تحذيرات من سعي «داعش» لإعادة تنظيم صفوفه بالعراق/هجمات «داعشية» تجبر 65 ألفاً على الفرار من بلدة نيجيرية/تحالف الإخوان ولوبيات الفساد خارج الإجماع الانتخابي في ليبيا
تحذيرات من سعي «داعش» لإعادة تنظيم صفوفه بالعراق
مجلس الأمن يفوض 60 مدنياً لمراقبة وقف النار في ليبيا
أفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع قراراً أمس الجمعة يدعم التطورات في ليبيا التي تصب في صالح تحقيق السلام والأمن منذ إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر، فيما رحّبت روسيا أمس الجمعة بآفاق تجديد التعاون العسكري مع ليبيا، في وقت استضاف وزير الدفاع سيرجي شويجو رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، في حين كشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده تعمل مع واشنطن للضغط على الأطراف ذات الصلة لطرد المرتزقة الأجانب من ليبيا.
وصاغت المملكة المتحدة النصّ الذي طالب به طرفا النزاع الليبي في اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي جاء عقب عقد من النزاع على السلطة بين حكومتين في شرق البلاد وغربها.
وفوض المجلس فريقاً من 60 مدنياً لمراقبة وقف النار في ليبيا.
من جهة أخرى، رحّبت روسيا، أمس ، بآفاق تجديد التعاون العسكري مع ليبيا، في وقت استضاف وزير الدفاع سيرجي شويجو رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة. وقال شويجو لرئيس الوزراء الليبي في تصريحات نشرتها وزارة الدفاع الروسية «أعتبر زيارتك إلى موسكو الخطوة الأولى باتّجاه استئناف التعاون الكامل بين وزارتي دفاع البلدين».
وأعرب شويجو عن أمله في أن «يتجاوز الليبيون الأصدقاء لروسيا الأزمة المتواصلة منذ سنوات والتي اندلعت نتيجة التدخل الخارجي الصارخ. وأشار الدبيبة من جهته إلى أن ليبيا تحتاج إلى دعم موسكو وأعرب عن امتنانه للدعم الذي يقدّمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودعا في تصريحات إلى تعزيز التعاون بين الطرفين.
ضغط أمريكي-إيطالي لطرد المرتزقة
من جهته، كشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده تعمل مع واشنطن للضغط على الأطراف ذات الصلة لطرد المرتزقة الأجانب من ليبيا.
وقال الوزير الإيطالي، في تصريحات نقلتها وكالة «نوفا»، إنه سيتحدث مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التي ستكون في روما يوم 22 إبريل عن ملف طرد المرتزقة الأجانب من ليبيا، والجهود التي تبذلها بلاده في هذا الشأن.
المهمة الصعبة
وأشار إلى «المهمة الصعبة» التي يعمل الدبيبة على إنجازها وهي توحيد ليبيا، مؤكداً أن بلاده تعمل مع فرنسا وأوروبا لتسهيل هذا الأمر.
دعم الجيش للقضاء على الميليشيات
إلى ذلك، أكد مشايخ وأعيان قبيلة المنفة استمرار دعمهم لكل خطوات الجيش الليبي الساعية لفرض الأمن والقضاء على الإرهاب والميليشيات المسلحة.
جاء ذلك خلال استقبال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وفداً من مشايخ وأعيان قبيلة المنفة «أحفاد المجاهد عمر المختار»، في مكتبه بمقرّ القيادة العامة.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان إن وفد «المنفة» جدد خلال اللقاء استمرار دعم القبيلة لكل خطوات القوات المسلحة الساعية لفرض الأمن والقضاء على الإرهاب والمليشيات المسلحة في كل ربوع الوطن.
دعوة لإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين
وجدد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الدعوة إلى إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، ورأى أنه من الضروري «الاستمرار بالعمل في ليبيا حتى يتم إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين بشكل تدريجي»، خاصة تلك التي «يتم الإبلاغ فيها عن أعمال عنف وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان».
وقال غراندي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة زيارته إلى روما أمس ، «حسب بياناتنا، لا يزال هناك حوالي 4000 محتجز في المراكز الرسمية، يقدر أن ربعهم على الأقل من المهاجرين واللاجئين».
هجمات «داعشية» تجبر 65 ألفاً على الفرار من بلدة نيجيرية
تحالف الإخوان ولوبيات الفساد خارج الإجماع الانتخابي في ليبيا
مجلس الأمن يبحث نشر مراقبين دوليين في ليبيا
يجتمع مجلس الأمن الجمعة لبحث التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، حيث تحدثت مصادر عن توجهه لنشر مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقالت المصادر، إن القرار الأول الذي سيصوت عليه المجلس، ينص على نشر 60 مراقباً أممياً في ليبيا على مراحل للمساعدة في الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وعُرض نص القرار الذي صاغته المملكة المتحدة على التصويت الخميس، لكن بسبب القيود الصحيّة، سيصوّت عليه أعضاء المجلس الخمسة عشر كتابياً في غضون 24 ساعة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن نص مشروع القرار يرحب «باتفاق وقف النار المبرم بتاريخ الـ23 من أكتوبر 2020» وبتشكيل حكومة الوحدة المؤقتة «المكلفة قيادة البلاد إلى انتخابات وطنيّة في الـ24 من ديسمبر».
ويطالب النص الحكومة بإجراء تحضيرات لضمان أن تكون «الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة».
نزع السلاح
على الصعيد الأمني، يشدد المشروع على «ضرورة نزع السلاح وتسريح القوات وإعادة إدماج (اجتماعية) للجماعات المسلحة وجميع الفاعلين المسلحين خارج إطار الدولة، وإصلاح القطاع الأمني وإنشاء هيكل دفاعي شامل ومسؤول في ليبيا».
كما يدعو القرار جميع الأطراف الليبية إلى «التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار»، مشدداً على دعوة كل الدول الأعضاء إلى احترام وقف إطلاق النار، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وكانت الأمم المتحدة قدّرت في ديسمبر الماضي عدد القوات الأجنبية والمرتزقة بـ20 ألفاً، ويبدو أن عدداً قليلاً منهم بدأ بمغادرة ليبيا.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي خلال زيارته اليونان الأربعاء بذل «كل الجهود الممكنة» من أجل «مغادرة جميع الميليشيات» الأجنبية بلاده.
وقال المنفي خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس «سنبذل كل الجهود الممكنة لضمان سيادة واستقلال (ليبيا) المرتبط بالخروج النهائي لجميع الميليشيات من بلدي».
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أنه جرت نقاشات حول الموضوع «لتحقيق هدف مغادرة الميليشيات».
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، حذر أواخر مارس الماضي، من أن المقاتلين الأجانب ما زالوا موجودين في ليبيا، مشدداً على ضرورة دعم السلطات للتصدي لهذا الخطر، ولافتاً إلى أن «حرية التعبير معرضة لخطر كبير، والجماعات المسلحة تعمل من دون رادع».
وأوضح كوبيتش في إحاطة أمام مجلس الأمن، أن «عناصر من تنظيم (داعش) وجماعات إرهابية أخرى، تواصل نشاطها في ليبيا»، مشيراً إلى أن «الليبيين كافة دعوا إلى انسحاب المقاتلين الأجانب من بلادهم».
ملاحقات لـ «داعش» وتصفيات للمتطرفين في إدلب
استأنف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) العمليات الأمنية الخاطفة ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور، بعد أن طالت العمليات قيادات في «قسد» ووجهاء، بالإضافة إلى توسعها من الناحية الجغرافية إلى مناطق في شمال شرق سوريا.
وفي حملة أمنية جديدة للتحالف الدولي و«قسد» في ريف دير الزور الشرقي، أحد أبرز معاقل خلايا التنظيم النائمة، أجرت الوحدات الخاصة من «قسد»، وبدعم بري وجوي من قوات التحالف الدولي عملية أمنية لملاحقة خلايا التنظيم، أسفرت عن اعتقال العديد من المشتبه بهم، وتركزت الحملة في منطقة وادي العجيج في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.
وتنامى نشاط خلايا التنظيم في مناطق دير الزور الشرقي في الآونة الأخيرة، التي تستهدف وجهاء عشائر المنطقة، وعناصر ضمن «قسد» بالإضافة إلى عاملين لدى الإدارة المدنية في دير الزور، الأمر الذي زاد من مخاوف انتشار نطاق عمليات التنظيم.
وأكد مسؤولون أمنيون ومراقبون محليون، أن العمليات الأمنية للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية أسفرت عن اعتقال أحد قيادات التنظيم المدعو ماهر المعيوف، وتم اقتياده إلى سجون التحالف الدولي للتحقيق معه.
تصفيات داخلية
من جهة ثانية، بدأت الجماعات المتطرّفة في سوريا بتصفيات فيما بين قياداتها، حيث أفادت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المقربة من هذه الجماعات وخصوصاً المقربة من هيئة تحرير الشام بمقتل اثنين من قادتها شمالي إدلب.
الحسابات التي تُعتبر بمثابة الإعلام الرديف للهيئة، قالت إن جهاز الأمن العام في إدلب تمكن من قتل كل من سفينة التونسي وأبو دجانة الليبي، بعد اشتباكات مع مجموعتهما المسلحة في بلدة كفر دريان بريف إدلب الشمالي، متهمة هذه المجموعة بارتكاب جريمة قتل فايز الخليف، وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» قبل أسبوع.
وتدور في شمال غرب سوريا حرب طاحنة غير معلنة بين التيارات المتطرفة، بدت معالمها واضحة من خلال حرب التصفيات بين «هيئة تحرير الشام» وبقية الشخصيات الأخرى المحسوبة على التيارات المتطرّفة.
التسلل الإرهابي يلقي بظلاله على الحدود بين ليبيا وتشاد
أعادت الأحداث الأخيرة في شمال تشاد لفت الانتباه إلى الجنوب الليبي، الذي تسلل منه متمردون ضد نظام الرئيس إدريس ديبي، للسيطرة على عدد من المواقع في إقليم تيبستي.
وقالت الحكومة التشادية، إن القوات الجوية التابعة لها، تطارد منذ أيام، «مرتزقة تشاديين» تسللوا إلى مناطق شمال البلاد انطلاقاً من الأراضي الليبية.
وقال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة التشادية، السفير شريف محمد زين في بيان، «إن طوابير عدة من المركبات المدججة بالسلاح من ليبيا، توغلت داخل تشاد، لمهاجمة نقطة الحدود الجمركية في زواركي الأحد الماضي»، مرجعاً السبب في ذلك إلى ضغوط المجتمع الدولي المطالبة برحيل جميع المرتزقة الأجانب مدفوعي الأجر من الفصائل الليبية، لتحقيق الاستقرار في ليبيا».
واعتبر أن قسماً كبيراً من المرتزقة التشاديين، غامر بالدخول إلى العمق، متجاوزين كل الحاميات العسكرية في تيبستي.
أولوية ليبية
وشددت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، في بيان، على أن أمن واستقرار تشاد هو أولوية لدى السلطات الليبية لارتباط الوضع الأمني بين البلدين. وأعربت اللجنة، عن كامل تضامنها مع تشاد في وجه محاولات زعزعة أمنها من قبل مجموعات مسلحة، قامت بمهاجمة مراكز حيوية عدة في شمال تشاد.
وأكدت أن الحرص على متابعة الوضع في تلك المنطقة، واستمرار التواصل والتنسيق مع الجانب التشادي، من أجل تنسيق العمل المشترك، بما يحافظ على استقرار الأوضاع الأمنية في البلدين.
ودعت السلطات الليبية المختصة بأن تكون على أهبة الاستعداد، وأن تعمل على تكثيف الوجود الأمني على الحدود مع تشاد، لمنع أي خروقات قد تضر بأمن واستقرار الجانبين، معربة عن بالغ قلقها من أن تستغل المجموعات المتطرفة هذه الظروف لتنفيذ أنشطتها الإجرامية، مشددة على أن ملف الجنوب الليبي يجب أن يكون أولوية حكومة الوحدة الوطنية.
حاجة ملحة
واعتبرت السفارة الأمريكية في ليبيا، أنّ دخول متمردين مؤخراً إلى تشاد من ليبيا يسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة الملحة، لجعل ليبيا موحدة ومستقرة مع سيطرة على حدودها.
وأكدت السفارة في بيان، أنّ الولايات المتحدة ستواصل إشراك أصحاب المصلحة من الليبيين أو من العالم لدعم العملية السياسية، التي ستتوج بانتخابات ديسمبر 2021،ما سيساعد في تعزيز سيادة ليبيا آمنة وخالية من التدخل الأجنبي، من أجل الاستقرار الإقليمي وأمن جيرانها.
ونقل موقع السفارة عن تقارير إعلامية أن هناك تحركاً لمجموعات مسلّحة غير حكومية إلى تشاد من ليبيا، واحتمال مواجهات مع الجيش التشادي. وحذرت واشنطن من السفر إلى هذه المناطق، والمناطق المحيطة بها في شمال تشاد، مع ضرورة ترقب مستجدات الأحدث من السفارة، ووزارة الخارجية الأمريكية.