مظاهرات شعبية في افغانستان تتهم طالبان بالعمالة لامريكا
الأربعاء 23/يونيو/2021 - 01:18 م
طباعة
روبير الفارس
يتسع نطاق الإنتفاضة الشعبية والمظاهرات في مختلف ولايات افغانستان ضد حركة طالبان، فقد حيث اندلعت المظاهرات من الشمال الى الجنوب لولاية قندهار التي كانت معقلا لحركة طالبان وقت سيطرتها و ذلك ضد جرائم التي ارتكبتها الحركة في عدة مديريات بهذه الولاية باسم تطبيق الشريعة و الإسلام.
وطالب أهالي مديريتي زيري و ارغنداب بولاية قندهار من الحكومة بدعمهم بالأسلحة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم و أموالهم وأعراضهم، ضد اعضاء طالبان.
كما انضمت ولايات خوست وولاية كابيسا للانتفاضة الشعبية و الحشد ضد حركة طالبان. وخرج اهلها في مظاهرات تهتف "أيها الإخوة نحن خرجنا للدفاع عن هذا الوطن و محاربة عملاء باكستان [حركة طالبان] ، نحن، القوميات المختلفة إخوة، و الذين يحاربوننا [طالبان] هم عملاء باكستان.
كذلك انضمت قومية [البشيي] في ولايات لغمان و ننجرهار وولاية هرات انضموا لصفوف الانتفاضة و الحشد الشعبي ضد حركة طالبان. كان المتحدث باسم البيت الأبيض قد اكد ان الولايات المتحدة الامريكية ستبطيء عملية الإنسحاب نظرا لازدياد وتيرة العنف في افغانستان، رغم أن الرئيس جو بايدن أعلن الإنسحاب الكامل إلا أن هناك مجالا للمرونة و العودة حال تردي الأوضاع في افغانستان."
وقالت وسائل اعلام افغانية تعليقا علي ذلك ان سيناريو عام ٢٠١٤ يتكرر عندما أعلن اوباما الإنسحاب الكامل، و خلال خروج مائة الف من القوات الأمريكية، قامت حركة طالبان حينئذ بالهجوم على ولاية قندز و السيطرة عليها، ما جعل إدارة اوباما تراجع قرارها و قامت بإبقاء ما يقارب ٥ الاف جندي امريكي في افغانستان.
واتهمت الانتفاضات الشعبية طالبان بالعمالة لانهم هم الذين يهيئون الأجواء لأسيادهم لتمديد بقائهم في البلاد. فلماذا لا ينتظرون الى موعد خروج آخر جندي امريكي؟ لماذا دائما تزيد و تيرة هجماتهم عندما يكون قرار الإنسحاب حيز التنفيذ؟