عودة العمليات الإرهابية غرب تونس
الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 04:19 ص
طباعة
حسام الحداد
أعلنت السلطات التونسية الأحد مقتل شخص في منطقة السلاطنية بمحافطة القصرين (غرب) فيما "يرجح أن تكون مجموعة إرهابية وراء العملية". وطلب رئيس الحكومة هشام المشيشي على إثر ذلك من وزيري الداخلية والدفاع "تكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية وعن مرتكبيها والمخططين لها، مؤكّدا أنّ الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة".
قال مسؤول قضائي في تونس الأحد 20 ديسمبر 2020، إن شخصا قتل في محافظة القصرين (غرب) فيما أكدت رئاسة الحكومة أنه قضى في "عملية إرهابية".
وصرح وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي لوكالة الأنباء الفرنسية "تم العثور مساء اليوم على جثة شاب عشريني مقطوع الرأس في منطقة السلاطنية بولاية القصرين، ويرجح أن تكون مجموعة إرهابية وراء العملية".
وأكد الدالي أن القضية باتت في عهدة القضاء.
وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان الأحد "على إثر العملية الإرهابية الغادرة التي جدت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين والتي استشهد على إثرها المواطن عقبة بن عبد الدايم ذيبي، كلٌف رئيس الحكومة وزير الداخلية بالتحول إلى القصرين وتقديم واجب العزاء والإحاطة النفسية والمادية لعائلة الشهيد نيابة عنه".
وأكدت وسائل إعلام محلية أن الضحية يعمل راعيا للغنم في المنطقة.
وطلب رئيس الحكومة هشام المشيشي من وزيري الداخلية والدفاع "تكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية وعن مرتكبيها والمخططين لها، مؤكّدا أنّ الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة".
وقال المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين رياض النويري لوكالة الأنباء التونسية، إن النيابة العامة بالقصرين توجهت إلى مكان الجريمة البشعة المحاذي لجبل السلوم في معتمدية حاسي الفريد حيث تم العثور على راع مقطوع الرأس.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الضحية في العقد الثاني من عمره وهو من بين العاطلين عن العمل.
وهذه ليست عملية القتل الأولى التي تحصل في المنطقة فقد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" في مارس 2019 قتل تونسي كانت سلطات بلاده قد عثرت قبل شهر على جثته.
وعثرت قوات الأمن في 21 فبراير على جثة محمد المخلوفي.
واتّهم التنظيم الضحية بأنه "جاسوس" لأجهزة الاستخبارات التونسية.
وتجري قوات الأمن التونسية غالبا عمليات تمشيط في منطقة جبال الشعانبي بالقصرين لتعقّب الجهاديين المتحصّنين فيها.
وفي العام 2015 قطعت مجموعة متطرّفة رأس مبروك السلطاني (17 عاما) في عملية هزّت الرأي العام.
وبعد سنتين عُثر على جثة شقيقه الأكبر خليفة السلطاني أثناء عملية تمشيط من قبل قوات الأمن والجيش إثر إعلان تعرضه للخطف بيد "مجموعة إرهابية"، بحسب وزارة الدفاع انذاك.
وقد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" عمليتي القتل.
وتنشط مجموعات مسلحة في منطقة جبال الشعانبي مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيمات أخرى.
وبعد ثورة 2011، شهدت تونس هجمات للإسلاميين المتطرفين قتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح.
ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم "الدولة الإسلامية".
والجمعة أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت من اعتقال شخص قالت إنه كان بصدد التحضير "لعملية إرهابية" من دون تفاصيل إضافية.
وبداية سبتمبر، صدمت سيارة يستقلها ثلاثة رجال عناصر من الحرس الوطني (الدرك) في سوسة شرق البلاد. ثم هاجم الرجال عناصر الدرك بسكاكين وأسفر الهجوم عن مقتل أحد عناصر الدرك وإصابة آخر بجروح.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم.
ويرى مراقبون أن انعدام الاستقرار السياسي في البلاد أثر سلبا على مكافحة الإرهاب الذي تنامى بعد ثورة 2011.