فرنسا...الحوثيين يريدون حرب بلا نهاية في اليمن
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 11:08 م
طباعة
روبير الفارس
انتقد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، الحوثيين بشدة، واصفاً خطابهم عن السلام بـ«العبارات الجوفاء»، ومبيناً أن الشعب اليمني هو الضحية وأن هجومهم على مأرب أسقط كل الأقنعة، على حد تعبيره.
وطالب السفير الفرنسي الحوثيين بقبول المبادرة السعودية للسلام بالكامل، معتبراً أنها تتماشى مع خطّة الأمم المتحدة للسلام. كما لفت إلى أن عنصر المبادرة الأساسي هو فكرة التفاوض للوصول إلى حلّ سياسي مع جميع الأطراف اليمنيّة الأخرى مجتمعة في الحكومة، مشيراً إلى أن هذا العنصر يزعج الحوثيين أكثر من أي شيء آخر.
وحذر في حوار نشرته صيحفة الشرق الأوسط السعودية، من أن عقيدة الحوثيين تدفع البلاد نحو حربٍ لا نهاية لها، مؤكداً أن اليمن ليس للحوثيين فقط.
وأكد أن العالم لا يعرف حقيقة الصراع في اليمن، بسبب أن الحوثيين يصوّرون أنفسهم للعالم أنهم ضحايا ومظلومون، غير أن الضحيّة الحقيقيّة المظلومة هي الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن أفعال الحوثي على الأرض وضد المواطن اليمني يتعارض تماماً مع ما يسوقه الحوثيين وأنهم يريدون السلام.
وأوضح أن العالم، استنتج أن الحوثيين يقوّضون جهود السلام، لا سيّما تلك التي يقوم بها المبعوثان الأممي السيّد مارتن جريفيث والأميركي السيّد تيم ليندركينج.
وقال، إن الحوثيين يريدون سلاماً يتناقضُ مع مصلحة الشعب اليمني ومصلحة المنطقة، يرغب الحوثيون في الاستيلاء على مأرب كي يعترف بهم المجتمع الدّولي على أنهم آسياد اليمن الوحيدون، غير أن انتصار الحوثيين في مأرب لا يعني السلام ولا الاستقرار، بل يعني المعاناة أكثر.
وأوضح أن الحوثيّين سيطروا على البحر الأحمر، واتخذوه رهينة لهم، فهم يمضون وقتهم بالتلاعب بالمجتمع الدّولي وإلقاء اللوم على الآخرين (ولا يلومون) أبداً أنفسهم، في الوقت الّذي يتحكّمون فيه بالدخول إلى الباخرة ويفعلون كلّ شيء لتقويض بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدّة، والتي كان لفرنسا مساهمة مالية فيها
ويؤكد صدق رؤية السفير الفرنسي ان مليشيا الحوثيين الإرهابية الموالية لإيران، اعلنت رفضها أي تسوية سياسية في اليمن، ما لم تتوافق مع تطلعات الجماعة وراعيتها إيران، وهو الاعتراف بهم كسلطة أمر واقع.
وقال رئيس وفد المليشيا المفاوض، محمد عبدالسلام فليتة، في تغريده له على تويتر، إن رغبة المجتمع الدولي في إحلال السلام اليمن عبارة عن اختزال للصراع، وما سيعلن عنه مجلس الأمن الدولي لن يكون قابلًا للتحقيق بالنسبة لجماعته
هذه هو الوجه الحقيقي للحوثيين فهل يشاهده العالم