صدمة فى ألمانيا بعد حادث "ترير".. والجماعات الارهابية على رأس المتهمين
الأربعاء 02/ديسمبر/2020 - 08:01 ص
طباعة
هاني دانيال
عادت حالات الدهس بالسيارة للمارة من جديد فى المدن الألمانية، وهو ما يثير تساؤلات عديدة عن الدوافع والجناة، خاصة وأن الجارئم تكررت فى مناطق مختلفة، بعضها قامت الشرطة الألمانية بالكشف عنه، والبعض الآخر لا يزال فى إطار المجهول، وهو ما ظهر مجددا اليوم فى مدينة ترير بولاية راينلاند بالاتينات حيث لقي شخصان على الأقل مصرعهما في حادثة تتعلق بسيارة في منطقة للمشاة.
من جانبه أكد ستيفن سيبرت ، المتحدث باسم الحكومة الألمانية "ما حدث في ترير مروع. الأفكار مع أقارب الضحايا ومع العديد من الجرحى ومع كل من يقوم حاليا بواجب رعاية المتضررين.
وكشفت الشرطة الألمانية إنه كان من بين الضحايا طفلا، وأن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا، إلا أنه تم توقيف السيارة ومصادرة السيارة، وتقوم اجهزة التحقيق بالتواجد فى المكان للكشف عن ملابسات الحادث، ورفع البصمات خاصة بعدما أكد شهود عيان بأن أشخاصاً رشقوا في الهواء.
كشفت الشرطة الألمانية أن المشتبه به ألماني يبلغ من العمر 51 عاما من منطقة ترير-ساربورج، إلا أن دوافع المشتبه به غير معروفة.
وكشفت شبكة "دى فيلت" الألمانية واسعة الانتشار أنه في البداية لم تقدم الشرطة أي نتائج مؤقتة لنتائج الاستجواب، حيث قاد الرجل سيارته عبر منطقة للمشاة في سيارة دفع رباعي ويبدو أنه صدم الناس "عشوائياً"، بعد الاعتقال ، لم يعد هناك أي خطر على السكان. أولاً ، أبلغت الشرطة على تويتر عن مقتل شخصين.
نوهت الشرطة إلى أن مكالمات الطوارئ الأولى تم تلقيها فى الواحدة ظهر اليوم، في نهاية منطقة المشاة ، بعد مسافة حوالي كيلومتر واحد ، تمكنت الشرطة من إيقاف السائق وتم القبض عليه، وقالت الشرطة إنه لم يعد هناك أي خطر في وسط مدينة ترير، تم تطويق أجزاء من وسط مدينة ترير بعد الحادث. في كل مكان.
كما طالبت الشرطة المواطنين بتجنب المنطقة المنكوبة وحذرت من نشر التكهنات، تواجد الضباط في الموقع مع خدمات الطوارئ الأخرى، وقالت الشرطة إن رعاية المصابين لها أولوية مطلقة.
كما نشر المكتب الاتحادي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث إخطارًا رسميًا بالخطر، تسود "حالة خاصة" في ترير ويجب تجنب المنطقة المتضررة
من جانبه قال قال رئيس بلدية ترير ولفرام ليبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن الأمر يتعلق بحالة من الفوضى، وتحدث العمدة عن "صورة مرعبة" قدمت نفسها له عندما وصل إلى مسرح الجريمة.
كما طُلب من الآباء اصطحاب أطفالهم من المدارس في وسط المدينة ، حيث كان هناك هياج ، حسبما ذكرت صحيفة "تريريشي فولكسفروند" المحلية، كما ترك سائق سيارة الدفع الرباعي أثرًا من الدمار في السوق الرئيسية. يمكن رؤية ذلك في أكشاك السوق.
على الجانب الآخر أعربت رئيسة وزراء راينلاند بالاتينات مالو دريير عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن رعبها من الحادث المميت، مؤكدة على ضرورة كمواصلة التحقيقات للتعرف على ملابسات الحادث، واتلوصل إلى الجناة وسرعة إعلان النتائج أمام الراى العام.
بينما أسرع وزير الداخلية بالولاية روجر لوينتز عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالذهاب إلى المدينة قادما من مدينة ماينز إلى موقع الحادث للتعرف على ملابساته، والتواجد مع أهالى الضحايا والمصابين، والتواصل مع رجال الشرطة والتحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
وسبق أن شهدت برلين، فرانكفورت، ميونخ، عمليات دهس وسقط عشرات المصابين نتيجة هذه الجرائم، وحاولت الشرطة الفيدرالية التعرف على ملابسات الحادث، وتم تقديم البعض منهم للمحاكمة، ومنهم لا يزال حران وفشلت الشرطة فى معرفة الدوافع والجناة.
ويري مراقبون ومحللون أن تنظيم داعش والجماعات الارهابية هما الدافع الأكبر لتنفيذ هذه الجرائم، فى إطار خطة الذئاب المنفردة والقيام بعمليات إرهابية فى المدن الأوروبية وإسقاط اكبر عدد من الضحايا خلال عمليات الدهس، فى ظل الرقابة الشديدة على المطارات والمنافذ الحيوية وعدم القدرة على القيام بعمليات ارهابية من خلال التفجيرات او الاغتيالات، وبالتالى اصبح الدهس بالسيارة هو الأكثر شهرة فى ألمانيا.
كما اعتبر بعض المحللين والسياسيين ان هذه العملية تأتى فى ظل التحريض وخطابات الكراهية القادمة من تركيا تجاه أوروبا، والدعوة لمعاقبة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان على تصريحاته العدائية ضد أوروبا، وأن ما شهدته فرنسا، النمسا وألمانيا ليس إلا حلقة من حلقات تصدير الارهاب والتطرف من تركيا إلى اوروبا.