تونس: جرائم الاخوان السياسية وتورطهم في تدافع المواطنين لتلقي لقاح كورونا
الأربعاء 21/يوليو/2021 - 05:17 م
طباعة
حسام الحداد
تتشابه أساليب جماعة الإخوان الإرهابية في معظم دول العالم، في محاولاتها الضغط على الحكومات واستقطاب الشعوب، تلك الأساليب التي انكشفت بشكل كبير للمواطن المصري نظرا لتجربته المريرة التي استطاع انهائها خلال وقت قصير، إلا ان نفس الممارسات الإخوانية ما زالت تمارس في الدولة الشقيقة تونس، وهي باختصار محاولة الجماعة باستغلال اي موقف أو أزمة لاثارة الفوضى دون الاهتمام بتأـثير هذه الفوضى على الشعوب نفسها.
استنكر الرئيس قيس سعيد، اليوم الأربعاء 21 يوليو 2021، دعوة التونسيين يوم عيد الأضحى للتطعيم، واصفا ذلك بـ"الجريمة السياسية"، وملمحا لتورط الإخوان.
واتهم الرئيس قيس سعيد، في مقابلة اليوم الأربعاء مع قناة "العربية" نافذين في المنظمومة السياسية بتونس بالتورط في دعوة الناس لتلقي لقاح كورونا أيام عيد الأضحى، وقال إن هناك من دبر هذا الأمر ليحصل التدافع، بهدف انتشار العدوى، لترتيب أوضاع سياسية.
وبعدما أعلنت وزارة الصحة التونسية الإثنين الماضي فتح أبواب مراكز التطعيم أيام عيد الأضحى لكل من تتجاوز أعمارهم الـ18 سنة، حدث أمس الثلاثاء تدافع، أدى إلى إصابات في صفوف الأشخاص.
وأدت "الفضيحة" إلى إقالة رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي لوزير الصحة فوزي المهدي الذي حمله مسؤولية التدافع، الذي حصل بمراكز التطعيم ضد كورونا، ومتهما إياه بالفشل في إدارة الوضع الصحي مع الجائحة.
وقال سعيد، في تصريحاته اليوم، إن إدارة الصحة العسكرية ستتولى من الآن فصاعدا إدارة الأزمة الصحية في البلاد.
وعيّن المشيشي وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وزيراً للصحة بالنيابة، وهو ما علقت قيادات من حركة النهضة الإخوانية بالإيجاب، نكاية في تنحية فوزي المهدي المحسوب على الرئيس قيس سعيد.
وتقول مصادر خاصة إن الوزير المُقال وقع في شرك نصبته النهضة وأعوانها، دفعا إلى إقالته وتنحيته من موقعه، حيث شجعت الحركة الإخوانية آلاف الأشخاص على تلقي اللقاح، ونقلتهم بالحافلات إلى مراكز التلقيح المعدة للحملة الاستثنائية، مسببين تدافعا وفوضى.
وفاق الإقبال اليوم الأول من عيد الأضحى كل التوقعات، في وقت لم توفر فيه وزارة الصحة عدد لقاحات كبير وقد أعلنت ذلك، ما سبّب إصابة عدد من المواطنين بجروح وكسور، أثارت حفيظة التونسيين.
وتعيش تونس منذ أكثر من أسبوعين موجة كورونا ثالثة هي الأعنف، جعلت تونس تحتل المركز الأول عربيا واأفريقيا في عدد الوفيات والإصابات بكوفيد- 19.