مليشيا الحوثيين الإرهابية ..تحرق اشهر مكتبة دينية باليمن

الأربعاء 23/ديسمبر/2020 - 06:28 م
طباعة مليشيا الحوثيين الإرهابية روبير الفارس
 
تعيد الجماعات الإرهابية طرقها في معاداة مظاهر الحضارة وخاصة الكتب التي يحمل تاريخ هذه الجماعات حروب وحرائق مازالت مشتعلة حيث 
أحرقت مليشيا الحوثي الإرهابية إحدى أشهر المكتبات الدينية في حجة شمال غربي اليمن، في جريمة وصفها البعض بأنها "عودة لجرائم المغول". وقالت مصادر محلية إن "عناصر حوثية داهمت خلال الأيام الماضية مسجد السنة في مدينة حجة، قبل أن تقوم بمصادرة المكتبة التابعة له وتحرق جميع محتوياتها". وأضافت المصادر، أن المليشيا قامت أيضا بإحراق وإتلاف الكتب الموجودة في المكتبة التي يديرها الدكتور يحيى الأسدي. وأدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بشدة قيام مليشيا الحوثي بإحراق المكتبة، بعد نهب وإتلاف محتوياتها من أمهات الكتب في التفسير والحديث والفقه، فضلا عن كتب ومجلدات ثمينة متوارثة منذ عشرات السنوات في المجالات الفكرية والثقافية. وقال الإرياني في سلسلة تغريدات عبر صفحته على موقع تويتر، إن "إحراق المكتبة الدينية في حجة يندرج في سياق مخطط مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران لتجريف الهوية والموروث الثقافي والحضاري لليمنيين، وتعميم الأفكار الطائفية الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا والمستوردة من إيران". وتابع، أن اليمنيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية مطالبين بمواجهة هذا المخطط الخبيث الذي يستهدف النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وحث على الاستنفار للدفاع عن هويتهم وعن قيم التنوع والتعايش بين كل المذاهب والطوائف، وإسقاط مساعي تحويل البلد إلى ولاية إيرانية. وتلك الجريمة التي شببها البعض بما فعله "التتار" حينما احتلوا الدول العربية قبل قرون، لم تكن الأولى، فالمليشيا الإرهابية تسعى لتنفيذ مخطط لتدمير الثقافة والفكر اليمني، وجعل اليمنيين في غياهب الجهل. ففي فبراير 2019، أحرقت ميليشيات الحوثي الانقلابية مكتبة الجامع الكبير في مديرية بنى بهلول بمحافظة صنعاء اليمنية. المكتبة كانت تحتوى على مجموعات نادرة وقيمة من الأمهات والمتون والكثير من الكتب القيمة والنادرة. وقالت مصادر محلية حينها، إن عناصر من جماعة الحوثيين أقدموا على هذه الجريمة لأسباب طائفية، مشيرة إلى أن الحوثيين تسللوا ليلاً إلى الجامع، وكسروا المكتبة، وأخذوا الكتب التي تتواجد في الجامع. وتشير المصادر إلى أن هذه الكتب تم شراؤها عبر سنين من تبرعات الأهالي من معارض الكتاب، إضافة إلى كتب خاصة تبرع بها البعض لنشر الوعي الثقافي. ما أقدمت عليه المليشيا الانقلابية، أعاد تفاصيل الجرائم التي ارتكبها "المغول" بحق التراث العربي والإسلامي في بغداد، مما يؤكد أنهم "مغول العصر الحديث". وتداول ناشطون ورواد مواقع التواصل حينها، صورًا وفيديو يظهر حرق المكتبة. واستنكر الباحث والمحلل السياسي اليمني محمد جميح، حرق الحوثيين لمكتبة جامع الحمامي في بني بهلول. وكتب جميح، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحوثيون يحرقون مكتبة جامع الحمامي في بني بهلول.. كتب من التراث الإسلامي في التفسير والفقه والسيرة وغيرها أضرموا فيها النار، أية جماعة هذه؟". يذكر أن السياسي ورئيس الحكومة الأسبق محسن العيني، أسهم في إثراء المكتبة، وهو صاحب الفكرة وأول المتبرعين لها في وقت مبكر، علاوة على مقتنيات خاصة ومشتريات من معارض كتب وإهداءات وغيرها.

شارك