ملايين الملالي لدعم حماس ..والشعب جائع
الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 09:31 ص
طباعة
روبير الفارس
يتاجر الملالي بالقضية الفلسطينية وتتاجر حماس بنفس القضية والنتيجة أن الشعب الإيراني لا يجد القوت وتقتله كورونا . والفلسطينيين في مأساة حقيقية .والمستفيد هم قادة حركة حماس حيث اعترف
محمود الزهار، العضو البارز في حركة حماس الفلسطينية، لتلفزيون "العالم"، الإيراني إنه في عام 2006، أثناء سفره إلى طهران، تسلم حقائب تحتوي على 22 مليون دولار من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني آنذاك.
وأشار الزهار في مقابلته مع قناة "العالم"، إلى أن أول وآخر لقاء له مع قاسم سليماني كان عام 2006، عندما تولى "وزارة الخارجية الفلسطينية"، مضيفًا أنه بعد أن بدأ حياته المهنية، سافر إلى إيران للقاء مسؤولين في الجمهورية الإسلامية.
وذكر الزهار لقناة العالم التلفزيونية الأجنبية، التابعة للنظام الإيراني: "لقائي مع محمود أحمدي نجاد كان إيجابيًا. طلبنا منه مجموعة من المطالب، وأحالني أحمدي نجاد إلى قاسم سليماني. خلال ذلك الاجتماع، أبلغت سليماني أن فلسطين محاصرة وأن مشكلتنا الرئيسية هي رواتب الموظفين والمساعدات التي يجب تقديمها للشعب".
وتابع القيادي في حماس، قائلاً: "كانت النتيجة أن القرار كان فوريًا. وكنت على موعد للسفر في اليوم التالي. فوجدت في المطار 22 مليون دولار في عدة حقائب. كان اتفاقنا مع سليماني أكثر من هذا المبلغ، لكن كنا 9 أشخاص ولا نستطيع أن نحمل أكثر من ذلك، لأن وزن كل حقيبة كان 40 كيلوجرامًا".
ووصف الزهار، الذي كان يتحدث لقناة "العالم"، في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني، وصف الأرهابي بأنه "رجل صادق وعملي وله مسؤوليات كبيرة".
وكان محمود الزهار الذي يعد أحد مؤسسي حركة حماس، كان قد شغل منصب وزير الخارجية لدى إسماعيل هنية في غزة، عام 2006.
يشار إلى أن الدعم المالي واللوجيستي الإيراني للجماعات الإرهابية في فلسطين له تاريخ طويل، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها خبر نقل أموال إيرانية طائلة إلى غزة عناوين الأخبار.
كما أفادت وكالة أنباء شينخوا الصينية، في تقرير لها، نشرته في يونيو 2019، بأن إيران وزعت 651 ألف دولار على الأسر الفلسطينية في غزة خلال مراسم انعقدت قبل يوم القدس.
ووردت خلال السنوات الأخيرة تقارير حول انخفاض حجم هذه المساعدات، ولكن في العام الماضي أعلن سامي أبو عيده، المسؤول عن "لجنة الشهداء" في غزة، أن هذه المساعدات عادت إلى طبيعتها السابقة، حيث تصل إلى 9 آلاف أسرة في غزة والضفة الغربية كل 3 أشهر.
وقال أبو عيده إن الجمهورية الإسلامية قدمت مليوني دولار للفلسطينيين، في نوفمبر 2018، "وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالأعوام السابقة" على حد تعبير أبو عيده.
يذكر أن أميركا وإسرائيل وعدد من الدول الأخرى تعتبر أن حماس منظمة إرهابية. كما أدرجت بريطانيا وأستراليا الجناح العسكري في حماس على قائمة المجموعات الإرهابية.
ويفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على الحركة
ويثير اعتراف الزهار عدة أسئلة من أهمها هل ذهبت هذه الملايين الي الفلسطينين بالفعل ؟ وهل مدح الإرهابي قاسم سليماني يخدم القضية الفلسطينية ؟