نفى مصدر أمني مصري صحة ما تداولته إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم بتعرض السجينين زياد العليمي وأحمد سمير للاعتداء والضرب داخل محبسهما.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المصدر الأمني قوله إن "ما تم تناوله في هذا الشأن عار تماما من الصحة جملة وتفصيلا ويأتي ضمن المحاولات المستمرة للأبواق الإعلامية الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين" لنشر الأكاذيب والشائعات".

محصلة صادمة لأداء إخوان تونس منذ وصولهم للحكم، تكرس الاستبداد وتكبل حريات الشعب وتبث خطاب الكراهية والتفرقة.

توليفة قاتلة تفجر سيلا من الاستنكار ودعوات للتخلص من "منظومة" إخوانية يرى متابعون للشأن التونسي أنها أغرقت البلاد في مستنقع من الأزمات، وأعادتها سنوات إلى الوراء.

الجنرال التونسي كمال العكروت دعا إلى ضرورة تخليص تونس من منظومة استبداد بعض الأحزاب بمقدرات البلاد بمنطق الغنيمة واحتكار القرار الوطنيِّ، وإعادة السّيادة للشًّعب للتعبير عن إرادته الحرّة.

العكروت الذي تقلد مهام مستشار أول للأمن القومي زمن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، يحمل رتبة أميرال في الجيش التونسي، وهو قائد سابق للقوات البحرية بالبلاد.

وفي بيان وجهه إلى الرأي العام التونسي، دعا العكروت إلى ضرورة إخراج تونس من مستنقع الفشل والفوضى والفساد بإنفاذ سلطة القانون على الجميع.

وقال في بيانه الصادر مساء الثلاثاء: "أَمَامَ عَدمِ وُجود أي مُؤشرات للإصلاح واِنشغال المسؤولين على مؤسسات الدولة بالصّراعات الهامشيّة على حسابِ المصالح العليا للوطنِ والشعبِ، وبعد مرُور عشريّة على الثورة التونسيّة التي أدخلت البلاد في وضع جديد كان الأمل منها تحقيق الديمقراطية والنمو للبلاد، فاٍنّه يصْبِح لِزامًا علينا الإصداح برأينا ووضعِ الإصبع على مكْمن الداء قبل فواتِ الأوانِ".

وأضاف أن "ما نشهده اليوم من تدهورٍ مستمرٍ للقدرةِ الشرائيةِ للمواطن من جهة وانهيارٍ سريعٍ للمؤشِّرات الاقتصاديَّة والماليَّة زادته جائحةُ كورونا تعقيدًا من جهة أخرى، وأمام بداية تفكك لمقومات الدّولة ومؤسَّساتها، يجعلنا نستلهم من صرخَة زعيم شباب تونس علي البلهوان لنقول معه كفى لعبًا إنّ البلادَ مريضة ً وليس بشربِ الماءِ تنطفئ الحمَى”.

وتابع: "لقدْ حان زمن الإنقاذ؛ الواجب يدعونا جميعًا، ممّن يرفضُون تواصل منظومةِ الفشلِ والرداءةِ والتحيّلِ السياسيِّ من كل جهات البلاد كما أبناؤها بالخارج، لرّص الصفوف وتجميع القوى من أجل تخليص البلاد من منظومة اِستبداد بعض الأحزاب بمقدّراتها بمنطق الغنيمة و واحتكار القرار الوطنيِّ، وإعادة السّيادة للشًّعب للتعبير عن إرادته الحرّة، وإخراج تونس من مستنقع الفشل والفوضى والفساد بإنفاذ سلطة القانون على الجميع" .

وشدد على أن "ما آلت إليه الأوضاعُ اليوم، بعد عشر سنوات من التّدمير الممنهجِ لمقدّرات الوطنِ في ظلّ تفشيِّ مظاهر العنف المُجتمعي وتفاقم خطاب الكراهيَّة والتطرُّف الديِّني منبع الإرهاب.. ليس قدرنا" .

ومنذ العام 2012، تقود حركة النهضة الإخوانية دفة الحكم في تونس بأشكال مختلفة، في مسار يرى متابعون أنه أفشل فترة في التاريخ السياسي لتونس حيث تنامت الضربات الإرهابية والخطاب المتطرف والانهيارات الاقتصادية الحادة.

"صيحة الجنرال" كما وصفها رواد عبر شبكات التواصل الاجتماعي تستهدف مباشرة حركة النهضة المحاصرة بانتقادات شعبية في خضم صراعها المباشر مع الرئيس قيس سعيد، والأزمات السياسية والاقتصادية الخانقة بالبلاد.

التنظيم الدولى للإخوان فى مهب الريح.. ارتفاع عدد الدول العربية التى تحظر أنشطة الجماعة إلى 10.. الجزائر توجه ضربة قاسية للتنظيم بإضافة حركة الرشاد إلى قوائم الإرهاب.. وقيادات الجماعة تبحث عن ملاذات آمنة جديدة

القرارات الأخيرة فى الجزائر بإدراج حركة رشاد على قوائم الإرهاب، تضع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى مأزق كبير، حيث تنضم الحركة إلى قائمة الحركات القريبة من الإخوان المنطلقة من نفس الروافد الفكرية والتى تم حظرها مؤخرا، وقبلها وصل عدد الدول العربية التى تحظر أنشطة الإخوان رسميا إلى 9 دول.

القرارات المتتالية من الدول العربية بحظر أنشطة الإخوان والجماعات القريبة منها تصيب التنظيم الدولى بالتصدع، ويصبح فارغا من أى محتوى أو مضمون، فضلا عن تضييق الخناق عليه فى الدول التى مثلت خلال العقد الماضى ملاذا آمنا للهاربين من عناصر الجماعة، لذا فإن التساؤل يبدو منطقى عن مصير التنظيم الدولى للإخوان.

هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية يجيب قائلا:"التنظيم الدولى للإخوان لا يزال حاضرا وناشطا رغم ما يواجهه من عقبات ولا يزال يدار بطرق أكثر حرصا وحذرا ويبحث عن معاقل جديدة يمكن فيها فروع الجماعة من السلطة كما يبحث قادته عن ملاذات بديلة لقادة الجماعة، كما يبحث عن تحالفات إقليمية جديدة خاصة مع إيران والقاعدة ليتمكن من مواجهة التحديات التى تواجهه سواء فى أوروبا أو المنطقة العربية أو فى تركيا".

وأشار إلى أن هناك مخاوف لدى حكومات دول شمال إفريقيا أن يكون هناك مخططا بأن تكون دول المغرب العربى مستهدفة لتصبح معقل تيار الإسلام السياسى لإعادة إنتاج مشروعه من البوابة المغاربية، وهذا مخطط واقع بالفعل ويقوم بالدور الأهم لتنفيذه راشد الغنوشى وحركة النهضة فى تونس بغرض تكتيل جبهات الإخوان فى تونس والجزائر والمغرب وليبيا لإقامة مشروع إسلاموى مغاربى يعوض سقوط مشروع الإخوان فى مصر ومدعوم إقليميا ولذلك يقابل هذا المخطط حرص على مواجهته قبل أن يتمكن ويكرس حضوره وبرهن المنطقة لقوى إقليمية طامعة.

أما الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فيشير إلى أن حركة رشاد متهمة باختراق الحراك الشعبى فى الجزائر والحصول على تمويل خارجى وتسعى لهدف وهو تفكيك الدولة الجزائرية، وأوضح أن هذه الحركة لها أصول تمتد إلى زمن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفكرتها هى إقامة دولة إسلامية فى الجزائر وكانت لديها القدرة على التعبئة على نطاق كبير وكثير من قيادتها متهمين بتهريب الأسلحة وصادر ضدهم أحكام بالسجن.

وذكر أن مجلة الجيش الناطقة باسم المؤسسة العسكرية فى الجزائر شنت هجوما عنيفا ضد الحركة مؤخرا نظرا لأن أولويات الحركة ليست هى أولويات الجزائر وأساءتها لمؤسسة الدولة والجيش الجزائرى ولا يمكن اعتبارها بحال من الأحوال حركة وطنية وإنما هى حركة إرهابية.

قال الإعلامي أحمد موسى إنه كان وما زال وسيظل داعمًا للدولة المصرية ومواجها لمن يتدخل في شؤونها.

وأضاف خلال تقديم برنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مكانة مصر اليوم مختلفة عما كانت، وهي المكانة التي كنا نتمناها، بينما كان هناك من يحاول أن يعوق مصر في الوصول إلى مكانها الحالي.

وأكد موسى أن حضور رئيس جهاز أمن الدولة في قطر لاجتماع وزير الخارجية القطري مع الرئيس عبدالفتاح السيسي يعني أن الملف الأمني رقم 1 بين مصر وقطر.

وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن رئيس جهاز أمن الدولة في قطر هو المعني بتسليم الإرهابيين وهذا يبعث برسالة للإخوان الذين تفاجأوا بهذه الزيارة.

وأردف أن مصر قدمت أسماء 220 شخصًا مطلوبا تسليمهم من قطر، خاصة من عبدالله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري المعني بهذا الملف.

وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أن كل عناصر الجماعة الإسلامية والإخوان الموجودين في قطر الذين تلطخت أيديهم بالدماء وتورطوا في أعمال إرهابية داخل مصر سيتم تسليمهم للقاهرة، مردفا: «من لديه إقامة في قطر، فإن الدوحة ستقوم معه بالواجب».

وشدد موسى على أن الرئيس السيسي لا يتراجع في كلامه، خاصة عندما قال «كله هيتحاسب»، وقد حان وقت الحساب، متابعا: «هناك بعض الدول سلمت عناصر إخوانية كانت موجودة على أراضيها لمصر في الفترة الماضية».

واختتم الإعلامي أحمد موسى: «قد تسمعون قريبًا أخبارا عن دعوة تركيا للسيسي لزيارة أنقرة»، مؤكدًا أن الإخوان الموجودين في تركيا لن يجدوا ملاذات آمنة خارج تركيا».

أصدرت محكمة جنح إرهاب الشرقية، برئاسة المستشار محمود جميل، رئيس المحكمة، اليوم الثلاثاء، حكمها بمعاقبة 3 أشخاص بالحبس لمدة عامين؛ لاتهماهما بالانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية ومشاركتهما في عقد لقاءات تنظيمية، وحيازة منشورات تحرض على العنف ضد الدولة.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تمكنت من ضبط المتهمين: محمد.ف.أ.ع، وعماد.ع.م.م، ورضا.ع.ع، مقيمين بدائرة مركز منيا القمح.

وتحرر لهما المحضر رقم 1014 جنح أمن دولة طوارئ منيا القمح لسنة 2021؛ بتهمة الانضمامهم لجماعة الإخوان الإرهابية وعقد لقاءات تنظيمية وحيازة منشورات تحرض على العنف ضد الدولة.

وبالعرض على النيابة العامة، قررت إحالتهما إلى محكمة جنح الإرهاب، والتي أصدرت حكمها المتقدم.

على مدار الساعة، لاتجيد قنوات الإخوان ولجانها الإلكترونية إلا تحريض الناس على الثورة، تراها الحل ‏الأمثل لمشكلات المصريين وتهين كل طرف يخرج حتى من عباءتها، إذا ما حاول التمرد على هذه التيمة ـ ‏مجدي حسين مثال ـ ويرى أن عصر الثورة انتهى من المصريين أنفسهم قبل السلطات الحاكمة. ‏

لدى الجماعة تاريخ حافل منذ النشأة يكشف خبايا الفكر الإخواني في استغلال أوقات عدم الاستقرار في ‏تمكين أفكار الجماعة ومشروعها، فالقضية ليست متعلقة بالمرة بثورات الربيع العربي، التي لم يكن ‏جاهزا لها إلا التيار الإسلامي، وعندما قوية شوكة المجتمعات، لفظتهم جميعا.

تاريخ الجماعة ‏

يرى مصطفى قطبي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن إنشاء الحركات الإسلامية خلال ‏أوقات عدم الاستقرار في البلدان، جعلها تدمن هذه الأجواء ولاتبدع إلا من خلالها.  

أوضح قطبي أن حسن البنا ومنذ أن قام بتأسيس جماعة الإخوان في مصر العام عام 1928، ‏والمجتمعات العربية لم تعرف الاستقرار، بل إن الجماعة لم تزدهر طوال تاريخها إلا خلال الفترات الصعبة ‏في تاريخ البلدان العربية، والتي كانت تستغلها في محاولة تغييب وعي الناس وابتزاز مشاعرهم الدينية ‏لتصعيدهم على المسرح السياسي والاجتماعي.

استغلال الانقسام 

أشار الباحث إلى أن النهج الذي اعتمدته الجماعة هو استغلال الانقسام الذي تشهده المجتمعات لتزكية ‏أفكار العنف والإقصاء وإلغاء الآخر، مردفا: إذا كان الاعتراف سيد الأدلة، فإن اعترافات قيادات سابقة في ‏تنظيم الإخوان يكشف حقيقة هذا التنظيم وأن العنف منهجه الأساسي.‏

استكمل: لدى الجماعة جناح إعلامي يعمل على ترويج الشائعات ونشر الأكاذيب، فأركان العقيدة ‏التنظيمية الإخوانية التي استنسختها الحركات الدينية فيما بعد بنظم أشد وأشرس هي الاستباحة، ممثلة ‏في الدم والمال والعرض والمحرمات.‏

الدين والدماء

تابع: أما الركن الثاني، فهو الاستغلال ممثلاً في الدين والدماء، والركن الثالث، الانتهازية والركن الرابع، ‏الكذب وتزوير الحقائق ونشر الشائعات وخداع الناس، مضيفا: الدين بالنسبة لتنظيم الإخوان شعار ‏وستار وسلطة معنوية، ومدخل نفسي وشعوري إلى الجماهير.‏

لفت الباحث إلى أن الهدف الإستراتيجي للتنظيم الإخواني هو تحقيق الخلافة وفق عقيدتهم التنظيمية التي ‏ترى أن جماعة الإخوان هي العباءة الكبرى التي خرجت من تحتها كل الجماعات الآخرى، وبالتالي على ‏الجميع التسليم بحكمها على أن تشارك معهم الغنائم فيما بعد. ‏

أوضح الباحث أن الإخوان يمارسون التحريض على الدولة المصرية حتى الآن، اعتقادا منهم أن محاولة ‏نشر الفوضى، هو الطريق الآمن لنشر دعوتهم، وتأمين الطريق لهم، مردفا: يريدون إنتاج زلازل جديدة ‏في المنطقة لأنهم مشروع فتنة، والدين لديهم أداة للوصول للسلطة.‏

أشار إلى أن الإخون بتسمياتها، وبفصائلها في البلدان التي وُجدت فيها، كانت دائماً تقف في صفّ ‏السلطة، فالتلوّن من أهم ملامح المسيرة الأخوانيّة، وتعتمد عليه في الوصول إلى مآربها، وعبر تاريخهم ‏ملتحقون بأيّ سلطة تقبل بهم، وترحّب بحضورهم، وخاصة السلطات والقوى التي تغلب على توجّهاتها ‏الرّجعيّة والظلامية.‏

أضاف: حركة النهضة في تونس، هو الكيان الوحيد المتبقى للجماعة في الحكم بالمنطقة من نتائج ‏ثوارات الربيع العربي، لكن لم يُعرف عنهم أيّ تحالف مع القوى التقدميّة، لأنّ بنيتهم الفكريّة لا علاقة لها ‏بالتقدّم على حد قوله. ‏

12:33 صالأربعاء 26 مايو 2021

العربية: تركيا وضعت قيودًا جديدة على استقبال الأموال لجماعة الإخوان الإرهابيةتركيا

أفاد موقع "العربية.نت" مساء الثلاثاء، أن قيادات لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا فشلوا في الحصول على إقامات داخل العاصمة البريطانية لندن.

وقالت مصادر لـ"العربية" إن قيادات من الإخوان قررت نقل مقرات إقامتهم في دول بأمربكا اللاتينية وماليزيا وتايلند.

وأشارت المصادر، إلى أن تركيا وضعت قيودًا خلال الأسابيع الماضية على استقبال أموالاً من الخارج للجماعة الإرهابية، وطالبت قياداتها بالإفصاح عن أسباب خروج كميات كبيرة من الأموال التابعة لها من أنقرة.

وكشفت المصادر، عن أن إفادات أمنية جديدة لاستخبارات التركية قدمت من الإخوان تفيد بعدم ممارسة أي أنشطة سياسية أو تواصل سياسي مع أي جهة خارجية أو عناصر من الجماعة الإرهابية بالخارج في مقابل بقاءهم.

وأشارت المصادر، إلى أن قيادات للإخوان لديها استثمارات في إيران، وعددًا من دول أفريقيا، فيما قام بعضهم بتصفية استثمارات لهم في دول أوروربية وبنقلها إلى دول جديدة، وعمل بعضهم على تخصيص أموالاً مقابل شراء جنسيات أجنبية، مشيرة إلى أن أحد ممولي قناة الشرق الإخوانية بإسطنبول سيقيم في سنغافورة الفترة المقبلة.

مأزق كبير وجد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان نفسه فيه عقب القرارات الأخيرة فى الجزائر بإدراج حركة رشاد على قوائم الإرهاب، حيث تنضم الحركة إلى قائمة الحركات القريبة من الإخوان المنطلقة من نفس الروافد الفكرية والتى تم حظرها مؤخرا، وقبلها وصل عدد الدول العربية التى تحظر أنشطة الإخوان رسميا إلى 9 دول.

القرارات المتتالية من الدول العربية بحظر أنشطة الإخوان والجماعات القريبة منها تصيب التنظيم الدولى بالتصدع، ويصبح فارغا من أى محتوى أو مضمون، فضلا عن تضييق الخناق عليه فى الدول التى مثلت خلال العقد الماضى ملاذا آمنا للهاربين من عناصر الجماعة، لذا فإن التساؤل يبدو منطقى عن مصير التنظيم الدولى للإخوان.

هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية يجيب قائلا:"التنظيم الدولى للإخوان لا يزال حاضرا وناشطا رغم ما يواجهه من عقبات ولا يزال يدار بطرق أكثر حرصا وحذرا ويبحث عن معاقل جديدة يمكن فيها فروع الجماعة من السلطة كما يبحث قادته عن ملاذات بديلة لقادة الجماعة، كما يبحث عن تحالفات إقليمية جديدة خاصة مع إيران والقاعدة ليتمكن من مواجهة التحديات التى تواجهه سواء فى أوروبا أو المنطقة العربية أو فى تركيا".

وأشار إلى أن هناك مخاوف لدى حكومات دول شمال إفريقيا أن يكون هناك مخططا بأن تكون دول المغرب العربى مستهدفة لتصبح معقل تيار الإسلام السياسى لإعادة إنتاج مشروعه من البوابة المغاربية، وهذا مخطط واقع بالفعل ويقوم بالدور الأهم لتنفيذه راشد الغنوشى وحركة النهضة فى تونس بغرض تكتيل جبهات الإخوان فى تونس والجزائر والمغرب وليبيا لإقامة مشروع إسلاموى مغاربى يعوض سقوط مشروع الإخوان فى مصر ومدعوم إقليميا ولذلك يقابل هذا المخطط حرص على مواجهته قبل أن يتمكن ويكرس حضوره وبرهن المنطقة لقوى إقليمية طامعة.

أما الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فيشير إلى أن حركة رشاد متهمة باختراق الحراك الشعبى فى الجزائر والحصول على تمويل خارجى وتسعى لهدف وهو تفكيك الدولة الجزائرية، وأوضح أن هذه الحركة لها أصول تمتد إلى زمن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفكرتها هى إقامة دولة إسلامية فى الجزائر وكانت لديها القدرة على التعبئة على نطاق كبير وكثير من قيادتها متهمين بتهريب الأسلحة وصادر ضدهم أحكام بالسجن.

وذكر أن مجلة الجيش الناطقة باسم المؤسسة العسكرية فى الجزائر شنت هجوما عنيفا ضد الحركة مؤخرا نظرا لأن أولويات الحركة ليست هى أولويات الجزائر وأساءتها لمؤسسة الدولة والجيش الجزائرى ولا يمكن اعتبارها بحال من الأحوال حركة وطنية وإنما هى حركة إرهابية.

كشفت مصادر خاصة للعربية والحديث أن قيادات من جماعة الإخوان قررت نقل مقار إقاماتهم إلى دول في أميركا اللاتينية وماليزيا وتايلاند.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات من الإخوان فشلوا في الحصول على إقامات داخل لندن والبعض الآخر مستمر في لندن دون تغير.

وأضافت أن أحد رجال الأعمال الذي كان يمول قناة الشرق الإخوانية في إسطنبول سيعيش خلال الفترة المقبلة في سنغافورة، فيما قرر أحد القياديين شراء منزل في لبنان دون ممارسة أي أنشطة سياسية.

المصادر أكدت أن تركيا أبلغت عدداً من قيادات الإخوان بقرارات جديدة خلال الأسابيع الماضية من بينها الإفصاح عن أسباب خروج كميات كبيرة من الأموال التابعة للإخوان من أنقرة في وقت قليل وتم وضع قيود جديدة على استقبال الأموال.

المصادر كشفت عن مفاجآت بأن قيادات من الإخوان لديهم استثمارات وأموال في إيران، ضمن دول مختلفة من بينها تركيا ولندن.

وتابعت أن قيادات من الإخوان قامت بتصفية استثمارات وأموال لهم في دول أوروربية وقاموا بنقلها إلى دول جديدة.

وكانت معلومات حصلت عليها "العربية.نت" سابقا كشفت أن للإخوان تواجدا في كوسوفو ولديهم مؤسسات تعليمية وثقافية، وقامت السلطات الكوسوفية بإغلاق بعضها في العام 2014، بعدما ثبت تورط تلك المؤسسات في تجنيد الكوسوفيين وإرسال بعضهم للقتال في سوريا. لكن الجماعة قامت بعد ذلك بتغيير مسمى مؤسساتها وأنشطتها منعا لإثارة غضب السلطات هناك، وأصبحت تقوم بأعمال إغاثية، وتوفير الطعام والمساعدات للفقراء، ويدير كل ذلك قيادي إخواني مصري يدعى "ع .د" من محافظة كفر الشيخ شمال القاهرة، ويقيم في كوسوفو منذ سنوات ويعمل لصالح إحدى المنظمات الخيرية الكبيرة.