محكمة لاهاي الهولندية تحاكم قائد كتيبة بجبهة النصرة
في عام 2019 ألقت الشرطة الهولندية القبض
على “أبو خضر” بتهمة الانتماء الي تنظيم جبهة
النصرة الارهابي وبحسب ممثلو الادعاء فإنه يعيش في هولندا منذ عام 2014 وحصل على تصريح
لجوء مؤقت وعلي هذا الاساس قررت الحكومة الهولندية محاكمة لاجئ سوري بتهمة ارتكاب جرائم
حرب في بلده، وانضمامه إلى جبهة “النصرة” المصنفة على لوائح المنظمات الإرهاب دوليًا.
وهي المرة الاولي التى تحاكم فيها محكمة “لاهاي” الهولندية لاجئًا سوريًا بلقب “باسم
أبو خضر”، البالغ من العمر 49 عامًا، بتهمة تنفيذ إعدام في سوريا.
كان “باسم أبو خضر” قائدًا لإحدى كتائب
“النصرة” وخبيرهم بالمتفجرات المحلية الصنع والسيارات المفخخة، وفي عام 2014 هرب إلى
هولندا، لتأمين العلاج لابنته المريضة، لينتهي المطاف به في مدينة كابيل مع عائلته.بحسب
تقارير اعلامية تعقبت الشرطة الهولندية “أبو
خضر” بعد تلقيها معلومة من ألمانيا، وكان هناك تحقيق مع أعضاء آخرين من كتيبته، وكانت
الشرطة الألمانية قد حصلت على إفادات شهود ضد المشتبه به، لتتابع هولندا التحقيق في
قضيته.
كما أصبح لدى النيابة العامة الآن شريط
فيديو آخر يظهر “أبو خضر” فيه، ستعرض مقاطع منه لاحقًا في المحاكمة.
وبحسب الوكالة، جاء اعتقاله بمثابة صدمة
لقرية “كابيل” في مدينة زيلاند الهولندية، حيث عاش لعدة سنوات مع زوجته وأطفاله السبعة،
وكان معروفًا بأنه رجل ودود، لعب لنادي كرة القدم المحلي، وذهب أيضًا إلى الكنيسة في
القرية.
وكان ماضي اللاجئ قاتمًا، بحسب النيابة
العامة الهولندية، قبل رحلته إلى هولندا، إذ كان أحد قادة جبهة “النصرة” في سوريا،
ويشتبه بارتكابه لجرائم حرب وإرهاب بما فيها إعدامات ميدانية.
وقام المتهم بجريمة إعدام مصورة على “يوتيوب”
عام 2012، حين أعدم أسيرًا برتبة مقدم من القوات الجوية التابعة للنظام السوري، بعد
اقتياده إلى نهر الفرات وإعدامه رميًا بالرصاص.
وكتب على الفيديو المنشور على “يوتيوب”
بعد الإعدام، “هذا مصير كل خائن، كل قاتل، كل مجرم يقتل مدنيين أبرياء، ويقصف منازل المدنيين”.
وأدى التحقيق الذي أجراه فريق الجرائم الدولية،
إلى الحصول على العديد من الأدلة ضد “أبو خضر”.