الايكونوميست: الحشد الشعبي يطمح أن يصبح كالحرس الثوري
حذرت مجلة الايكونوميست
البريطانية من تنامي خطورة مليشيات الملالي في العراق وقالت المجلة في تقرير بأن ولاء الميليشيات في العراق، بات أوضح من أي
وقت مضى، حيث بات العديد منها يُجاهر بالتبعية للمرشد الإيراني “علي خامنئي”، ويقدم
تعليماته على على حساب حكومة بغداد التي تزعم أن “هيئة الحشد” تابعة لها.
ونقلت المجلة عمّن
وصفته بـ”الزعيم الروحي” لإحدى الفصائل المنضوية ضمن “الحشد الشعبي” حيث لم تذكر اسمه
قوله: أن الفصيل يتبع أوامر رئيس وزراء حكومة بغداد، إلا أنه في حال تعارضت تعليمات
رئيس الحكومة مع تعليمات خامنئي فإن الغلبة للثاني.من جهته؛ قال قيادي آخر في إحدى
فصائل الميليشيات: “إن طموح الحشد الشعبي أن يصبح كالحرس الثوري الإيراني”، وهو يشير
بذلك إلى خضوعه للمرشد وليس لرئيس البلاد، ويدير إمبراطورية تجارية واسعة وفاسدة.
وتعد هذه التصريحات
ذات مصدر خطير لإثارة مخاوف العراقيين؛ لاسيما وأن سطوة تلك المجموعات المسلحة تتسب في رعب نسبة لا بأس بها أيضًا من المواطنين، ولعل الاستعراض
العسكري الذي شهدته بغداد الشهر الماضي، اعتراضًا على توقيف أحد قيادات الحشد؛ دليل
على تحدي تلك الفصائل للدولة وقراراتها في أغلب الأحيان.
وتسيطر العديد من فصائل الميليشيات بشكل غير مباشر على
بعض الوزارات، وتحصد عائدات مالية من المعابر الحدودية جرّاء عمليات الابتزاز والتهريب.