مركز بحثي بالنمسا يجدد التحذير من خطر الاخوان علي اوروبا
الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 09:56 ص
طباعة
روبير الفارس
في اطار حالة اليقظة التى تسري في اوروبا للانتباه الي تداخل وتشابك فكر وعمل جماعة الاخوان المسلمون مع المنظمات الارهابية وتطابق اهدافها مع تنظيمات مثل داعش الارهابي وغيرها جدد مركز بحثى تحذيره من تغلغل فكرالاخوان في اوروبا علي المدي الطويل و حدد مركز بحثي بالنمسا، اربعة أهداف رئيسية مدمرة يسعى تنظيم للإخوان الإرهابي لتحقيقها في المجتمعات الغربية، مستشهدا بما يردده يوسف القرضاوي الملقب بـ"مفتي الإرهاب".
وحذر مركز مينا واتش البحثي النمساوي المعني بقضايا الشرق الأوسط من خطر جماعة الإخوان على النظام الديمقراطي على المدى الطويل.
وفي تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، كتب المركز: "أولا وقبل كل شيء، تسعى الجماعة إلى زرع أفكارها الانعزالية المدمرة في المسلمين في الغرب".
ونقل عن ورقة للقرضاوي رئيس ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تحت عنوان "أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة المقبلة"، دعوته إلى "إنشاء مجتمعات صغيرة داخل المجتمع الأكبر" حيث يمكن للمسلمين العثور على الدعم اللازم.
ويرى القرضاوي بحسب ما ذكره في ورقته أنه "من واجب الحركة الإسلامية عدم ترك المسلمين في دوامة الاتجاه المادي السائد في الغرب، ويجب تذكيرهم بأصولهم مرارًا وتكرارًا".
وأكد المركز أن هذه السياسة قادت في النهاية إلى ظاهرة "المجتمعات الموازية" المغلقة التي تمنع اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية وتقدم للتنظيمات الارهابية اعضاء جدد وتهدد بتقويض التماسك الاجتماعي فيها على المدى الطويل.
التقرير اكد علي ان هدف الاخوان من إنشاء مجتمعات إسلامية تتماشى مع نزعتها الدينية المتطرفة في الغرب إلى الاعتراف بها من قبل الوكالات الحكومية كممثل شرعي للمسلمين وأن تتولى تنظيم الحياة الدينية لهم
وتابع: "الجماعة تريد أن تنظر إليها الدول الغربية على أنها الصوت الرسمي للإسلام وأن تكون نقطة الاتصال عندما يتعلق الأمر بوضع مناهج لتعليم الإسلام أو تنظيم التعاليم الدينية أو تعيين أئمة أو تلقي الإعانات الاجتماعية".
ومضى قائلا: "أما ثالث أهداف الجماعة، فيتمثل في التأثير على المجتمعات الغربية في جميع القضايا التي لها علاقة بالإسلام".
ويبدو ذلك من النقاشات حول القيود المزعومة على حرية الصحافة والتعبير لينتقل إلى ما يسمى بجدل الحجاب ومنها إلى قضايا السياسة الخارجية مثل السياسة بالشرق الأوسط، والصراع النووي مع إيران أو النزاع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بحسب المركز.
وأخيرا، تهدف الجماعة على المدى الطويل إلى تقويض النظام الديمقراطي والدستوري وتأسيس نظامها الشمولي القائم على نظرتها الضيقة للدين.
و منذ مارس 2019 بدأت أوروبا حملة قوية ضد جماعة الإخوان الإرهابية بدأت بحظر السلطات النمساوية رموزها وشعاراتها.
تلك الحملة وصلت للذروة في نوفمبر الماضي حيث لم يمر أسبوع خلال هذا الشهر إلا وتلقت الإخوان ضربة قوية تزيد من ضعفها في أوروبا.