أسر جنود أتراك.. العمالي الكردستاني يوجه ضربة موجعة لأردوغان

الأحد 14/فبراير/2021 - 02:04 م
طباعة  أسر جنود أتراك.. علي رجب
 

كشف حزب العمال الكردستاني عن نتائج المعارك التي يخوضها ضد الجيش التركي في مناطق جنوب شرق تركيا، موضحة انه تكبيد الجيش التركي خسائر فادحة وأسر عددا من الجنود الاتراك، في تهميش لغطرسة وهزيمة فاشية نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أصدرت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) بيانا بشأن الجنود الأسرى الاتراك.

وجاء في نص البيان:

"إن العملية العسكرية التي اطلقها جيش الاحتلال التركي في منطقة كارى التابعة لمناطق الدفاع المشروع بهدف احتلالها والتي بدأت في 10 فبراير، باءت بالفشل في صباح يوم 14 فبراير واضطر إلى الانسحاب. حيث خاض مقاتلو الكريلا الشجعان نضالا تاريخياً لا مثيل له في مواجهة هذه المحاولة الطائشة للعدو الذي أراد أن يتمركز بشكل دائم في منطقة كارى، والحقوا العدو خسائر فادحة.

وشن الاحتلال التركي هجوما وحشيا ضد معسكر لأسرى الحرب من القوات التركية. تعرض المعسكر لقصف جوي مكثف في الساعة 05:00 يوم 10 فبراير، ثم تمت مهاجمته من الأرض بكل أنواع التقنيات القتالية. وقد ردت قواتنا في هذا المخيم، من أجل حماية أنفسهم والأسرى، على المحتلين الذين أرادوا دخول المخيم تحت قصف مكثف وأوقعوا إصابات فادحة في صفوفهم. وقد شن جيش الاحتلال التركي، الذي هُزم وأجبر على التراجع، قصفاً عنيفاً بالطائرات الحربية ضد المخيم رغم علمه بوجود أسرى فيه.

وتسبب القصف العنيف الذي استمر ثلاثة أيام، والقتال العنيف داخل وخارج المعسكر، في مقتل بعض أفراد المخابرات والجنود والشرطة. على الرغم من أنه امتلاك الجيش التركي  معلومات عسكرية عن وجود جنودهم الأسرى. هجوم من هذا النوع على المعسكر يعني القضاء على كل من يتواجد هناك. هذا الهجوم لم يكن يهدف لتحرير الأسرى بل للتخلص منهم. المسؤول الوحيد والمباشر عن. قتل هؤلاء الأشخاص هو خلوصي اكار الفاقد للإنسانية لأنه هو من أصدر الأمر بالهجوم.

وبعد هذ الهجوم الوحشي والهزيمة النكراء التي لحقت بجيش الاحتلال التركي، يلجأ الآن الى الكذب وتشويه الحقيقة، لكن بغض النظر عما يفعلونه، فلن يتمكنوا من إخفاء الحقيقة. ومن المعروف لدى عامة الناس أننا حتى الآن لم نؤذي الأسرى في أيدينا. على الرغم من القصف العنيف لمناطق الدفاع المشروع منذ سنوات، ورغم الهجمات العنيفة لجيش الاحتلال التركي، فقد دافعنا عن الأسرى بحساسية كبيرة. هذا هو أيضا أكبر مؤشر على هذه الحقيقة.

لقد أصدرنا بيانا للرأي العام عندما بدأت الهجمات الاحتلالية، وذكرنا فيه أننا نسيطر على معسكر الاسرى، الا انه يتعرض لهجمات وقصف عنيف. وقد استمر الهجوم بلا هوادة بالرغم من ان عائلات الأسرى قد طالبت الدولة التركية بالامتناع عن أي هجوم خطير. لكن الدولة التركية الفاشية، المجردة من الإنسانية وقاتلة شعبها، قد اظهرت وجهها الحقيق مرة اخرى. إن من يملكون عقلية فاشية تتجاوز الإنسانية سيحاسبون التاريخ بكل تأكيد.

من الواضح أن هجوم المحتل بدأ في 10 فبراير واستمر حتى 14 فبراير في كارى، وقد أسفرت المقاومة الكبيرة التي ظهرت ضدها عن نتائج مهمة. إن تفاصيل الحرب الحصيلة النهائية لكلا الجانبين سيتم توضيحها قريباً وسنكشفها امام الرأي العام".

شارك