا يبيع أردوغان البورصة لقطر؟
أثارت خطوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببيع نسبة من بورصة اسطنبول إلى قطر انتقادات حادة في البلاد، حيث وصفها زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، بأنها مثال آخر على يأس الحكومة في إدارة الاقتصاد.
في التفاصيل، انتقد أوغلو، زعيم المعارضة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، في مقابلة تلفزيونية مع قناة FOX التركية، الجمعة، ما قام به الرئيس، وقاله له: "لماذا تبيع البورصة؟ يجوز لقطر شراء الأسهم من البورصة، ولكن على أي أساس تقوم ببيع البورصة".
ثم أضاف: "إنهم يتظاهرون بأنهم قوميين لكنهم لم يتركوا مكاناً للبيع في البلاد".
"يحاول توليد النقد"
وشدد، كيليتشدار أوغلو، على أنَّ الحكومة باعت مصانع وأراض وبنوك وشركات تأمين في محاولة لتوليد أموال نقدية، مضيفاً"إلى أي مدى سيصل هذا؟ لمن العقارات التي تبيعها؟".
فيما جاءت انتقادات أوغلو، بعد توقيع تركيا وقطر، الخميس، 10 اتفاقيات، تضمنت إحداها بيع 10%من بورصة اسطنبول.
ولم يحدد الاتفاق المبلغ الذي دفعته قطر في المقابل.
كذلك تساءل أوغلو قائلاً: "لا أحد يعرف بكم باعوها، لماذا لا يخبر الرئيس الناس عن البيع؟ لماذا لا نعرف؟ "، وتابع "الحكومة لا تستطيع تحصيل الضرائب، ولا يمكنها إنتاج موارد كافية للميزانية، ولهذا السبب تبيع المصانع والأصول الأخرى".
الحكومة عاجزة عن وقف تدهور الليرة
كما انتقد الحكومة لعدم تقديمها أرقام مفصلة عن الاقتصاد، بالقول "الأشياء التي تبيعها تخص 83 مليون شخص أي عدد سكان تركيا، لا يمكنك القول ببساطة .. لقد بعناهم".
وتابع أن الاحتياطيات الحالية لتركيا في البنك المركزي تقل عن 54 مليار دولار بسبب بيع 128 مليار دولار فقط لحماية الليرة التركية من العملات الأجنبية، مضيفاً، أنه وعلى الرغم من كل شيء لا يمكن للحكومة السيطرة على ارتفاع قيمة الدولار.
اتفاقيات دفاعية وأمنية
يذكر أنه وفي إطار المزيد من التقارب والتنسيق بين البلدين، لا سيما بعد عقد عدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية في الآونة الأخيرة، وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، الخميس، إلى أنقرة ليترأس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.
وأبرمت الدولتان اتفاقيات دفاعية وأمنية يتم بمقتضاها إرسال قوات تركية إلى الأراضي القطرية مقابل مبالغ مالية متفق عليها، بينما تتكفل الدوحة بشكل كامل بمصاريف تلك القوات من رواتب وتكاليف وغيرها.
وخلال السنوات الماضية، وطدت الدوحة علاقاتها مع أنقرة، كما عقدت عددا من الاتفاقيات الدفاعية والأمنية.
(العربية نت)
قوات «الوفاق» تواصل «استفزاز» الجيش الوطني الليبي في سرت
واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبي، برئاسة فائز السراج، استفزازاتها العسكرية لقوات الجيش الوطني، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في مدينة سرت الاستراتيجية»، بحسب تصريحات مسؤولين في الجيش الليبي. وفي غضون ذلك، حذرت مؤسسة النفط الليبية من «توقف إنتاجه مجدداً»، وسط تجاذبات سياسية وحرب إعلامية بينها وبين مصرف ليبيا المركزي.
في المقابل، اتهم محمد بنيس، الناطق باسم مجلس الدولة الموالي لحكومة الوفاق، المشير حفتر بـ«مواصلة جلب الأسلحة، وحفر الخنادق والاستعدادات العسكرية، بالاستعانة بقوات فاغنر في مدينة سرت»، التي قال إن «معسكر الوفاق يتابع عن كثب ما يحصل فيها». لافتا في تصريحات له أمس إلى أن «الحل العسكري قد يعود، ويشن حفتر هجوماً جديداً على مناطق في الغرب الليبي... لذلك نذهب للحوار وأيدينا على الزناد، وحذرون كل الحذر في حال حاول حفتر شن هجوم جديد».
بدورها، قالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني إن «وحداته قامت بمساندة الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بالحكومة الموازية (شرق)، أثناء قيامها بعدة مداهمات موسعة، تستهدف أوكار تجار المخدرات والمجرمين، والخارجين عن القانون في عدد من المناطق بمدينة بنغازي، وذلك في إطار فرض الأمن داخل المدينة». وأشارت «الغرفة» في بيان لها مساء أول من أمس إلى أن «هذه المداهمات أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين، إضافة لضبط كميات كبيرة من المخدرات والممنوعات». في غضون ذلك، حذرت مؤسسة النفط الموالية لحكومة الوفاق من «مغبة توقف إنتاج النفط مرة أخرى، وحرمان الخزانة العامة من إيرادات كبيرة، في حال المساس بالإيرادات المحتجزة في حسابات المؤسسة الوطنية للنفط بالمصرف الليبي الخارجي». وأوضحت المؤسسة أن «احتجاز عائدات النفط في حساب المؤسسة بالخارج ترتيب مؤقت في انتظار تسوية سياسية». مشيرة إلى أن «إجمالي الخسائر نتيجة الإغلاق لهذا العام بلغ حوالي 11 مليار دولار أميركي».
في سياق ذلك، أكدت سفارة فرنسا في ليبيا مجددا، التزامها الراسخ بوحدة وسلامة واحتكار مؤسسة النفط. وذكرت في بيان لها أنه «بموجب قرار مجلس الأمن، فإن أي عمل يهدف إلى التهديد أو الضغط على المؤسسة الوطنية للنفط، سواء كان مصدره جماعة مسلحة، أو قوة سياسية أو مؤسسة أخرى، هو مس بالصالح العام الليبي، وقد يخضع لعقوبات».
مرحبة بجهود المؤسسة كأول مؤسسة ليبية تنشر علناً عائدات بيع النفط، في سبيل تحقيق إدارة شفافة وفعالة للقطاع النفطي، كما أشادت برئيسها مصطفى صنع الله «الذي يقود مهمتها بشجاعة في خدمة جميع الليبيين». ودعت الأطراف الليبية إلى «الاتفاق بسرعة على آلية إدارة شفافة لعائدات النفط... وضرورة ضمان سلامة منشآت وموظفي المؤسسة».
وبعدما أشادت بكفاءة قوات الأمن الليبية في التعامل مع محاولة التوغل في مقر المؤسسة في طرابلس مؤخراً، رحبت السفارة بالإصلاحات الجارية لحرس المنشآت النفطية في إطار اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
إلى ذلك، واصل فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق، مساعيه لتأكيد حضوره الإعلامي والسياسي كمرشح لخلافة رئيس الحكومة فائز السراج، في منصبه، حيث عقد لقاءاً تشاورياً بحضور مساعديه وعدد من مسؤولي الوزارة، بالإضافة إلى نشطاء المجتمع المدني وإعلاميين وصحافيين، أكد فيه على «مبدأ المصالحة بين جميع أبناء الوطن الواحد، وتكاتف الجهود من أجل العمل على توحيد الدولة، ومؤسساتها لكي نحمي هويتنا وثقافتنا». وتعهد بتأمين شحنات الوقود المتجهة للجنوب الليبي من قبل مديريات الأمن، شريطة أن يتم التفريغ بالمحطات مباشرة، وليس بالمستودعات لضمان وصوله للمواطن.
سياسيا، أعلن أعضاء في مجلس النواب الليبي اتفاقهم بكامل النصاب على عقد جلسة في مدينة غدامس الأسبوع القادم، من أجل الإعداد لخريطة طريق جديدة للمجلس، كما أعلنوا الترحيب في مسودة بيان ختامي لاجتماعهم بطنجة المغربية، بتحديد موعد الانتخابات القادمة البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021. وأكدت المسودة المقترحة «أهمية استعادة مجلس النواب الليبي لدوره»، وعزمه «على المضي قدما للوصول إلى تفاهمات شاملة، تمهد لمرحلة الاستقرار، وتنهي حالة الصراع، وتحافظ على وحدة ليبيا».
(الشرق الأوسط)