من جانبه يستنكر (ماتيو ليفيت) الخبير الأمني والاستراتيجي في معهد واشنطن للدراسات والأبحاث في أمريكا، السياسة الفرنسية المتبعة تجاه حزب الله في لبنان ، بفرز الحزب وتقسيمه إلى جناحين، جناح عسكري مصنف على لوائح الإرهاب، وجناح سياسي لاتتردد الدبلوماسية الفرنسية في عقد صفقات وتسويات معه ربما بحكم قوة الأمر الواقع الذي يحتم على الفرنسيين وعلى الرئيس ماكرون تحديدا في سبيل تسليك مبادرته السياسية في لبنان.

ويضيف الخبير الأمريكي مذكرا بحادثة القبض على الباحث اللبناني الذي كان  يحمل جواز سفر فرنسي في عام 2015، من قبل السلطات القبرصية،  هذا الباحث الذي كان يشرف على شبكة من اللبنانيين التي كانت تعمل في إحدى الجزر القبرصية، حيث تم العثور على أكثر من 8 طن من نترات الأمونيوم.

ويقول ليفيت "وفي نفس العام تم اعتقال مواطن لبناني يحمل جواز سفر بريطاني حيث قاد التحقيق معه للعثور على 3 طن من نترات الأمونيوم مخبأة في لندن من ذات الصنف الذي انفجر في مرفأ بيروت، شهر اغسطس من العام الماضي" وفرنسا ليست الدولة الوحيدة التى يتاجر فيها حزب الله بالمخدرات حيث سبق وأعلنت النيجر، إتلاف 17 طنا من الحشيش قادمة من لبنان، كانت في طريقها إلى ليبيا حين ضبطتها ، قبل أن ينجح المهربون في ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻏﺎﺩﻳﺰ، ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 37 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ‏.

وتوافق ذلك مع إعلان اليونان ضبط أكثر من 4 أطنان حشيش مخدر مخبأة في شحنة آلات صنع الحلويات "الكب كيك" قادمة من لبنان إلى سلوفاكيا، وقيمتها حوالي 33 مليون يورو.

وأشارت السلطات اليونانية إلى أن عملية الضبط هذه تمت بمساعدة من المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية. وللسعودية خبرات واسعة في ضبط شحنات المخدرات القادمة من لبنان وسوريا، والتي يمثل حزب الله عنصرا رئيسيا في تهريبها، ومن أحدثها ضبط أكثر من 5.3 ملايين حبة كبتاجون، 

كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له عن تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في المناطق التي يُسيطر عليها حزب الله اللبناني والميليشيات السورية الموالية له.وقال تقرير المرصد الحقوقي إنّ "ظاهرة تصنيع وترويج الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد  في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق"، مشيراً إلى تورّط مسؤولين وعناصر في حزب الله بمشاركة ميليشيات محلية موالية لهم في تأسيس وإدارة معامل لتصنيع هذه المواد التي يتم ترويجها داخل سوريا وخارجها وتحدّث المرصد عن وجود نحو 14 معملاً لتصنيع المخدرات، توزّعت في عدد من المناطق