تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 فبراير 2021.
اختطاف 317 فتاة من مدرستهن في نيجيريا
أكدت الشرطة النيجيرية اختطاف 317 فتاة من مدرستهن في شمال غرب نيجيريا، في ثاني حالة اختطاف جماعي من نوعها في البلاد خلال عشرة أيام.
وتعرضت الفتيات للاختطاف بواسطة مسلحين من مدرسة ثانوية في بلدة جانجيب بولاية زامفارا، حسبما قال المتحدث باسم شرطة الولاية محمد شيهو.
اختطاف 317 فتاة من مدرستهن في نيجيرياوصول أولياء أمور الطالبات إلى المدرسة بعد حادثة الاختطاف
وأوضح شيهو أن الشرطة والجيش نفذا عملية بحث وإنقاذ مشتركة وأرسلا "فريق تعزيزات بأسلحة ثقيلة" إلى جانجيب.
وقال الرئيس محمد بوخاري على تويتر: "هدفنا الأساسي هو تأمين سلامة جميع رهائن المدرسة وهن على قيد الحياة وسالمات"، محذراً من أن "أزمة الرهائن هي وضع معقد يتطلب أقصى قدر من الصبر" لضمان عدم إصابة الرهائن.
وتابع بوهاري "لدينا القدرة على نشر قوة ضخمة ضد المجرمين في القرى التي ينشطون فيها ، لكن ما يقيدنا هو الخوف من وقوع خسائر كبيرة في صفوف القرويين الأبرياء والرهائن الذين قد يستخدمهم قطاع الطرق كدروع بشرية".
وأضاف الرئيس "لن نستسلم لابتزاز قطاع الطرق والمجرمين الذين يستهدفون طالبات المدارس البريئات متوقعين دفع فدية ضخمة".
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إنها تلقت تقارير عن اختطاف ما يصل إلى 450 تلميذة ، قائلة إنها "مذعورة" من الحادث.
وفي 16 فبراير، جرى خطف 44 شخصا على الأقل أغلبهم أطفال من مدرسة بالقرب من مجتمع كاجارا في ولاية نيجر بوسط غرب البلاد.
وقبل ثلاثة أيام، اختطف مسلحون مجهولون نحو عشرين شخصا في طريقهم إلى المنزل قادمين من زفاف في نفس الولاية.
البرلمان الليبي يتأهب لجلسة «منح الثقة» لحكومة الوحدة
يتأهب مجلس النواب الليبي لعقد جلسة مكتملة النصاب خلال الـ72 ساعة المقبلة لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، حال التزامها باختيار وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة بعيداً عن المحاصصة القبلية، بعد يوم من تقديم رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة مقترحاً بتشكيلته الحكومية إلى رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح.
وبدوره أشار عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة إلى حالة تردد لدى بعض أعضاء البرلمان حول الحكومة الجديدة، ورغم ذلك هناك إصرار بين غالبية النواب على عقد جلسة مكتملة النصاب القانوني لمنح الثقة للحكومة، لأنه لا مجال لأي مناورة أمام الوضع القائم.
وعن رفض رئيس الحكومة الإعلان عن أسماء الوزراء في حكومته، أوضح أوحيدة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن ليبيا تعيش وضعاً غير طبيعي يتطلب التعامل بحكمة، مؤكداً أن رئيس الحكومة الجديدة لن يستطيع إرضاء الأطراف كافة في ظل المحاصصة التي يتمسك بها البعض، مضيفاً: «عدم الإفصاح عن أسماء الوزراء يهدف لتجنب التشويش والتشكيك والتأجيج».
وفي هذا الإطار، رحب عضو مجلس النواب وملتقى الحوار السياسي زياد دغيم بتقديم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة، هيكلة وبرنامج عمل حكومته رفقة مخرجات ملتقى الحوار السياسي لرئاسة مجلس النواب في الوقت المحدد.
وقال دغيم في بيان صحفي: إنه وفق المادة 179 من القانون رقم 4 لسنة 2014 المنظم لعمل مجلس النواب الليبي، فإن رئيس المجلس ملزم بالدعوة لجلسة منح الثقة بالمقر القانوني بمدينة سرت خلال ثلاثة أيام من استلامه الحكومة، مضيفاً: «في حالة تقاعس رئيس مجلس النواب ينتقل الاختصاص لنائبيه معاً وفق القانون».
وأشار النائب الليبي لوجود إشكال قانوني وحيد، وفق قاعدة تعارض المصالح القانونية الحاكمة، التي قد تمنع رئيس مجلس النواب الليبي من الدعوة للجلسة الخاصة أو ترؤسها كونه كان على رأس القائمة المنافسة لقائمة يريد أن يمنحها الثقة بالجلسة.
وفي الرباط، أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، الذي يزور المغرب، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، دعمه لتشكيل حكومة من ذوي الكفاءات، تلبي متطلبات الشعب الليبي، محذراً من وجود نوايا مسبقة بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، مشدداً على ضرورة مشاركة الجميع في التسوية حتى تخرج ليبيا من هذا النفق، على حد تعبيره.
ملتقى الحوار الليبي: متمسكون بـ«خارطة الطريق»
شدد ملتقى الحوار السياسي الليبي على أن اختيار وزراء الحكومة الجديدة حق أصيل لرئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، عدا التشاور مع المجلس الرئاسي، بشأن اختيار وزيري الدفاع والخارجية. وأكد أعضاء الملتقى في بيان لهم، أمس، أنه لا يوجد في خارطة الطريق ما يلزم رئيس الحكومة بأي نوع من المشاورات مع أعضاء الملتقى، مشددين على «التزامهم التام بتعهداتهم وعدم مشاركتهم في أي مشاورات جرت أو تجري من هذا النوع». وأشار الملتقى إلى تمسكه بخارطة الطريق للمرحلة التمهيدية، وما ورد فيها من مواعيد محددة وعدم تجاوزها، واحترام ما نصت عليه من ضرورة أن يراعى عند تشكيل الحكومة الكفاءة والجدارة والتمثيل العادل للتنوع السياسي والجغرافي، وضمان مشاركة المكونات الثقافية وأهمية التمثيل الحقيقي للمرأة والشباب بنسبة لا تقل عن 30%. وأهاب ملتقى الحوار السياسي بأعضاء البرلمان الليبي بضرورة «الالتئام، على وجه السرعة، لإتمام الاستحقاقات المطلوبة منهم للمرحلة المقبلة، وأن يكونوا على مستوى تطلعات الشعب الليبي»، مؤكدين تمسكهم بموعد الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر.
باريس تؤكد دعمها الكامل للسلطة الانتقالية في ليبيا
أكدت فرنسا دعمها الكامل للسلطة التنفيذية في قيادة الانتقال السياسي حتى انتخابات 24 ديسمبر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن وزير الخارجية جان إيف لودريان أبلغ رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة ورئيس مجلس الرئاسة محمد المنفي، بهذا الموقف. وأكدت الوزارة أن «وزير الخارجية أكد لمحادثيه دعم فرنسا الكامل في مهمة استكمال الانتقال الذي عهد بها إليهما منتدى الحوار السياسي». وأضافت أن لودريان «أكد مجدداً رغبة فرنسا في استعادة ليبيا لسيادتها الكاملة ووحدتها». وشدد لودريان على أهمية تشكيل حكومة تمثيلية وذات مصداقية لتنظيم الانتخابات بنجاح وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر.
وأكد أنه إلى «جانب إعادة فتح الطريق الساحلي يجب تنفيذ تفكيك الميليشيات ورحيل القوات الأجنبية والمرتزقة».
(الاتحاد)
22 قتيلاً بقصف أمريكي استهدف ميليشيات موالية لإيران شرقي سوريا
قصفت الولايات المتحدة ليل الخميس/الجمعة، بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل 22 مسلحاً عراقياً، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن رداً على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق، فيما نددت وزارة الخارجية السورية بالقصف الأمريكي، واصفة إياه بأنه «مؤشر سلبي» على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان عملية القصف ب«الدفاعية»، موضحاً أن الضربات دمرت «بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران». وسمى «كتائب حزب الله» و«سيد الشهداء» وهما فصيلان منضويان في صفوف الحشد الشعبي العراقي.
وجاءت الضربات وفق كيربي «رداً على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأمريكي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء». وقال كيربي: «بناء على توجيهات الرئيس بايدن، نفذت القوات العسكرية الأمريكية ليل الخميس ضربات جوية استهدفت بنية تحتية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران في شرقي سوريا».
مؤشر سلبي
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي صباح أمس الجمعة، بقصف أمريكي استهدف بغارات جوية مناطق عند الحدود السورية العراقية، من دون أي تفاصيل أخرى.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، نقله الإعلام الرسمي، إن سوريا «تدين بأشد العبارات القصف الأمريكي على مناطق في دير الزور»، معتبرة أنه يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة التي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية.
وأحصى المرصد السوري مقتل 22 قتيلاً من الفصائل العراقية الموالية لإيران، غالبيتهم من «كتائب حزب الله». وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 17 مسلحاً عراقياً. ودمّرت الغارات الأمريكية، وفق المرصد، ثلاث شاحنات تقل ذخيرة جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الشاحنات استُهدفت لحظة دخولها إلى سوريا عبر معبر غير شرعي من العراق عند الساعة الواحدة فجراً (23,00 ت غ). وفي أعقاب الضربات، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري وأكدا ضرورة التزام الغرب بقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
وعلى الرغم من أن «كتائب حزب الله» لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن هذا التنظيم الموالي لإيران هو المسؤول عنها.
وقال لصحفيين على متن طائرة نقلته إلى واشنطن بعد جولة سريعة لحاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» قبالة سواحل كاليفورنيا: «نحن متأكدون من الهدف الذي اخترناه». وأضاف: «نحن نعرف من ضربنا. وعلى يقين من أن هدفنا كان الميليشيات التي نفذت الهجمات الأخيرة ضد مصالح غربية في العراق».
وأوضح أوستن، أن القوات الأمريكية، نفذت الضربة استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال: «سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيداً جداً لنا في تحديد الهدف».
وأكد المتحدث باسم البنتاجون أن هذا الرد العسكري المتكافئ تم بالتوازي مع إجراءات دبلوماسية، لاسيما مشاورات مع شركاء التحالف الدولي. وأضاف أن العملية توجه رسالة واضحة مفادها بأن الرئيس بايدن سيحمي القوات الأمريكية وقوات التحالف. وتابع: «في الوقت نفسه تصرفنا بطريقة محسوبة من أجل تهدئة الأوضاع في شرقي سوريا وفي العراق».
معاقبة الميليشيات
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن قرار توجيه هذه الضربات كان يهدف إلى إرسال إشارة مفادها بأن الولايات المتحدة تريد معاقبة الجماعات المتشددة، لكنها لا تريد أن ينزلق الوضع إلى صراع أكبر. وأضاف أن بايدن، عُرضت عليه خيارات عدة وأنه اختار أقلها إحداثاً للعواقب. واعتبر مايكل ماكول، أبرز عضو جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أن الضربات إنذار لإيران ووكلائها وخصومنا في جميع أنحاء العالم بأنه لا تهاون مع الهجمات على المصالح الأمريكية.
وقالت سوزان مالوني من معهد بروكنجز للأبحاث على «تويتر»: إن الضربات خطوة جيدة، أظهرت أن إدارة بايدن، يمكنها أن تتفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي وفي الوقت نفسه تتصدى للفصائل التي تدعمها.
ملتقى الحوار الليبي: اختيار الوزراء مسؤولية دبيبة وحده
أكد ملتقى الحوار السياسي الليبي، أن اختيار وزراء الحكومة الجديدة حق أصيل لرئيس الحكومة عبدالحميد دبيبة وحده، فيما أكد رئيس البرلمان عقيلة صالح دعمه لتشكيل حكومة من ذوي الكفاءات، تلبي متطلبات الشعب الأساسية،في حين أفادت مصادر،أمس الجمعة، بأن دبيبة، حصل على توقيع 120 عضواً من مجلس النواب لمنح الثقة لحكومته.
وذكر ملتقى الحوار الذي يضم 74 عضواً، في بيان أصدره، أمس الجمعة، أن اختيار أعضاء حكومة الوحدة الوطنية مهمة كلف بها رئيس الحكومة، وهي شأن يخصه وحده، عدا التشاور مع المجلس الرئاسي بشأن اختيار وزيري الدفاع والخارجية. وتابع الملتقى «لا يوجد في الخريطة ما يلزم رئيس الحكومة بأي نوع من المشاورات مع أعضاء الملتقى».
الالتزام بخريطة الطريق
وأكد الملتقى«الالتزام بخريطة الطريق للمرحلة التمهيدية وما ورد فيها من مواعيد محددة وعدم تجاوزها، واحترام ما نصت عليه من ضرورة أن يراعى عند تشكيل الحكومة الكفاءة والجدارة والتمثيل العادل للتنوع السياسي والجغرافي، وضمان مشاركة المكونات الثقافية وأهمية التمثيل الحقيقي للمرأة والشباب بنسبة لا تقل عن 30.%»
وأهاب الملتقى بأعضاء مجلس النواب «الالتئام على وجه السرعة لإتمام الاستحقاقات المطلوبة منهم للمرحلة القادمة، وأن يكونوا في مستوى تطلعات الشعب الليبي».
وتابع البيان«الملتقى في جميع الأحوال مستمر في أداء مهامه وجاهز لمعالجة أي مختنقات تواجه المسار السياسي للمرحلة التمهيدية، وصولاً إلى استحقاق الانتخابات في موعدها».
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، دعمه لتشكيل حكومة من ذوي الكفاءات، تلبي متطلبات الشعب الأساسية. وأضاف صالح، في تصريحات من المغرب، أن«جلسة مجلس النواب ستعقد في طبرق إن تعذر عقدها في سرت».
وتابع: «ليس هناك نوايا مسبقة بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، وستحدد جلسة لمنح الثقة للحكومة،مشدداً على ضرورة مشاركة الجميع في التسوية حتى نخرج من هذا النفق.
120 توقيعاً و3 آلاف سيرة ذاتية
إلى ذلك،أفادت مصادر،أمس، بأن رئيس الحكومة،عبد الحميد دبيبة، حصل على توقيع 120 عضواً من مجلس النواب لمنح الثقة لحكومته.
وأكد دبيبة أنه استلم أكثر من 3 آلاف سيرة ذاتية من مرشحي المناصب المختلفة، وعكف على دراسة وتقييم 2300 سيرة ذاتية منها، لمراعاة التوزيع العادل بين المناطق، فيما يتعلق بالمناصب السيادية.
إسناد الدفاع إلى الجنوب
وكان خلافاً على توزيع الحقائب السيادية بين الأقاليم الليبية، قد نشب، فيما أفادت مصادر»العربية«بأن وزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد كانت من حصة غرب ليبيا، وتدرس الحكومة إسناد حقيبة الدفاع إلى الجنوب، نتيجة الخلاف عليها بين الشرق والغرب.
الجيش: لن نسلم القيادة إلا لرئيس منتخب
يأتي ذلك فيما،قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، خالد المحجوب، إنهم«لن يسلموا قيادة الجيش إلا لرئيس منتخب ديمقراطياً من قبل الشعب الليبي».
وأضاف، أن مهمة الحكومة الجديدة تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد.
(الخليج)
الغنوشي يثير أزمة مع المغرب وموريتانيا
أثارت تصريحات لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي، غضباً في المغرب وموريتانيا، بعد أن دعا إلى وحدة بين دول المغرب العربي تضم تونس والجزائر وليبيا، مستثنياً بذلك الرباط ونواكشوط.
ونقلت صحيفة «صحراء ميديا» المغربية عن مصدر مغربي وصفته برفيع المستوى، إن تصريحات الغنوشي لا يجب إعطاؤها أكثر من حجمها، في إشارة منه إلى أن المغرب لن يعلق بشكل رسمي على هذه التصريحات.
لكن موقف الغنوشي قوبل برفض قاطع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في البلدين، بما في ذلك المحسوبة على تيارات الإسلام السياسي.
وانتقد القيادي والبرلماني في حزب العدالة والتنمية، الإخواني بالمغرب نور الدين قربال، خطاب الغنوشي معتبراً أنه «لا يخدم الوحدة المغاربية في شيء»، وأضاف أن «هذا الخطاب ليس وحدوياً بقدر ما هو انشطاري».
واعتبر محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية، أن الغنوشي يحاول في خضم الوضع المتأزم الذي تمر به بلاده، اقتراح بعض الحلول الشعبوية لاحتواء هذا الوضع من خلال المطالبة بفتح الحدود مع ليبيا التي يمكن في نظرة أن تمتص نسبة من بطالة الشباب وفتح الحدود مع الجزائر لاستقطاب السياح الجزائريين يمكن أن تقلص من حدة أزمة القطاع السياحي بتونس.
وتحرك ناشطون ومدونون مغاربة بقوة للرد على الغنوشي، من بينهم مايسة الناجي التي أكدت أن دعوته إلى مغرب عربي يقتصر على تونس والجزائر وليبيا «سقطة لن تحسب على التونسيين، بل على مسيرته.. المنتهية الصلاحية».
وفي نواكشوط، قال رئيس حزب الجبهة الشعبية بموريتانيا، محمد محمود ولد الطلبة: «نعرف جيداً ماضي الغنوشي وحركة النهضة الإخوانية التي دمرت الدولة والنظام في تونس ودفعت بآلاف الشباب التونسي إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، ليبيا والعراق مدعومة بالأموال الأجنبية والحركة الإخوانية العالمية».
ووصف ولد الطلبة في تصريحات صحافية، أفكار حركة النهضة التونسية بالهدامة والدخيلة على عادات وتقاليد سكان المغرب الكبير، وهي تدفع بالشعوب المغاربية إلى النفق المظلم.
وأضاف المتحدث أن الشعب الليبي بجميع مكوناته يعرف جيداً على من يعتمد وفيمن يثق وأين يجد حلاً شافياً دائماً وعادلاً لقضيته، وحسناً فعل باختيار المملكة المغربية ملكاً وحكومة، لأنها البيت المفتوح للأشقاء والأم الحنون لكل الشعوب المغاربية والأفريقية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن تصريحات الغنوشي تأتي في سياقات الأزمة الداخلية التي تمر بها بلاده، وخصوصاً على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، ومحاولته البحث عن متنفس في البلدين النفطيين الجارين ليبيا والجزائر، مشيرين إلى أن الفكرة التاريخية للمغرب العربي انطلقت في خمسينيات القرن الماضي من خلال مؤتمر انعقد في الفترة ما بين 28-30 أبريل 1958 بمدينة طنجة المغربية بين تونس والمغرب والجزائر، وأعلن عن تأسيس الاتحاد المغاربي بانضمام ليبيا وموريتانيا في مدينة مراكش في 17 فبراير 1989.
(البيان)
تونس: «النهضة» تحشد لـ«مسيرة السبت» ومخاوف من انزلاق نحو العنف
تحشد قيادات حركة «النهضة» لصالح المسيرة المنتظر تنظيمها اليوم (السبت)، بالشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، وتعوّل على أنصارها لـ«إسكات خصومها واستعراض مدى تماسكها وسيطرتها على المشهد السياسي» بعد أن انتقدت المشاركة المحتشمة في مسيرة الأحزاب المعارضة في السادس من فبراير (شباط) الحالي. وفيما أكد راشد الغنوشي، رئيس الحركة، عدم التراجع عن تنظيم هذه المسيرة على الرغم من مخاوف انزلاقها إلى الفوضى العارمة نتيجة قرار حزب «العمال» اليساري النزول خلال اليوم نفسه إلى الشارع، فإن قيادات من «النهضة» عبّرت عن تخوف من «الاستنصار» بالشارع تحت غطاء دعم الشرعية والدفاع عن الدستور. وفي هذا الإطار، عبّر سمير ديلو، القيادي في «النهضة»، عن معارضته قرار الخروج إلى الشارع مهما كانت الدوافع و«مهما كان الطرف الداعي لذلك». وأكد عدم مشاركته في مسيرة اليوم، مشيراً إلى أنه لا يدعم أي قرار غير مقتنع بجدواه وأهدافه على الرغم من اتخاذه داخل مؤسسات الحركة. ودعا، في المقابل، إلى الحوار والابتعاد عن منطق الغلبة بالنزول إلى الشارع. وخلافاً لموقف القيادي ديلو، كانت للغنوشي وجهة نظر مختلفة، إذ قال إن «من دافعوا عن احتجاجات الحرق يُنكرون على النهضة اليوم التظاهر السلمي، ولا تراجع عن مسيرة 27 فبراير».
وعبّر أكثر من طرف سياسي عن مخاوف يراها حقيقية في حال تنظيم مسيرتين في الوقت ذاته؛ الأولى لأنصار «النهضة»، والأخرى لمؤيدي التيار اليساري وبقية أطياف المعارضة.
وفي هذا الشأن، قال عمار عمروسية القيادي في حزب العمال (يساري)، إن الشارع ليس حكراً على أي طرف سياسي أو اجتماعي، مؤكداً أنهم «ليسوا دعاة عنف». وأشار إلى الصراع المحموم على السلطة، معتبراً أن الخروج للشارع يمثل تأكيداً من حزب العمال على «وجود طريق آخر لإنقاذ تونس من مآزقها المتعددة».
وفي السياق ذاته، أصدر اتحاد القوى الشبابية (يساري) دعوة للتظاهر تحت عنوان «الشارع لنا»، يدعو فيها التونسيين إلى النزول إلى شارع الحبيب بورقيبة اليوم تحت شعار «سحقاً... سحقاً للرجعية... دساترة وإخوانجية»، في إشارة إلى الحزب الدستوري الحر وحركة النهضة. وقال أيمن الدريدي، عضو اتحاد القوى الشبابية، إن الهدف من النزول إلى الشارع «ليس التظاهر ضد (النهضة) أو (الدستوري الحر) بقدر ما هو من أجل الدفاع عن الحريات والضغط من أجل مجموعة من المطالب الاجتماعية والسياسية». وأضاف الدريدي أن للشارع كلمته وأنه ليس حكراً على «النهضة» و«الدستوري الحر» اللذين يتبنيان نفس المواقف من التحركات الشعبية.
على صعيد غير متصل، احتفى الحزب الدستوري الحر المعارض وأبرز معترض على مشاركة ممثلي الإسلام السياسي في السلطة، بقرار رئاسة الحكومة التونسية الانطلاق في إجراءات حل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس لمؤسسه يوسف القرضاوي.
وأكدت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري، أن إدارة الجمعيات أرسلت تنبيهاً رسمياً لهذا «التنظيم المشبوه»، واتهمته بمجموعة من المخالفات للدستور ومخالفة قانون الجمعيات، باعتبار أن النظام الأساسي للجمعية الأم تضمّن بنوداً تؤكد سعي هذا التنظيم إلى تقويض أسس الجمهورية وضرب مدنية الدولة. كما تضمن التنبيه مخالفة القوانين المتعلقة بالمنظومة التربوية، بعد أن تم تحويل هذه الجمعية إلى معهد تأهيل شرعي، والتأسيس لمنظومة تربوية موازية للمنظومة التربوية الرسمية.
في غضون ذلك، تنتظر الساحة السياسية التونسية نتائج «اللقاء الودي» الذي سيجمع يوم الاثنين المقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، برئيس الحكومة هشام المشيشي، وهو لقاء جاء بطلب جديد من المشيشي على أن يدور وراء أبواب مغلقة وبشرط فتح ملف الأزمة السياسية التي تتخبط فيها تونس منذ أكثر من شهر. وتأتي هذه التطورات الجديدة لترجح بداية الانفراج للأزمة السياسية الخانقة، وإمكانية التوصل إلى الحلول التي تفتح آفاقاً جديدة لتجاوز وضع الجمود الذي تردت فيه على خلفية رفض رئيس الجمهورية السير في مقترح التحوير الوزاري ورفض قبول أداء اليمين للوزراء الجدد الذين نالوا ثقة البرلمان. ويرى مراقبون أن لقاء الأسبوع المقبل بين سعيّد والمشيشي سيكون محفوفاً بالمخاطر كما سيكون حاسماً في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، أو أنه قد يفتح الباب أمام اشتداد الأزمة أكثر.
تقرير: الميليشيات التركية تضطهد الإيزيدين في العراق وسوريا
اعتبر تقرير أميركي أن الأقلية الإيزيدية في العراق وسوريا تواجه اضطهاداً ملحوظاً على أيدي ميليشيات مدعومة من تركيا ضمن جهود أنقرة المناهضة للأكراد، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وأوضح التقرير الذي نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية أنه في السادس من فبراير (شباط)، تمت إعادة رفات 104 إيزيديين قُتلوا في شمال العراق على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في عام 2014 إلى ديارهم ودُفنت الرفات في قرية كوجو بمنطقة سنجار في محافظة نينوى العراقية.
وقُتل هؤلاء الإيزيديون، حسب التقرير، قبل ست سنوات عندما هاجمت عناصر «داعش» بشراسة سنجار شمال البلاد.
وحاصر مسلحو التنظيم الإيزيديين الذين حاولوا الفرار إلى سلسلة جبال قريبة وتعرضوا للتعذيب أو القتل.
ويوضح التقرير، الذي أعدته مايا كارلين، المحللة بمركز السياسة الأمنية في واشنطن العاصمة، وآنا سوبول ليفي الزميلة السابقة في مركز الأبحاث «آي دي سي هرتسليا» في إسرائيل، أن ثمة تقديرات تفيد بأنه كان نحو 50 ألف إيزيدي يعيشون في العراق قبل حملة التطهير العرقي عام 2014.
وقتلت عناصر «داعش» أكثر من ثلاثة آلاف رجل، واستعبدت أكثر من سبعة آلاف امرأة وطفل، وشرَّدت أولئك الذين تمكنوا من الفرار أو طلب اللجوء.
ولا يزال حجم هذه الإبادة الجماعية التي تعترف بها الأمم المتحدة قيد الاكتشاف حتى اليوم، حيث تم العثور على أكثر من ثمانين مقبرة جماعية في سنجار، وما زالت آلاف النساء والفتيات الإيزيديات في عداد المفقودات.
وعانى المجتمع الإيزيدي، من بين الجماعات العرقية والدينية الأخرى في العراق، من الاضطهاد طيلة تاريخهم، وفقاً للتقرير.
ويُقدر أن الإيزيديين نجوا من أكثر من سبعين إبادة جماعية لأنهم رفضوا التخلي عن دينهم في مواجهة الاضطهاد في ظل الإمبراطورية العثمانية وفي العراق خلال القرن العشرين.
كما عانى الإيزيديون في سوريا، من بين الأقليات الأخرى، من مصير مماثل على أيدي الجماعات المتطرفة في المنطقة، بما في ذلك الميليشيات المدعومة من تركيا.
وفي يناير (كانون الثاني) 2018، شن «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا عملية عسكرية أطلق عليها اسم «عملية غصن الزيتون» في محافظة عفرين شمال غربي سوريا.
وتخضع هذه المنطقة لسيطرة جماعة سورية كردية متمردة مدعومة من الولايات المتحدة، وهي «وحدات حماية الشعب».
وتنظر تركيا إلى «وحدات حماية الشعب» على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة كردية تركية متمردة تقاتل منذ عقود من أجل الحصول على الحكم الذاتي للأكراد في تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها «منظمة إرهابية»، وكذلك أيضا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، نفت وحدات «حماية الشعب» أن تكون امتداداً لحزب العمال الكردستاني وتعتبرها الولايات المتحدة حليفا أساسيا في محاربة تنظيم «داعش».
وبحسب التقرير، قتل مئات المدنيين خلال عملية «غصن الزيتون» عام 2018، جراء قيام الميليشيات التركية بإلقاء القنابل وقصف قرى بأكملها بشكل عشوائي.
وأوضح أن العديد من المدنيين الذين قتلوا في ذلك القصف كانوا من الإيزيديين والمسيحيين الذين نزحوا بسبب حملات «داعش» السابقة في العراق، والذين فروا إلى عفرين بحثا عن ملجأ.
وأشار إلى أنه في أعقاب هذه الحملة الوحشية، تم إجبار ما يقدر بنحو 100 ألف من بينهم ستة آلاف من الإيزيديين، على الفرار من عفرين إلى مخيمات اللاجئين في المدن المجاورة.
وبررت أنقرة شن هذه العملية من منطلق أنها انتقام لـ«700 هجوم تم شنها تحت قيادة وحدات (حماية الشعب الكردي)»، وفقاً لمتحدث باسم الرئاسة التركية.
وفي الواقع، كان هناك 15 هجوما في عفرين في العام السابق لعملية «غصن الزيتون»، وجاء في التقرير أن للرئيس التركي رجب طيب إردوغان تاريخاً من استخدام «التهديدات» غير المؤكدة لتبرير إطلاق عمليات في سوريا والعراق.
ففي الخامس من فبراير (شباط)، في اليوم السابق لدفن 104 إيزيديين في العراق، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات التركية قصفت قرى في شمال حلب تلك القرى تضم بعضاً من آلاف الإيزيديين الذين تعرضوا للتطهير العرقي في عفرين، واضطروا إلى البحث عن ملجأ بالمناطق المجاورة.
وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، قال مفوض في اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية إن «آلاف الإيزيديين الذين فروا من عفرين ويقيمون الآن بالقرب من حلب يتعرضون حالياً للغارات الجوية التي تشنها تركيا».
ورغم خسارة تنظيم «داعش» لجميع أراضيه تقريباً عام 2018، فإنه استمر في إعلان مسؤوليته عن هجمات مميتة وقعت مؤخراً في جميع أنحاء العالم.
وبعد تفجير مدمر أودى بحياة عشرات المدنيين في إحدى الأسواق المفتوحة ببغداد في يناير (كانون الثاني) 2021، قتلت غارات جوية أميركية في عملية مشتركة مع قوات الأمن العراقية القيادي البارز في «داعش» بالعراق، أبو ياسر.
وبينما تستمر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في محاربة الجهود المتجددة لذلك التنظيم، لا يمكن تجاهل تركيا، وفقاً للتقرير.
وخلص التقرير إلى أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يستحضر في ذهنه أن الفظائع التي ترتكبها القوات العسكرية لإردوغان هي عملية مستدامة ضد الأقليات المستضعفة».
(الشرق الأوسط)