من «أهل البيت» وزعيم اكبر طريقة صوفية.. من هو «النقشبندي الثاني» ضحية الخميني؟
جريمة جديدة من جرائم المرشد ومؤسس الجمهورية
الاسلامية الموسوي الخيمني بحق الزعماء الدينيين في إيران، حيث كشفت تقارير ايرانية
معارضة تفاصيل جديد في جريمة استهداف الشيخ محمّد عثمان سراج الدّين الثاني، شيخ الطريقة
النقشبندية .
وأوضحت التقارير أن نظام خامنئي قام باعتقال من اتباع محمّد عثمان سراج الدّين الثاني «النقشبندي الثاني» بتهمة التعاون مع الجهاز الأمني «السافاك»، الذي
اسسه شاه إيران محمد رضا بهلوي، ومحاربة الشيخ ومطاردته في العراق وتركيا.
كما تم قمع الشيخ محمد عثمان هو وأتباعه من الطريقة النقشبندية بتهمة
تشكيل «جيش الإنقاذ» لمواجهة الحكومة الثورية تحت مسمى «طائفة النقشبندية»، وتم اعتقاله
بعد اسابيع من وصول الخميني الى طهران ومصادرة ممتلكات الشيخ والطريقة النقشبندية بالقرب
من مدينة « مریوان» في كردستان ايران، وهو
ما ادى الى مغاردة ايران الى العراق ثم تركيا.
وتعرض الشيخ محمد عثمان واتباع الطريقة
النقشبندية لقمع والاعتقال ومصادرة الأملاك بتهمة العمل ضد الثورة والحكومة الاسلامية
بقيادة الخميني.
وقال الشيخ محسن المفتي ، عالم من الطائفة
النقشبندية ، القائم بالأعمال ومحامي الشيخ عثمان قبل وفاته وخطيب مسجد مولانا خالد
النقشبندي في أربيل لـ« إيران واير» «لقد أهانت حكومة الخميني أتباع الطريقة وعدم احترامهم
واضطهدوهم واضطهدوهم بأقسى طريقة ممكنة».
وأضاف ان الاهانات التي وجهت لاتباع الطريقة
وشيخها الشيخ محمد عثمان، أدت إلى حالة قطيع مع النظام السياسي في ايران بعد 1979.
وأوضح ان اجهزة الخميني وجهة اتهامات إلى
الطريقة النقشبندية بوجود علاقات مع حكومة حزب البعث في عهد صدام حسين وكذلك جهاز السافاك
التابع للشاه بهلوي، ولكن الشيخ مفتي نفى ذلك قائلا «رغم مساعي كبار السمؤولين في عهد
نظام صدام حسين لتواصل مع الشيخ محمد عثمان إلا انه لم يمكث في بغداد طويلا وغادرها،
اما حقيقة تمويل وجود علاقات مع السفاك في اشعات تستهدف اتباع الطريقة».
وأوضح الشيخ مفتي أن مع تنامي شعبية وتزايد
اتباع الشيخ النشقبندي في ايران وخاصة كردستان ايران سعت النظام الحاكم في طهران للتواصل
مع الشيخ محمد عثمان وعودته من تركيا والتي ظل فيهالسنوات طويلة بعد سقوط نظام الشاه
الى معقله في مدينة « مریوان» بكردستان ايران،
ولكن كانت الشيخ يشكك في حسن النية لدى النظام الحاكم في طهران.
وأوضح الشيخ مفتي ان الشيخ محمد عثمان كان
حازما مع مساعي النظام الايراني لعودته لكردستان قائلا « لن أعيش في بلد دمرت فيه قبور
أجدادنا وتضطهد أمتنا. أنا لست على استعداد حتى لإعادة جسدي الميت إلى هذا البلد».
وحول شائعات استعادة رفات الشيخ محمد عثمان
وعودتها الى كردستان ايران، واضح الشيخ مفتي
أن النظام الايراني حاول خلال الاربعين العام الماضية استغلال قضية الشيخ في التلاعب
بالرأي العام داخل ايران وخاصة في كردستان ايران، وإظهاره بمظهر المتسامح، وان كل مساعي
والشائعات هي حملة اعلامية ومحاولة غسيل سمعة النظام من اضطهاد اتابع الطريقة النقشبندية
في ايران.
من هو الشيخ محمد عثمان النقشبندي؟
الشيخ محمّد عثمان سراج الدّين الثاني, ولد سنة 1314 هـ الموافق سنة 1896 م. توفي سنة 1417 هـ الموافق سنة 1997م، وهو من الزعماء الدينين وابرز رجال الطرق الصوفية في ايران والعراق وتركيان ويعرف في كردستان العراق باسم «الشيخ عثمان بياره» و « شیخ عثمان دورووه » في كردستان إيران .
وذكرت التقارير الايرانية انه الابن الأكبر
للشيخ علاء الدين عثماني من محافظة حلبجة في كردستان العراق، ويرجع اصوله الى «أهل البيت»،
بعد رحيل الشيخ عمر ضياء الدين مارس أبناؤه وأحفاده (الشيخ محمد بهاء الدين، الشيخ
علاء الدين، الشيخ نجم الدين والشيخ محمد عثمان سراج الدين الثاني) المشايخية واستمروا
عليها، وقد جاء الدور الآن على الشيخ مادح وهو ابن الشيخ عثمان ولا يزال على قيد الحياة
ويشرف على الخانقاه بشكل عام.
وقد تم تأسيس الشيخ الطريقة النقشبندية على يد الشيخ عمر ضياء الدين، في كردستان العراق
حيث «الخانقاه» و هي المقر الرئيسي للطريقة النقشبندية في إقليم كردستان -النقشبندية
أو النقشية أو النخشية.
ويروي شيوخ الطريقة ان الخانقاه قد بنيت
على أساس حلم للشيخ عمر ضياء الدين.
هاجر الشيخ محمد عثمان إلى قرية دروفه بمدينة
« مریوان» في كردستان ايران، بعد انقلاب «عبد
الكريم قاسم» يوليو 1958 وسقوط النظام الملكي العراقي ، ثم ذهب أخيرًا إلى تركيا في
العام الأول ، ونظرًا لشعبيته بين العديد من المسلمين في تركيا ، فقد مكث في البلاد.