الحوثيين تدفن 50 من قتلهاو تشرد 116 آلاف نازح بمأرب
الخميس 25/فبراير/2021 - 09:20 ص
طباعة
روبير الفارس
قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن تصعيد الأعمال القتالية في محافظة مأرب أدت إلى نزوح 8 آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة بعد أن كانوا قد نزحوا أكثر من مرة في ظل أوضاع مأساوية، مما رفع إجمالي حالات النزوح في مأرب إلى أكثر من 116 ألف شخص.
وأضافت المنظمة في بيان على موقعها، إن 385 ألف شخص من النازحين في المخيمات قد ينزحون أيضا، إذا ما استمرت هجمات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وأشارت المنظمة إلى أن آخر مركز لأعمال العنف كان في مديرية صِرواح التي تستضيف حوالي 30 ألف شخص نازح داخليا في 14 موقعا للنزوح على الأقل، ثلاث منها تضررت بشكل مباشر بالقتال خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضح أن حوالي 50 في المائة من أولئك الذين نزحوا بسبب الاقتتال في صِرواح هن من النساء، بينما 30 في المائة هم من الأطفال. وتتضمن احتياجاتهم الأكثر إلحاحا المأوى والمياه والصرف الصحي والصحة والغذاء
وفي سياق متصل
أعلنت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي، تشييع أكثر من خمسين قتيلاً من عناصرهم في عدة محافظات، قتلوا خلال الأيام الماضية، بينهم عدة ضباط.
جاء ذلك في أخبار نشرتها وكالة أنباء سبأ الحوثية، وموقع المسيرة نت الناطق باسم المليشيات.
ويأتي إعلان تشييع القتلى بالتزامن مع تصعيد المليشيات في محافظة مأرب، التي ساهم فيها طيران التحالف بشكل كبير.
ورغم أن المليشيات تتكتم على العدد الحقيقي لقتلاها، فقد أعلنت تشييع 51 قتيلاً في سبع محافظات، غالبيتهم في أمانة العاصمة.
وشيعت المليشيات 22 قتيلاً في أمانة العاصمة، و10 قتلى في محافظة ذمار، و6 في صنعاء، و6 في حجة، و4 في الحديدة، و3 في ريمة والبيضاء وعمران.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تشن مليشيات الحوثي هجوما واسعاً على مدينة مأرب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، والتي تعد أهم معاقل الحكومة الشرعية، قبل الدخول في أي مفاوضات.
وأعربت الأمم المتحدة وعدة دول عن قلقها من التصعيد الحوثي على محافظة مأرب. داعين الأطراف لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات.
ويشهد اليمن منذ قرابة ست سنوات حرباً طاحنة أدت لمقتل 233 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.