تصريحات من داخل النظام تكشف انقسام في قلب الملالي
الإثنين 15/مارس/2021 - 02:49 ص
طباعة
روبير الفارس
كشفت عدد من التصريحات داخل نظام الملالي عن وجود انقسام في قلب هذا النظام الذي يعاني بالفعل من التناقض والتردد ومن هذه التصريحات
سلَّط روحاني الضوء في اجتماع مجلس وزرائه على ضعف نظام الملالي وعجزه، قائلًا : " يجب على أمريكا أن تعلم أننا أيضًا مستعدون لإبرام اتفاق. سواء أكان اتفاقًا شاملًا أم جزئيًا، ونحن مستعدون للوفاء بجميع الالتزامات مقابل الوفاء بجميع الالتزامات أو الوفاء بجزء منها مقابل جزء".
وأضاف: "إذا عادت أمريكا إلى الاتفاق النووي، فسنعود نحن أيضًا. ففرض العقوبات على إيران هي رغبة الصهيونية. رغبةٌ في جر المنطقة إلى الرجعية، ولا يجب أن نسمح بتحقيق رغبتهم، ...وقد أعلنَّا صراحةً للبيت الأبيض بأن يعود إلى القانون وألا يخجل من ذلك، ويعلم أنه بعودته إلى الاتفاق النووي، فإننا من جانبنا سنوفي بالتزاماتنا على الفور، وسوف نتمسك بالاتفاق النووي حتى آخر لحظة".
وفي سياق متصل
اعترف واعظي، رئيس مكتب المعمم روحاني، فيما يتعلق بتمرير مشاريع قانون فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية FATF، وقال: . "اعلموا أن جميع البلدان تتبع إطار غسل الأموال باستثناء إيران وكوريا الشمالية. ويبدو أن وجهة النظر التي ينطوي عليها غسل الأموال غالبًا ما تكون سياسية. ونعتقد كحكومة، على أي حال، أن تمرير هذين المشروعين من شأنه أن يساعد في العلاقات المصرفية مع جميع الدول حول العالم. والتصريحات التي تدور حول أن تمرير هذين المشروعين من شأنه أن يمنعنا من التحايل على العقوبات ليست صحيحة على الإطلاق. وآمل ألا يكون الأمر كذلك لدرجة أننا نشك في عدم قدرة هذه الحكومة على أن تفعل شيئًا وأنه سيتم تمرير هذه المشاريع عندما تأتي الحكومة القادمة، وهذا أمر سيء للغاية.وفي اطار التصريحات الكاشفة
قال محمد رضا عارف، أحد قادة الزمرة المغلوبة على أمرها والعضو السابق في مجلس شورى الملالي، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" للأنباء حول عزوف المواطنين عن المشاركة في مسرحية انتخابات نظام الملالي : " إننا نشعر اليوم بعزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، وهذا أمر في غاية الخطورة، ونحن نراهن على مشاركة الشعب منذ بداية الثورة.
والجدير بالذكر أنه لم يكن من المفترض أن يشتري المواطنون الخبز بالتقسيط بعد أربعة 4 عقود من الثورة. وعلى الرغم من أن العقد الخامس قد بدأ اليوم، غير أن المشاكل الخطيرة، من قبيل غياب العدالة وتردي الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل ومرض التضخم المزمن ما زالت تخيم بظلالها على البلاد حتى الآن، ونحن عاجزون عن فعل أي شيء. و
أشار الحرسي عبدالله كنجي، رئيس تحرير صحيفة "جوان" المملوكة لقوات حرس نظام الملالي إلى الانقسام في زمرة خامنئي، قائلًا: " يوجد الآن، في ظل الجمهورية الإسلامية، انقسام بين النخب السياسية التي كانت في نظام الحكم، وهو أكثر من مجرد اختلاف في الطبع، ...إلخ، حيث أن هناك أناس في الأصولية لا يقيمون وزنًا لبعضهم البعض على الإطلاق، فهم مجرد مجموعة غير متماسكة. فعلى سبيل المثال، يمكنكم أن تثبتوا بأن عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أصولي، أو يرى البعض ضرورة ترشيحه. فما هو موقف الإصوليين؟