العيسى: العام 2020 هو الأكثر استفزازا لمشاعر المسلمين وتصعيدا لظاهرة "الاسلاموفوبيا"
أكد الأمين
العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، أن العام 2020 كان الأكثر تصعيدا
واستفزازا لمشاعر المسلمين وتأجيجا لظاهرة «الاسلاموفوبيا» في ظل تنامي أصوات الكراهية والعنصرية
وشعارات الصدام والصراع الحضاري .
وشدد الدكتور العيسى
في تصريحات له على أن التعايش بين اتباع الأديان والثقافات يمثل
حاجة ملحة تتطلبها مصلحة الجميع، وإن من يمتلك الحقيقة ليس بحاجة إلى صراع الناس
ولا سلبيات الجدال والسجال العقيم، ولا إكراههم على دينه أو مذهبه أو رأيه فـ«لا
إكراه في الدين».
وقال العيسى أن
المملكة العربية السعودية تقوم بدور محوري
لتحقيق الوئام والسلام في العالم الإسلامي، بما تمثله من مرجعية روحية، وقيادة سياسية
اتسمت بالحكمة والحرص على مصالح وقضايا الأمة ، وذلك من خلال «وثيقة مكة المكرمة"»
التي احتضنتها العاصمة المقدسة في القمة التاريخية التي انعقدت برئاسة خادم الحرمين
الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، بإجماع علماء المسلمين أن المرجعية العلمية والفكرية
الدينية للعالم الاسلامي هي لقبلتهم الجامعة مكة المكرمة في السعودية.
ويعمل الأمين العام
للرابطة على استثمار تلك الجهود التي قامت وتقوم بها السعودية، معتمدا على ما تحقق
من نتائج في «وثيقة مكة المكرمة»، التي دعت إلى بناء جسور المحبة والوئام الإنساني،
والتصدي لممارسات الظلم والصدام الحضاري وسلبيات الكراهية.
هذا ويقوم الدكتور
العيسى بنشاط واسع وحيوي في جميع دول العالم الإسلامي، حيث جعل في صلب اهتمامه منهج
الوسطية التي حضت عليها الشريعة الإسلامية، وحرص على طرح العديد من القيم التي تضمنتها
ودعت إليها "وثيقة مكة المكرمة"، التي من شأنها تعزيز السلام، انطلاقا
من القيم المشتركة، واحترام الاختلافات بين المجتمعات في دول العالم الإسلامي، وذلك
في عدد من المؤتمرات والفعاليات الإسلامية.
وبدأت تظهر وثيقة
مكة نتائجها في إرساء قيم التعايش بين المجتمعات الإسلامية على اختلاف ثقافتها ومذاهبها
وأعراقها، وهو تضمنته الوثيقة، وأكدت عليه، والتي تعتبر دستورا تاريخيا للأمة الإسلامية .
يشار الى أن وثيقة
مكة المكرمة كُتبت في مكة المكرمة في الخامس والعشرين من شهر رمضان للعام 1440هـ الموافق
30 مايو 2019م، وذلك على هامش المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته
رابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية، لتمثل الوثيقة دستورًا لتحقيق
السلام وحفظ قيم الوسطية والاعتدال في الدول الإسلامية.
وتنص الوثيقة على مكافحة الإرهاب والظلم
والقهر، ورفض انتهاك حقوق وكرامة الإنسان، وتأصيل قيم التعايش بين الأديان والثقافات
والأعراق والمذاهب المختلفة في العالم الإسلامي.
وأقرّ الوثيقة
1200 شخصية إسلامية من 139 دولة من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية.