القوات الأمريكية تدرب مشاة البحرية في موزمبيق على مكافحة التطرف والإرهاب
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 01:36 م
طباعة
حسام الحداد
قالت سفارة الولايات المتحدة في مابوتو يوم الاثنين 15 مارس الجاري إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية ستدرب مشاة البحرية الموزمبيقية لمدة شهرين لمحاربة التمرد الجهادي في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية الشرقية.
تقوم الجماعات المسلحة، المعروفة محليًا باسم "الشباب" التي بايعت تنظيم الدولة "داعش" 2019، ببث الرعب لأكثر من ثلاث سنوات في مقاطعة كابو ديلجادو الإستراتيجية، المتاخمة لتنزانيا، وهي منطقة غنية بالغاز الطبيعي.
وقالت السفارة "بالإضافة إلى التدريب، قدمت الحكومة الأمريكية المعدات الطبية والاتصالات"، مضيفة أن القوات الأمريكية التي ستشارك في البرنامج المسمى "تدريب التبادل المشترك" موجودة بالفعل في موزمبيق.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي صنفت فيه الولايات المتحدة الجماعات المتمردة في موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية كمنظمات إرهابية أجنبية.
وصل الصراع إلى نقطة تحول رمزية في نهاية ديسمبر مع هجمات نفذت لأول مرة على بعد بضعة كيلومترات فقط من مشروع غاز بمليارات اليورو تديره شركة النفط والغاز الفرنسية توتال.
انخفضت الهجمات بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يعزى إلى زيادة الرد العسكري.
لكن منظمة العفو الدولية، وهي منظمة غير حكومية، اتهمت في 2 مارس القوات الموزمبيقية والمرتزقة بارتكاب "جرائم حرب" لقتلهم المدنيين بشكل عشوائي خلال صراعهم ضد الجماعة الجهادية في كابو ديلجادو، ونفى الجيش هذه الاتهامات.
وتسبب الصراع في مقتل 2600 شخص على الأقل، أكثر من نصفهم من المدنيين، وفقًا لمنظمة ACLED غير الحكومية.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 670 ألف شخص اضطروا للفرار من ديارهم.
وقالت الولايات المتحدة في بيان صحفي إن "الحماية المدنية وحقوق الإنسان والمشاركة المجتمعية هي في صميم التعاون الأمريكي وهي ضرورية لمحاربة داعش بشكل فعال في موزمبيق".