تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 23 مايو 2021.
العراق يكشف عن استراتيجية لمكافحة الإرهاب
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عن وضع استراتيجية لمدة 5 سنوات لمكافحة الإرهاب في البلاد، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية عزمها إغلاق جميع الثغرات عند الحدود مع سوريا التي يستفيد منها عناصر تنظيم «داعش» بالتسلل.
يأتي ذلك فيما قتل عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي أحد وجهاء محافظة صلاح الدين وذلك عقب فشل محاولة اختطافه، كما اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً مدنياً في قضاء «الطارمية». وقال صباح نعمان، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحفي، إن «جهاز مكافحة الإرهاب ووفقاً للمهام التي حددت له قانونياً، هو جهاز استخباري يعمل على متابعة وتفكيك الشبكات الإرهابية، وعمله لا يقتصر على النشاط الإرهابي، وإنما على المراقبة والتقييم أيضاً».
وأضاف، أن «الجهاز عمل على وضع خطة للنهوض بإمكانياته وقدراته لثلاث سنوات مقبلة، وفي بداية هذه السنة أكمل وأطلقنا الاستراتيجية العراقية لمكافحة الإرهاب ومدتها 5 سنوات». وأشار إلى أن العمليات لا تزال مستمرة ضد بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي.
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أنها تعتزم إغلاق جميع الثغرات عند الحدود مع سوريا التي يستفيد منها عناصر تنظيم «داعش» في غضون الشهرين القادمين.
وصرح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، بأن «القوات الأمنية العراقية تعتمد أسلوبا تكتيكيا قائما على اللامركزية في تنفيذ العمليات ضد بقايا داعش». وتابع: «تعمل قيادة العمليات مع التحالف الدولي من خلال تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية السورية ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية وإن جميع الثغرات في الحدود السورية ستغلق خلال الشهرين المقبلين».
وألقت قوات الأمن العراقية في بغداد أمس، القبض على عدد من الإرهابيين التابعين لتنظيم «داعش» الإرهابي. وأفادت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية في بيان أن قواتها الخاصة تمكنت بعملية أمنية بمناطق متفرقة من محافظة بغداد من إلقاء القبض على 4 إرهابيين ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي محافظة صلاح الدين، عثرت القوات الأمنية في جزيرة الثرثار على طائرتين مسيرتين وأعتدة حربية مختلفة.
في غضون ذلك، أقدم مسلحون من تنظيم «داعش» أمس، على قتل الشيخ مجيد المسرهد العبيدي، وهو أحد وجهاء محافظة صلاح الدين، وذلك عقب فشل محاولة اختطافه.
وأفاد مصدر أمني عراقي، بأن مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» اقتحمت منزل العبيدي في قرية «العيث» شمال شرقي محافظة صلاح الدين، وطلبت منه الذهاب معها، لكنه رفض، حيث نشب شجار بين الطرفين، ليتمكن العبيدي من قتل أحد عناصر التنظيم.
وأضاف المصدر أن «عناصر داعش أطلقوا النار على العبيدي، بعد مقتل زميلهم وفروا هاربين مع جثة زميلهم، قبل وصول أهالي المنطقة إلى منزل العبيدي حيث يسكن في قرية نائية ريفية». ولفت إلى أن «قوة من الشرطة المحلية، والاستخبارات وصلت إلى موقع الحادثة، ونقلت جثة العبيدي، إلى الطب العدلي، وفتحت تحقيقاً، لمعرفة تفاصيل الواقعة».
وتشهد المحافظات التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» خروقات أمنية متكررة، مثل عمليات الخطف والقتل، وسط مطالبات بتعزيز الجهود الأمنية، والاعتماد على العمل الاستخباري، في ملاحقة عناصر «داعش».
وفي السياق، اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً مدنياً في قضاء «الطارمية» شمالي بغداد.
وقالت مصادر محلية إن «مسلحين اغتالوا الناشط المدني هشام المشهداني في قضاء الطارمية شمالي العاصمة العراقية، حيث مقر إقامته».
الأمم المتحدة تدعو إلى توحيد الجيش الليبي
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس النواب الليبي لمواصلة مسؤولياته والموافقة على الميزانية واعتماد الأساس الدستوري لانتخابات 24 ديسمبر المقبل.
ودعا جوتيريش في تقرير نشرته الأمم المتحدة أمس، الحكومة الليبية إلى إجراء التعيينات في المناصب المدنية والعسكرية العليا، ووضع خريطة طريق لإعادة توحيد الجيش الليبي.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة التصدي لانتشار الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة والجماعات المسلحة شبه الحكومية، مناشداً حكومة الوحدة الوطنية بتقديم الدعم المناسب إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإنجاز «استحقاق ديسمبر».
وأكد جوتيريش أن «ارتفاع معدل التحركات للمجموعات المسلحة والإرهابيين والمهاجرين لأسباب اقتصادية وللحصول على ملجأ، عبر قنوات تديرها شبكات الجريمة المنظمة وأطراف محلية أخرى عبر الحدود غير الخاضعة للرقابة، لا تعزز سوى مخاطر زيادة انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة»، داعياً إلى ضمان عملية خروج منظم للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والمجموعات المسلحة.
إلى ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يابن كوبيش، ضرورة مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية فوراً طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، مؤكداً أن جهود حلّ الأزمة الليبيّة تراوح مكانها. وطالب كوبيش، في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس، حول الأوضاع في ليبيا، جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب بمغادرة ليبيا فوراً طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، معرباً عن أسفه لكون جهود إعادة فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة وانسحاب القوات الأجنبية تراوح مكانها. وقال: «التأخير أكثر في إعادة فتح الطريق يصب ضد الجهود المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين ويمكن أن يقوض الجهود المبذولة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودفع عملية الانتقال السياسي».
وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال في ليبيا أكثر من 20 ألفاً من المرتزقة والجنود الأجانب، بينهم عسكريون أتراك ومرتزقة سوريون.
وتابع كوبيش، أن المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا يشكلون خطراً على كل المنطقة، وفق قوله.
ولفت إلى أن استمرار استخدام آلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب والمجموعات المسلحة وتواجدهم وأنشطتهم يمثل تهديداً كبيراً ليس فقط لأمن ليبيا ولكن للمنطقة ككل، موضحاً أن الأحداث المقلقة الأخيرة في تشاد ما هي إلا تذكرة جديدة بالطبيعة والروابط المتشابكة بين الوضع الأمني في ليبيا وأمن واستقرار المنطقة.
وفي السياق، قالت السفيرة الأميركية إنه يتوجب على جميع الأطراف الخارجية المشاركة في النزاع وقف تدخلها العسكري والبدء بالانسحاب من ليبيا على الفور، معتبرة أنه «لا مجال للتأويل، الجميع تعني الجميع».
وأعرب العديد من أعضاء مجلس الأمن مجدداً عن خشيتهم من أن تغادر الجماعات المسلحة ليبيا وتنتشر في المنطقة، مشيرين إلى الاضطرابات الأخيرة في تشاد التي أدت إلى مصرع رئيسها إدريس ديبي في ساحة المعركة مع متمردين.
وفي هذا السياق، قال سفير النيجر عبدو عباري: «نخشى أن يتردد صدى الأسلحة الصامتة في ليبيا بشكل يصم الآذان في منطقة الساحل التي تعاني موجة ثانية من تأثير الأزمة الليبية».
من جهته، ذكّر سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني في كلمته بأن بلاده طلبت من جميع الدول التزام ما تم الاتفاق عليه في قرارات مجلس الأمن وبالأخص خروج جميع القوات والمرتزقة الأجانب، حتى تتحرر الإرادة الوطنية من أي ابتزاز وتَبسط الدولة سيادتها على كامل التراب الليبي.
انتخابات العراق بين سلاح الميليشيات وحزم الحكومة
مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة في العراق، تتزايد الهواجس من تصاعد موجة الاغتيالات وسطوة الميليشيات على المشهد، حيث إن توفير البيئة الآمنة للانتخابات من أكثر الأمور حساسية في العملية الانتخابية، نظراً لانتشار السلاح المنفلت دون معالجة حقيقية من قبل الحكومة، وأن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي حريص على كسب رهان إجراء الموعد الانتخابي في كنف من النزاهة والأمن وردع أي محاولة لإرجاع البلاد إلى المربع الأول.
واغتال مسلحون في أحد شوارع قضاء الطارمية بضواحي بغداد الشمالية الناشط في مجال إغاثة العائلات الفقيرة هاشم الحجازي المشهداني، رئيس تجمع شباب القضاء، عضو تحالف عزم من دون معرفة الفاعلين.
وجاء الاغتيال بعد أيام قليلة من اغتيال الناشط في محافظة كربلاء الجنوبية إيهاب الوزني، ووجهت الاتهامات بارتكاب هذه الجريمة إلى عناصر الميليشيات العراقية الموالية لإيران، ما فجّر غضباً شعبياً هناك قام على إثره شبان بإحراق جانب من القنصلية الإيرانية.
صراعات
ويشير محللون إلى أن الصراعات بين القوى السياسية والأحزاب والفصائل والسلاح المنفلت والمال الخارجي أجّج الوضع الأمني، حيث إن هناك جهات لن تسمح بتمرير وجوه جديدة قد لا تتفق مع خطط وطموحات إيران، ويضج الشّارع العراقي بمطالبات تحثّ الأمم المتحدة على إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة ومراقبتها بطريقة نزيهة، لا سيما مع عودة مسلسل الاغتيالات في الآونة الأخيرة، وعلى الكاظمي التحرك للسيطرة على السلاح المنفلت، فلا يمكن إجراء انتخابات نزيهة في ظل سيطرة الميليشيات، وفرض إرادتها بقوة السلاح.
وصادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على 44 تحالفاً و267 حزباً، وجميعها أحزاب مرخصة تمتلك شهادات تأسيس، ليبلغ مجموع المرشحين نحو 3523 مرشحاً، منهم 1002 مرشح قدمتهم التحالفات، والأحزاب قدمت 1634 مرشحاً، أما المرشحون المستقلون فعددهم 887 مرشحاً، ومن ضمن العدد الكلي للمرشحين تمت مراعاة الكوتة النسائية بواقع 25%، حيث ثمة 963 مرشحة.
تحذير
في الأثناء، حذرت «هيومن رايتس ووتش» من خطورة استغلال الميليشيات العراقية للانتخابات لترسيخ نفسها بين الطبقة السياسية، ومن أن يؤدي مناخ الخوف، الذي يخلقه تصاعد عمليات الاغتيال للناشطين الداعين للتغيير إلى الحد من مشاركتهم فيها. وقالت: «في حال لم تكن السلطات العراقية قادرة على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف عمليات القتل خارج نطاق القضاء هذه، فإن مناخ الخوف الملموس الذي خلقته سيحدّ بشدة من قدرة أولئك، الذين كانوا يدعون إلى التغيير على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل.
الخناق يشتد حول المسلحين الأجانب في ليبيا وبدء ساعة الحسم
اشتد الخناق الدولي حول المسلحين الأجانب في ليبيا، وبدأت ساعة الحسم لإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة.
وجاء تصريح السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد منسجماً مع موقف مجلس الأمن وإصرار الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية على ضرورة التسريع بإنهاء الوجود العسكري الخارجي في الأراضي الليبية سواء عبر قوات نظامية أو من خلال جحافل المرتزقة.
وقالت: إن استمرار بقاء المقاتلين والمرتزقة الأجانب في ليبيا أمر مرفوض، داعية تلك القوات الأجنبية بالرحيل من ليبيا فوراً.
زيارة
وأكدت مصادر مطلعة، أن الزيارة التي دشنها المبعوث الأممي يان كوبيش إلى أنقرة، تصب في اتجاه العمل على تنفيذ القرار الأممي والدولي بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة دون استثناء عن ليبيا وإقناع المسؤولين الأتراك بالتفاعل الإيجابي معه، وهو ما سبق أن أكدت عليه وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش وتعرضت بسببه إلى حملة من جماعة الإخوان التي تحاول عرقلة إخراج القوات التركية، باعتبارها دخلت البلاد تحت غطاء اتفاق سياسي بين رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر 2019.
ويشير المراقبون إلى أن أطرافاً مهيمنة على العاصمة تسعى للاستقواء بالمسلحين الأجانب خلال المرحلة المقبلة، لكن الحكومة والمجلس الرئاسي يدركان جيداً أن القرار الأممي واضح والتوافق الدولي حاصل حول إجلاء كل المسلحين الأجانب من البلاد
ووفق مصادر مطلعة، فإن قرار الحسم الدولي سيصدر عن مؤتمر برلين 2 المقرر عقده في 26 يونيو المقبل، والذي ستصدر عنه قرارات ملزمة بخصوص مختلف الملفات المطروحة على الساحة الليبية، ومنها ملف القوات الأجنبية والمرتزقة، والانتخابات، وتنفيذ كل بنود الاتفاق العسكري وتوحيد المؤسسة العسكرية.
قيادات ليبية في الرباط لحسم المناصب السيادية
ذكرت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان» أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، وصلا إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث يجتمعان لمناقشة الأسماء التي المرشحة من قبل البرلمان وزكاها مجلس الدولة لخوض المنافسة الأخيرة على تولي المناصب الرئيسة في المؤسسات السيادية.
ويأتي اجتماع صالح والمشري قبل جلسة مجلس النواب بمدينة طبرق (شرق) المرتقبة الاثنين والمخصصة للنظر في ميزانية الدولة للعام 2021 وفي المناصب السيادية.
وتواجه ميزانية ليبيا للعام 2021 تحدياً جديداً بعد ربط الحسم في التصديق عليها من قبل مجلس النواب بالتوصل إلى توافق نهائي حول المناصب السيادية مع مجلس الدولة الاستشاري، وهو ما يتبين من دعوة هيئة رئاسة المجلس للنواب بالاجتماع الاثنين للنظر في الملفين خلال جلسة واحدة.
الموازنة
وفي موقف حازم، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول أمس الجمعة، إنه ينبغي لمجلس النواب مواصلة مسؤولياته والموافقة على الميزانية واعتماد الأساس الدستوري لانتخابات ديسمبر. فيما يبدو المشهد ضبابياً في طبرق،حيث ينتظر عقد الجلسة البرلمانية، لكن المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق لفت إلى أن جميع الموازنات في جميع الدول تستغرق وقتاً لإقرارها، وتوضع عليها مذكرات دائماً، وهي ليست معوقات وإنما هي تعاون بين اللجنة المالية والحكومة ومجلس النواب، للوصول إلى موازنة تلبي حاجات المواطنين بالدرجة الأولى، وتحافظ على المال العام خاصة في الظروف التي تمر خارج البلاد.
المساومات
ويرى المراقبون أن المساومات السياسية والصراع على المناصب الرئيسة في المؤسسات السيادية، وخاصة من قبل مجلس الدولة الاستشاري الخاضع لسيطرة الإخوان، باتت تشكل حجر عثرة في طريق التصديق على ميزانية الدولة للعام 2021، الذي يشارف على بلوغ نصفه دون أن تتمكن الحكومة من التصرف المالي بما يساعدها على تنفيذ خطتها المالية.
أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس تسعى للتخلص من حكومة المشيشي
في ظل نقاشات غير معلنة حول الإطاحة بالحكومة التونسية الحالية، برئاسة هشام المشيشي، وقطع الطريق على رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لاستعادة المبادرة الدستورية وتكليف شخصية لرئاسة الحكومة في حال استقالة المشيشي، ناقش الحزام السياسي الداعم لحكومة المشيشي الوضع الحالي للحكومة ومستقبلها، في ظل الانسداد السياسي والمؤسساتي الحالي، وطالب بتفعيل التعديل الوزاري المعلن عنه منذ 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، دون أن يجد طريقه للتنفيذ. ويرى مراقبون أن أحزاب الائتلاف الحاكم، التي تتزعمها حركة النهضة، باتت تتخوف من فرضية تقديم المشيشي استقالته إلى الرئيس سعيّد، ومنح هذا الأخير بالتالي «الآلية الدستورية» لتكليف شخصية لتشكيل حكومة جديدة، قد تكون من جديد مقربة منه. كما تشير بعض التسريبات إلى أن أحزاب الائتلاف الحاكم باتت تسعى إلى تعويض حكومة المشيشي بحكومة ينتمي أعضاؤها إليها، دون ترك فرضية اختيار رئيس حكومة جديد لجلسات الحوار الوطني المقترح.
في سياق ذلك، لم تستبعد أحزاب المعارضة إسقاط حكومة المشيشي، ودعمها مقترح اتحاد الشغل (نقابة العمال)، الداعي إلى رحيلها، خاصة بعد الكشف عن برنامج الإصلاح الاقتصادي المطروح على صندوق النقد الدولي. وبهذا الخصوص قال المنجي الرحوي، القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) اليساري المعارض، إن حكومة المشيشي «انتهت صلاحيتها خاصة بعد أن بدأ الحزام السياسي لهذه الحكومة يقترح أسماء بديلة لرئاسة الحكومة، ويعرب عن تخوفه من إرجاع هشام المشيشي العهدة إلى رئيس الجمهورية».
في المقابل، قال عماد الخميري، رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان، إن المشيشي بصدد الاستماع إلى مواقف كل الكتل والأحزاب بخصوص موضوع التعديل الوزاري المعطل، مؤكداً أن الوضع السياسي يحتاج إلى حوار يضمّ جميع مكونات الساحة السياسية والاجتماعية. مؤكداً أن حركة النهضة «تشدد على ضرورة إطلاق حوار غير مشروط، يكون منفتحاً على كل الأطراف التي ترغب في المشاركة»، واعتبر أن دعوة بعض الجهات إلى رحيل الحكومة «دعوة إلى الفراغ»، وأن البلاد بحاجة إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي، كما أن رحيل الحكومة في الوقت الحالي «لا يمثل حلاً ناجعاً للأزمات التي تعرفها البلاد».
وشدد الخميري على أن الحوار «من شأنه أن يخفض من حدة الصراعات، التي فيها نوع من كسر العظام بين رأسي السلطة التنفيذية»، ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وكان المشيشي قد التقى قيادات سياسية, وأكد حرصه على «العمل المشترك بين الحزام السياسي والحكومة، القائم على أساس الاستماع إلى تصورات ومقترحات بناءة حول الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياسية، وعلاقات التعاون في عدد من الميادين».
على صعيد آخر، فاجأت الكتلة البرلمانية لحزب «الدستوري الحر»، الذي تتزعمه عبير موسي، الساحة السياسية برفضها التصويت على مقترح استعجال النظر في القانون المتعلّق بتجريم التطبيع مع إسرائيل، مقابل مطالبتها رئاسة البرلمان بتحديد موعد للنظر في مبادرتها حول العنف المسلط على النساء.
وكان البرلمان قد وافق على مطلب عدد من النواب استعجال عرض مقترح القانون، المتعلّق بتجريم التطبيع مع إسرائيل، قدّم في 15 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الجلسة العامة في أقرب الآجال. وحظي هذا المقترح بمصادقة حركة النهضة و«ائتلاف الكرامة» و«الكتلة الديمقراطية»، وحزب قلب تونس وحركة تحيا تونس، إضافة إلى كتلة الإصلاح الوطني والكتلة الوطنية.
من زعيم بوكوحرام المنتحر الذي رصدت واشنطن 7 ملايين دولار على رأسه؟
بايع أبوبكر شكوى، زعيم بوكو حرام، التنظيم الأكثر دموية في إفريقيا، زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي آنذاك قبل مقتله في 2015 ولكن يبدو أن نهايته جاءت أيضا على أيدي هذا التنظيم في مواجهة دموية مع مجموعة منافسه تابعة للتنظيم دفعته لتفجير نفسه والانتحار حتى لا يقع في قبضتهم، ولا يزال مصيره غامضا حتى الآن وهل قتل أم مازال على قيد الحياة.
من أبوبكر شكوى؟
في 2016 انقسمت "بوكوحرام" إلى قسمين جزأ منها بقيادة أبو بكر شكوى ومعه القادة التاريخيون للجماعة، ومن جهة أخرى جماعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتقاتل الجماعتين الآن على الزعامة في المناطق التي يسيطرون عليها.
شيكاو الذي رصدت الحكومة الأميركية مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لاعتقاله، وأصبح من أكثر المطلوبين أهمية في إفريقيا، كان مسؤولا مع أتباعه عن خطف 300 تلميذة تقريبا في 2014 بشيبوك، مما أثار استياء دوليا.
أمير الحرب الأصولي
ويعد أبو بكر شكوى أحد أكثر الإرهابيين وحشية وفعالية بالعالم" فهو موصوف بأنه "أمير الحرب الأصولي" الذي حول جماعة بوكو حرام من طائفة متطرفة مغمورة إلى جيش من المتطرفين وخلفت حربه مع الدولة النيجيرية عشرات الآلاف من القتلى، وامتدت تأثيراته إلى 4 دول مجاورة، إلا أن أي تأكيد رسمي لم يصدر بعد عن "بوكو حرام" ولا عن الحكومة النيجيرية، ولا من "داعش" أيضا، برغم انتشار خبر مقتله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإفريقية، والفيديو أدناه لأحدها.
بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، مضيفة أن 5 مسؤولين نيجيريين أكدوا خبر مقتل شيكاو، وشرحوا بالتفصيل كيف فجر سترة ناسفة كان يرتديها خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة لتفادي وقوعه في الأسر.
وتذكر الصحيفة بخبرها أنها تمكنت من مراجعة نصوص مكالمات تم اعتراضها، وكانت تدور بين متمردين يناقشون مسألة انتحاره، إلى جانب رسالة صوتية من وسيط قديم بين شيكاو والحكومة يبلغ عن وفاته، فيما ذكر اثنان من كبار المسؤولين ووسطاء حكوميون أن مئات المقاتلين من "داعش" المعروفة في الغرب الإفريقي باسم ISWAP اختصارا، وصلوا إلى معقل شيكاو الأربعاء الماضي، بمنطقة "تمبكتو" في غابة "سامبيسا" وأن الجماعة تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من كسب عدد من كبار مساعدي شيكاو، مما سمح لهم باختراق دفاعاته، ليقوم بعدها بتفجير سترته الناسفة أثناء محاصرته.
بعد تكشف تفاصيل جديدة عن محاولة انتحاره.. مصير زعيم بوكوحرام غامض
ما زال مصير زعيم جماعة «بوكو حرام» الإرهابية أبوبكر شكوي الذي أصيب بجروح خطيرة في محاولة انتحار تفاديا لأسره من إرهابيين مرتبطين بتنظيم داعش في شمال شرقي نيجيريا غامضا ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان قد قتل أم على قيد الحياة يعالج بإصابته الخطيرة التي تسببت فيها بعد إطلاقه الرصاص على نفسه.
وتتقاتل جماعة «بوكو حرام» ومقاتلي تنظيم «داعش» في غرب إفريقيا في ولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا، حيث باتت الغلبة لمقاتلي التنظيم في نيجيريا بعد أكثر من عقد على اندلاع القتال.
وكشفت مصادر استخباراتية غربية لوكالة أنباء فرانس برس أنه بعد معارك مع مقاتلين من تنظيم «داعش» في غرب إفريقيا، حوصر أبو بكر شكوي ورجاله الأربعاء في معقلهم غابة سامبيسا.
وأكدت المصادر «لكي لا يقع في الأسر أطلق شكوي رصاصة في صدره واخترقت كتفه. أصيب بجروح خطيرة».
نجح في الفرار من أرض المعركة
وذكر المصادر الاستخبارتية الغربية أن عددا من مقاتليه نجح في الفرار ونقلوه معهم.
وتشير معلومات استقتها صحيفة أميركية من مسؤولين ووسطاء ومكالمات هاتفية اعترضتها وكالة تجسس غرب إفريقية، إضافة إلى مذكرات استخبارات داخلية، أن زعيم جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، أبو بكر شيكاو، توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم "داعش" في إفريقيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الجمعة، مضيفة أن 5 مسؤولين نيجيريين أكدوا خبر مقتل شيكاو، وشرحوا بالتفصيل كيف فجر سترة ناسفة كان يرتديها خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة لتفادي وقوعه في الأسر.
مصير غامض
وصرح مصدر استخباراتي ثان لفرانس برس أن أبو بكر شكوي أصيب بجروح خطيرة بعد أن فجر عبوات في المنزل الذي لجأ إليه مع رجاله.
وردا على أسئلة وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الجيش النيجيري محمد يريما «نحن نحقق في الأمر».
وستشكل إصابة شكوي الخطيرة أو مقتله ضربة قوية لبوكو حرام التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.