الصراع السوري.. ميليشيات تركيا تواصل نهب محصول الزيتون في عفرين
يعتبر موسم الزيتون من أهم المحاصيل التي ينتظرها أهالي عفرين، ولكن
منذ احتلال تركيا والميليشيات الموالية لها، المدينة ذات الغالبية الكردية في مارس
2018، وتواصل هذه الميليشيات سرقة والتعدي على محصول الذهبي لأهالي عفرين.
واستولت
ميليشيات "لواء سمرقند" الموالي لتركيا، على مساحات شاسعة من البساتين
المزروعة بالآلاف من أشجار الزيتون في قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين،
والعائدة ملكيتها لنحو 50 مواطنًا من أبناء القرية المهجرين منهم بفعل عملية
"غصن الزيتون" التركية، وفقا لما وفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان،
من منطقة عفرين، بريف حلب الشمالي الغربي.
فقد استولت الميليشيات السورية المدعومة من
تركيا، على جزء كبير من محصول الزيتون بقوة السلاح وقامت ببيعه إلى التجار الأتراك
بينما منعت القوات التركية والجماعات المسحلة إخراج الزيت من المنطقة مما أدى إلى تدهور
الأسعار إلى درجة أن سعر صفيحة الزيت ( 16 لترا) في عفرين تبلغ 14 ألف ليرة سورية
( حوالي 30 دولار) بينما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية تتجاوز الضعف.
والمجالس المحلية في عفرين وقراها أبلغت ذوي الأهالي
القاطنين في مناطق سيطرة النظام والإدارة الذاتية عبر أقربائهم المتواجدين في عفرين،
أنها ستلغي جميع وكالات الممتلكات التي يتواجد أصحابها بمناطق النظام والإدارة الذاتية،
وسوف تبقي على الوكالات الممنوحة من الخارج السوري فقط.
وتحولت أشجار الزيتون التي يتجاوز عددها في عفرين
18 مليون شجرة إلى مصدر دخل لفصائل المعارضة السورية ولتركيا منذ احتلالها للمنطقة
قبل عام حسب ما جاء في وسائل إعلام دولية.
وفرضت الإدارات التي شكلتها تركيا في عفرين وبلداتها
اقتطاع نسبة تتراوح ما بين 10 الى 20 في المئة من محصول الفلاحين من الزيت مقابل السماح
لهم بقطف حقول الزيتون التي يملكونها.
أما الجماعات المسلحة المنتشرة في عفرين فقد فرضت
كل جماعة ما تشاء من أتاوات على المزارعين وفي أحيان كثيرة تقوم بسرقة المحصول من الفلاحين
بقوة السلاح حتى بعد أخذ الأتاوة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في 12 مايو،
بأن عناصر من لواء “سمرقند” عمدوا منذ مطلع شهر مايو الجاري، إلى قطع الآلاف من أشجار
الزيتون المزروعة ضمن حقول المواطنين في قرية كفرصفرة، رغم تواجدهم داخل القرية، إلا
أن ذلك لم يمنع عناصر “سمرقند”، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، يقدر عدد الأشجار التي
جرى قطعها وبيعها نحو 3900 شجرة مثمرة، جرى قطعها من قِبل عناصر “سمرقند” ومن ثم بيعها
لتجار “حطب التدفئة”.