الحوثيين تسبب حالة نزوح جماعي في الحديدة
تكبدت المليشيا الحوثية
الموالية لإيران، خسائر بشرية ومادية باشتباكات وضربات مركزة في الساحل الغربي جراء
خروقاتها لوقف إطلاق النار وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين.
وقال مصدر عسكري
في القوات المشتركة، إن المليشيا التابعة لإيران حاولت التسلل واستحداث تحصينات في
خطوط التماس شمال غرب مدينة حيس بعد وصول تعزيزات لها من جهة مديرية الجراحي ولكن دون
جدوى.
وأكد أن وحدات من
القوات المشتركة خاضت اشتباكات بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط مفرق العدين
والضواحي الغربية لمدينة حيس وانتهت بمصرع وجرح عدد من عناصر المليشيا وإجبار البقية
على الفرار.وبيّن أن المليشيا استخدمت غطاء ناري مكثف طال منازل المواطنين في الأطراف
الغربية لمدينة حيس ذات الكثافةوفي ذات السياق، قال الإعلام العسكري، إن المليشيا تكبدت
خسائر مماثلة بضربات مركزة داخل مدينة الحديدة وفي جبهتي التحيتا والدريهمي الساعات
الماضية. وفي سياق متصل نزحت عددا من العائلات من قرية النخيلة الواقعة غرب مديرية
الدريهمي جنوب الحديدة، هربًا من القصف المدفعي والصاروخي الذي تنفذه المليشيا الحوثي .
وقالت مصادر محلية
في الدرهمي، إن العائلات نزحت إلى مخيم النازحين في منطقة غليفقه بالمديرية ذاتها؛
لكونها بعيده نسبيًا عن مناطق سيطرة المليشيا خلافًا لقرية النخيلة التي أضحت مرمى
لنيران الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن
العائلات تعيش واقعًا معيشيًا صعبًا نتيجة ما تعرضوا له من قصف الحوثيين لمنازلهم ومزراعهم،
ما اضطرهم إلى النزوح وسط ظروف قاسية ومريرة في سبيل البحث عن ملاذ آمن.
ووثق فيديو يظهر
مشاهد نزوح عائلتين مع الأطفال والنساء وما لديها من ثروة حيوانية، وقد أخذت ما استطاعت
على حمله من الأدوات المنزلية المتواضعة التي يمكن أن تساعدهم في المخيم.
وتتعرض مختلف مناطق
الحديدة بالساحل الغربي منذ إعلان الهدنة الأممية، لهجمات من المليشيات الحوثية بالقذائف
والصواريخ والطيران المسير، ما أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، ونزوح آلاف
آخرين.