بعد التوقيع على استئناف عمليات التفاوض بين الحكومة وطالبان القتال يتجدد في أفغانستان
وقُتل 12 شخصا على الأقل بينهم إمام المسجد في الانفجار الذي وقع خلال صلاة الجمعة، يوم اجتماع فريق التفاوض التابع للحكومة الأفغانية مع قادة من طالبان في قطر لمناقشة تسريع محادثات السلام في ثاني أيام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمناسبة عيد الفطر.
وأكد تنظيم الدولة أن قنبلة زرعت في المسجد وتم تفجيرها عند دخول المصلين، على ما ذكر موقع سايت مساء السبت.
وتجدد القتال في جنوب أفغانستان الأحد 16 مايو 2021, مع انقضاء مهلة الهدنة التي أعلنت الخميس لثلاثة أيام بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية، في أعقاب أسابيع من المعارك الشرسة.
وفي 8 مايو الجاري، استهدف هجوم مدرسة للبنات في حي يسكنه الهزارة الشيعة في كابول، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة حوالي 100 بجروح، واتهمت الحكومة حركة طالبان بالوقوف وراء الهجوم إلا أن الأخيرة نفت ان تكون مسؤولة عنه.
وفي سياق آخر، تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية الأحد في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون، مع انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان لمناسبة عيد الفطر.
ووقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، والتي شهدت معارك عنيفة منذ الأول من مايو بعدما بدأ الجيش الأميركي آخر خطواته باتّجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، وفق ما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسؤول محلي.
وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة الماضية.
وقبل وقف إطلاق النار، تكثّف القتال في عدة ولايات أفغانية بينها هلمند وقندهار، معقلا المتمردين سابقا. ويأتي العنف في أعقاب إعلان مفاوضين من طرفي الحكومة الأفغانية وطالبان أنهم التقوا في الدوحة الجمعة لمناقشة تسريع محادثات السلام، التي انطلقت في سبتمبر لكنها لم تحقق أي تقدم يذكر.
وأجّل الرئيس الأميركي جو بايدن موعد انسحاب جنود بلاده من أفغانستان حتى 11 سبتمبر، أي بعد 20 عاما من اجتياح الولايات المتحدة لأفغانستان وإطاحتها بنظام طالبان.
وأفاد مسؤولون أميركيون وأفغان الجمعة أن واشنطن انسحبت بالكامل من قاعدة جوية جنوبية رئيسية في قندهار، بعد أسبوع من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية في المنطقة.