تحقيقات أمريكية حول دعم الدوحة للحوثيين بالطائرات المسيرة

الثلاثاء 22/ديسمبر/2020 - 10:26 ص
طباعة تحقيقات أمريكية حول روبير الفارس
 
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن هيئات دولية والحكومة الأمريكية بدأت التحقيق في أدلة خطيرة تثبت تورط قطر بتهريب طائرات مسيرة لمليشيا للحوثيين الموالية لإيران في اليمن.

وأفادت الباحثة في شؤون الأمن القومي الأمريكي والخبيرة الدولية في الشأن اليمني، أرينا تسوكرمان، أنها اطلعت على أدلة موثوقة تشير إلى أن قطر رفعت معدل تزويدها مليشيا الحوثي بالطائرات بدون طيار، في انتهاك لقانون مجلس الأمن 2216 الذي يحظر نقل الأسلحة لليمن.

وأشارت الخبيرة الأمريكية، في تصريحات صحفية، إلى أن الأدلة المقدمة من متعاقدين أمريكيين ترتبط بأعضاء الدائرة المقربة من آل ثاني والتي تتولى تمويل وتوفير طائرات بدون طيار لمليشيات الحوثي الإرهابية لتأجيج العنف في البلد الواقع في أتون حرب منذ 6 أعوام.

وطبقاً لتسوكرمان، فإن من بين الأدلة المقدمة حسابات بنكية، ومحامين مشاركين وشركات وهمية، وجواسيس قامت دولة قطر بتجنيدهم للعمل لصالح مليشيات الحوثيين.

وقالت: “أتيح لي شخصياً فرصة فحص الأدلة ولقاء المتورطين، وبناءً على ذلك لا يمكن إنكار دور أفراد العائلة المالكة في قطر في نقل وتمويل الطائرات بدون طيار للمليشيات الحوثية”.

ووفقاً للخبيرة الدولية، فإن الأدلة خطيرة للغاية، ويتطلع المتورطون المذكورون بناء على تأكيدات شفهية التعاون وتقديم شهادات في تحقيق دولي مستقل، وكذا التعاون مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

وحسب تسوكرمان، فإن هيئة دولية والحكومة الفيدرالية الأمريكية بدأتا تحقيقات في المعلومات المقدمة، وتُظهر أن الوضع خطير للغاية، وأن المخاوف بشأن الدور المباشر لعائلة آل ثاني في تمويل وتسليح المليشيا الحوثيون آخذة في الازدياد.

وأوضحت أن هناك أدلة أيضاً على ضخ أموال قطر إلى قيادات حوثية، وأن هناك اتصالات مباشرة بين المليشيات وإيران وقطر، وكثيراً ما يزور المسؤولون القطريون والإيرانيون بعضهم البعض بعد لقاء المتمردين.

ولفتت إلى أن الدوحة عارضت أي جهد جاد لتحميل المليشيا الحوثية مسؤولية الهجمات على السعودية وغيرها، ووقفت بجانب طهران في مجموعة متنوعة من القضايا الأمنية الإقليمية، وكانت تعارض تصنيف واشنطن للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وتقوم بدعم وكلاء إيران في المنطقة المصممة على غرار حزب الله، وهو شيء لم يأت بالصدفة.

كما لم تعجز قطر في أن تجد طرقاً لنقل الأسلحة والأموال إلى فصائل تابعة لحزب الإصلاح (الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي) في البلاد، لزعزعة استقرار الوضع أكثر.

وقالت الباحثة الأمريكية في الشأن اليمني، إن قطر وحلفاءها يقومون بالسيطرة المحلية على مناطق يمنية عبر أذرع ومليشيات، ومهاجمة قوات التحالف العربي مباشرة، والتسبب بإرباك صفوف القوات المشتركة المناهضة للانقلاب الحوثي.

كما تستخدم حرب معلومات وشائعات مضللة لنشر الفتن بين الألوية القتالية المرتبطة بالتحالف العربي للانقلاب على بعضها البعض، وحرف مسار المعركة المحورية ضد الانقلاب الحوثي.

شارك