الوضع المتفجر يهدد عرش الملالي
الإثنين 01/مارس/2021 - 11:49 ص
طباعة
روبير الفارس
يعيش ملالي ايران علي حافة بركان ينتظر الانفجار في اية لحظة .لينتهي حكمهم الطاغي مع صمود واستمرار هذه الانفجار . هذا التهديد المستمر للفاشية الدينية عاد يلوح في الافق مع مظاهرات واحتجاجات ناقلي الوقود في مخفر شمسر في سراوان الذى كان بمثابة انفجار لغضب المضطهدين المتراكم الذين لم يجدوا أمامهم حلًا لكسب لقمة العيش الشريفة لأطفالهم سوى الانتفاض ضد جزاري نظام الملالي.
واكد مراقبوان انه لا شك في أن ما حدث في سراوان، هو انتفاضة تعد امتدادًا لانتفاضة نوفبمر 2019 في إيران. التى اندلعت لاسباب اقتصادية و سرعان ما اصبحت سياسية في جوهرها وتستهدف نظام الحكم بأكمله، وتصدي نظام الحكم الفاشي لها عنيف أيضًا.
ورصد خبراء اثر ودلالات هذه الانتفاضة في النقاط التالية
اولا إن المجتمع الإيراني ذو طابع متفجر، فهذا يعني أن الظروف الموضوعية في إيران مهيأة للانتفاضة والإطاحة، لدرجة أنه مع حدوث أي احتكاك بسيط بين أبناء الوطن ونظام الحكم تحدث شرارة من شأنها أن تنتشر إلى مناطق أخرى. وتثبت انتفاضة سراوان هذه الحقيقة جيدًا في امتدادها لانتفاضة نوفمبر 2019.
ثانيا - كان ناقلوا الوقود هم القوة المحركة في انتفاضة سروان، وكان المهمشون الملغيون من الوجود هم القوة الرئيسية في انتفاضة نوفمبر 2019. فهذه الطبقات المضطهدة ليست لديها ما تبكي عليه، نظرًا لأن الملالي الفاشيين حوَّلوا حياتهم في الوقت الراهن إلى جحيم وكابوس، لذا يجب على نظام الحكم أن يخشاهم.
ثالثا -خلال انتفاضة ناقلي الوقود، شنت قوات حرس الحدود المعروفة باسم "مرصاد" هجومًا في فترة وجيزة بالرشاشات وإطلاق النار من الدبابات. وبهذا أظهر نظام الملالي مرة أخرى أنه ليس لديه رد على الكادحين المنتفضين سوى قتلهم ورغم عمليات القتل الوحشي التي يضطلع بها القمعيون التابعون لنظام الحكم. الا ان ناقلوا الوقود بادروا بالاستيلاء على مبنى القائم مقامية في سراوان، وسُمع صوتُ زئيرهم في جميع أنحاء إيران وكان له دوي كبير.
رابعا لجأ نظام الحكم الفاشي إلى قلب الحقائق خوفًا من عواقب جرائمه والانتفاضة العامة وادعى أن القناصة الباكستانيين هم من أطلقوا النار من داخل باكستان.
خامسا ومن الأساليب المسربة الأخرى التي تبناها نظام حكم خامنئي هو قطع الإنترنت وحجب المعلومات حتى تتم مهمته في القمع من خلال إطلاق حمام من الدم بدون أي عائق، ولكنه فشل في ذلك، حيث أن مراقبة الأخبار المتعلقة بسراوان وقيام وسائل الإعلام الحكومية بتلفيق الأكاذيب للتقليل من عدد الشهداء والمصابين لم توتي أكلها
سادسا اظهرت فيديوهات انتفاضة سراوان أن المواطنين عزل ويقاومون بدون أي نوع من أنواع الأسلحة ولم يخشوا من رصاص قوات حرس نظام الملالي، وعلى حين غرة أجبروا الطغاة القمعيين على الفرار. وهذه رسالة واضحة كالشمس لخامنئي. وهذا ما حدث في الثورة ضد الشاه أيضًا، حيث أنه عندما وصلت الانتفاضة إلى مثل هذه النقطة أدى إطلاق الرصاص إلى تدفق المزيد من القوات الاجتماعية إلى الساحة بدلًا من أن يؤدي إلى تثبيت أقدام الديكتاتور.
والجدير بالذكر أن حدوث إضرابات شملت ولايات ومناطق اخري منها إيرانشهر وزاهدان وخاش دعمًا لانتفاضة سراوان ظاهرة أخرى تستحق الاهتمام. فعندما نضعها بجانب بعض الأحداث، من قبيل هجوم أبناء الوطن على مركز قوات حرس نظام الملالي المناهضة للشعب في منطقة سرجنكل كورين (زاهدان)، نسلط الضوء على الطبيعة الآخذة في الاتساع لهذه الانتفاضة.
التى تؤكد ان حلم الايرانيين الموحد هو الاطاحة بنظام الملالي المجرم