الايزيديين في سوريا يحذرون من اعلام اردوغان المضلل
الأربعاء 03/مارس/2021 - 10:38 ص
طباعة
روبير الفارس
الإيزيديين هم مجموعة عرقية كُردية دينية ينتشرون في عموم أجزاء كُردستان صلواتهم و طقوسهم الدينية بلغتهم الأم " الكُردية" وتعرض الإيزديين عبر التاريخ لأكثر من 70 حملة إبادة جماعية شنتها الأنظمة الحاكمة آخرها تنظيم داعش الإرهابي في شنكال " إقليم كُردستان" خلال شهر اغسطس 2014 و قُتل أكثر من ثلاثة آلاف كُردي إيزيدي و خُطف ما يقارب الخمسة آلاف مصير البعض منهم مجهولاً حتى الآن ، و تم ايضا تشريد حوالي 400 ألف من ديارهم و كذلك تعرض نسائهم للإغتصاب و البيع كسبايا في أسواق النخاسة بمدينة الموصل و نينوى و الرقة و دير الزور و غيرها من المدن ، و في سوريا يقدر عددهم بحوالي 50 _ 60 ألف مواطن كُردي، تعرض الاكُرد الإيزيديين إلى التمييز العنصري الشوفيني مثل باقي الاكُرد .
و لهذا يطالبون بتعديل القانون و الإعتراف الدستوري بالديانة الإيزيدية وخصوصيتها الدينية .وبعد اضطهاد داعش لهم بدات مرحلة اضطهاد جديدة قامت بها مليشيات اردوغان في سوريا وحذر الايزيديين من محاولات اردوغان سرقة التاريخ السوري وتحويله الي تركيا ومثال علي ذلك برنامج تلفزيوني يبث على قناة حلب اليوم تحت عنوان " جولات " عبر القرى الكُردية التابعة لمنطقة عفرين ، يقدمه المذيع مصطفى عبدالله ويحاول بكل السبل إلى جعل المنطقة تركية الأصل و نفي و تشويه التاريخ الحضاري للشعب الكُردي في روج آفا كُردستان و تغيير ديمغرافيتها و الإدعاء بأن السكان الأصليين الكُرد هاجروا سابقاً من الأراضي التركية منذ أربعة قرون دون ذكر بأن تلك الأراضي سابقاً كانت تشكل الشمال السوري " الأراضي المغتصبة " وفق الخرائط السورية حتي منتصف السبعينيات من القرن الماضي ، هي بالأصل مناطق كُردية" اورفه _ ديار بكر _ مرعش _ باطمان _ نصيبين ) ) و من ضمن جولاته مر بعدة قرى منها ( كوندي مازن _ جولاقا _ كفرشيلة _ كفرزيت _ شيخ عبد الرحمن _ دمليو _ بعدينا _ خازيان فوقاني و تحتاني _ معملا أوشاغي _ عرب أوشاغي _ عين دارة _ قرزيحل _ جوقة ) دون التطرق إلى عمليات السرقة و النهب خلال السنوات الأخيرة التي طالت الآثار التاريخية الحضارية للمنطقة منها الأسد البازلتي في عين دارة و اللوحات الفيسفسائية في قلعة النبي هوري و نهب المحاصيل و المواسم الزراعية من قبل الحكومة التركية من خلال إجبار السكان الأصليين الكُرد على بيع زيت الزيتون للتجار الأتراك و سلبه من قبل عناصر الميلشيات المسلحة و من ضمن لقاءاته مع أحد المستوطنين قوله بأن الوضع المعيشي للسكان الأصليين الاكُرد أصعب من وضعهم و ذكره بالأخص عندما يتم توزيع السلات الإغاثية دون إستطاعة الاكُرد الحصول عليها لأسباب لم يذكرها .
لهذا حذر الايذيديين من هذا البرنامج وطالبوا الجهات المسؤولة بايقافه او نقل الحقائق دون تزييف و الإحساس بالمسؤولية الوطنية بالحد الأدنى بدلاً من التغني بإعادة أمجاد الدولة العثمانية و عدم نسيان ما فعلت بالسوريين في الساحات العامة ، أو إيقاف البرنامج في حال عدم الإستطاعة بنقل الوقائع اليومية لحياة السكان الأصليين الاكُرد بما يلاقونه من ممارسات و إنتهاكات يومية تقوم بها الميلشيات المسلحة بتوجيه من حكومة الإحتلال التركي .