تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 12 سبتمبر 2021.
الاتحاد: قيس سعيد: لا مساس بسيادة تونس ولا نقبل «مقعد التلميذ»
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن تونس دولة ذات سيادة وسيادتها لم تطرح أبداً في النقاشات مع الوفود الأجنبية، فيما طالب الاتحاد العام التونسي للشغل المنظمات الوطنية والنقابية بمناقشة الدستور وتغيير نظام الحكم بعد انتخاب برلمان جديد.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن تونس دولة ذات سيادة وسيادتها لم تطرح أبداً في النقاشات مع الوفود الأجنبية. وقالت الرئاسة التونسية في بيان مساء أمس الأول، إنه «دحضاً لكل الافتراءات وتفنيداً لكل الادعاءات يوضح الرئيس قيس سعيد أنه أثناء لقاءاته مع سائر الوفود الأجنبية تم التأكيد على أن تونس دولة ذات سيادة والسيادة فيها للشعب».
وشدد على أنه «لا مجال للتدخل في اختيارات تونس التي تنبع من الإرادة الشعبية ولا تقبل أن تكون في مقعد التلميذ الذي يتلقى دروساً ثم ينتظر بعد ذلك العدد الذي سيتم إسناده إليه أو الملاحظة التي ستدون في بطاقة أعداده».
يأتي هذا البيان بعد جدل على الساحة السياسية والإعلامية في تونس بخصوص لقاءات سعيد مع وفود أجنبية لاسيما من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حيث ذكرت أحزاب تونسية أنها شهدت ممارسة ضغوط على الرئيس التونسي لدفعه للتراجع عن إجراءاته الاستثنائية بتجميد البرلمان وإعفاء الحكومة.
إلى ذلك، طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات الوطنية والنقابية في تونس، بمناقشة الدستور وتغيير نظام الحكم بعد انتخاب برلمان جديد. ووجه الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، في تجمع نقابي أمس، انتقادات مبطنة للرئيس بسبب طول الانتظار مع التدابير الاستثنائية.
وقال الطبوبي: «السؤال اليوم كيف نخرج من وضعية إلى وضعية أخرى بذكاء سياسي وفي إطار الشرعية، لا بد من التغيير نحن منفتحون على الإصلاح لكن يجب أن تكون هناك دولة القانون والمؤسسات». وأضاف الطبوبي: «من غير المعقول أن تظل الدول في هذا الوضع».
ويدعم الاتحاد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة تفرز برلماناً جديداً ليتم إثر ذلك مناقشة الدستور وتغيير النظام السياسي في إطار تشاركي مع مكونات المجتمع.
في غضون ذلك، أعلنت حركة «النهضة الإخوانية» أمس، رفضها لأي خطوة نحو تعليق الدستور وتغيير النظام السياسي.
وأعلنت الحركة أنها «ترفض بشكل قاطع الدفع نحو خيارات تنتهك الدستور»، وأوضحت أن «الدستور الذي صدر في 2014 حظي بتوافق جل العائلات السياسية ورضى شعبي واسع، كما مثل أساساً للشرعية الانتخابية لكل المؤسسات التنفيذية والتشريعية الحالية».
الخليج: المبعوث الأممي إلى ليبيا يحذر من تأجيل انتخابات ديسمبر
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يوم أمس الأول الجمعة من أن الإخفاق في عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر قد يجدد الانقسام والصراع، ويحبط الجهود المبذولة لتوحيد الدولة بعد عقد من الاضطرابات، فيما أكد المتحدث باسم مجلس النواب أن المجلس سيعقد جلسته غداً الاثنين، لاستكمال استجواب الحكومة.
وقال يان كوبيش أمام مجلس الأمن إن «إجهاض حملة الانتخابات سيكون بالنسبة للكثيرين إشارة إلى أن العنف هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة في البلاد».
وقال كوبيش إن مجلس النواب أقر قانون الانتخابات الرئاسية، وقيل له إنه بصدد الانتهاء من قانون الانتخابات النيابية. وأضاف أن المجلس الأعلى للدولة، وهو مؤسسة تنفيذية تقترح قوانين انتخابية من بين مهام أخرى، اشتكى من اعتماد قانون الانتخابات الرئاسية بدون استشارة أعضائه.
حالة عدم اليقين
وتابع في إفادة مصورة «البلاد وشعبها بحاجة إلى توضيح كامل بأن الانتخابات ستعقد في 24 ديسمبر.. تخلق حالة عدم اليقين الحالية أرضاً خصبة للمفسدين والمتشككين للتلاعب بالوضع ضد الانتقال السياسي، ما يغذي التوترات القائمة في العلاقات بين المؤسسات والسلطات الليبية المتنوعة».
وشدد على أن عقد الانتخابات «حتى في حالة أقل من المثالية، ومع كل العيوب والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر بكثير من عدم عقد انتخابات، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز الانقسام وعدم الاستقرار والصراع».
كما دعا العديد من أعضاء مجلس الأمن إلى عقد الانتخابات في موعدها.
الارتقاء لمستوى التحدي
من جانبه، دعا سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير جميع القادة الليبيين «لتحمل مسؤولياتهم لإكمال هذه العملية في الوقت المحدد والارتقاء إلى مستوى التحدي». أضاف دي ريفيير: «ستدعم فرنسا أي قرار ليبي تدعمه الأمم المتحدة لتوضيح الأساس القانوني لعقد الانتخابات».
وقال نائب السفير الأمريكي جيفري دي لورينتيس: «يجب أن تتفق الأطراف على إطار دستوري وقانوني للانتخابات، بشكل عاجل، بينما من حسن الحظ أن العمل يتقدم للأمام، فإننا نحث على بذل أقصى الجهود للتشاور وتأمين توافق واسع النطاق».
على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بلحيق أن المجلس سيعقد جلسته غداً الاثنين، بمقره بمدينة طبرق، لاستكمال استجواب الحكومة.
وقال بليحق في تصريحات صحفية، أما فيما يتعلق بموضوع سحب الثقة من عدمه فإن ذلك متوقف على اقتناع النواب بردود الحكومة، وفي حال تقرر سحب الثقة سينظر في البدائل المطروحة في وقتها.
وأضاف بليحق أن جدول أعمال هذا الأسبوع سيتناول أيضاً بند قانون انتخاب البرلمان، وقوانين الأمن الداخلي والجرائم الإلكترونية وحماية النهر الصناعي، وبند الميزانية.
البيان: أول اجتماع لحكومة ميقاتي الإثنين.. موروث ثقيل وآمال بحلحلة الأزمات
غداة ولادة حكومة العهد الرابعة، وهو على مشارف السنة السادسة والأخيرة، أُسدِل الستار على 13 شهراً من الفراغ الحكومي في لبنان، وتحديداً منذ استقالة حكومة الرئيس حسّان دياب في 10 أغسطس2020، وبدأت مرحلة جديدة، رسمت واشنطن والعواصم المؤثرة خطوطها العريضة، من خلال رفعها «البطاقة الحمراء» في وجه المعرقلين، في حين تلاقى الإلحاح الدولي الحاسم اللهجة مع مناورة قادها الرئيس المكلّف سابقاً ورئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، كان من أبرز عناصرها: التلويح بعدم القيام بالزيارة الـ14 إلى قصر بعبدا إلا وفي يده التشكيلة النهائيّة، التلويح بالاعتكاف وملازمة منزله إلى حين فكّ أسْر التشكيلة، واستخدام «العصا الغليظة» لنادي رؤساء الحكومات السابقين، لجهة رفض الثلث المعطّل.
وهكذا، أدّت حكومة ميقاتي مناسك تأليفها، وصدرت مراسيم تشكيلها، بعد شهر ونصف على التكليف، وبـ«ثلث مقنّع»، أو مموّه ومبطّن، أو من دونه، فيما النسب ما عادت ذات فائدة ما دام الحكم قد عاد إلى السلطة وبالإجماع. والحصيلة، حكومة بمرجعيات سياسيّة وأحزاب أعلنت غلبتها على كلّ ما عداها من محاولات. ومع الإفراج عن التشكيلة وصوْغ معادلاتها وحصصها السياسيّة، أنهى العهد وميقاتي عصر التعطيل، لتبدأ مرحلة جديدة، هدّد فيها رئيس الحكومة بـ«طرْد» كلّ معطّل من الملعب الوزاري.
وفي المحصّلة، أنجز ميقاتي عمليّة «تدوير الزوايا»، ونجح في وقت قياسي، مقارنةً بأوقات تشكيل الحكومات ما بعد الانسحاب السوري من لبنان عام 2005، في تشكيل حكومة العهد الرابعة، فزفّها بتأكيد على أنّها لكلّ اللبنانيّين، لا يريد أحد فيها أن يعطّل، وستعمل وفق خطّة للإنقاذ، إذ لا ترغب برفع الدعم عن مواطنيها، بحسب ميقاتي، لكن ليس لديها أموال لتدعم، واعداً بالإصلاحات وبالانتخابات النيابيّة والبلديّة، مع ما يعنيه الأمر في حسابات كلّ من الرئيس ميشال عون، الذي وعد من يعنيهم الأمر بقوله: «سنخرج من هذه الهوّة»، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، الذي ردّد عبارة «حيّ على خير العمل» بالتزامن مع إعلان الولادة الحكوميّة.
وفي انتظار الصورة التذكاريّة لحكومة ذكوريّة، باستثناء امرأة واحدة، والجلسة الأولى لتشكيل لجنة إعداد البيان الوزاري، بعد غدٍ الإثنين، كما طقوس التسليم والتسلّم لاحقاً، ومن ثمّ المثول أمام مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري ونيْل الثقة على أساسه، تبدو الحكومة الجديدة، ورئيسها تحديداً، أمام مهمّات عاجلة واستثنائيّة، يوحّدها عنوان واحد: إنقاذ لبنان المدمّر، دولةً وبشراً وحجراً.. وذلك، في ضوء القهر الذي عاشه اللبنانيّون على مدى 13 شهراً من دون حكومة، وبلغ الانهيار خلالها حدّاً كارثياً، وهو الأمر الذي ربّما يجعلهم يعطون فرصة، ولو قصيرة، لهذه الحكومة، بعدما ثبت أنّ كلّ المعالجات تبقى قاصرة ما لم يكن هناك حكومة، تتولّى مسؤولية السلطة التنفيذيّة بأوسع نطاقها، لا أن تبقى الملفّات المتراكمة عالقة عند حكومة تصريف أعمال، بدءاً من واقع هجرة بدت بحجم الهروب، مروراً بفقدان الأدوية والمستلزمات الطبيّة، وانقطاع الكهرباء والمحروقات، ووصولاً إلى عسكر لا يلتحق بثكناته بسبب عدم قدرته الماليّة على التنقل.
وبانتظار بعد غدٍ الإثنين، موعد الاجتماع الأوّل للحكومة، لالتقاط الصورة التذكاريّة ولتأليف لجنة صياغة البيان الوزاري، تحدّثت معلومات عن بيان بـ«بنود محدّدة»، بعيداً عن الجنوح الإنشائي أو «الفضفضة»، يحدّد مجموعة العناوين المعروفة التي تشكّل خريطة عمل الحكومة، فإن تمّ ذلك، فثمّة احتمال كبير بأن تُعقد جلسة الثقة في المجلس النيابي أواخر الأسبوع المقبل، وإن تعذّر ذلك، فستُعقد الجلسة في موعد مبدئي في 20 من الجاري.
وتبعاً لذلك، فإنّ الأوساط السياسيّة، على اختلافها، تُجمع على أنّ هذه الحكومة ستكون في سباق مرير مع الوقت، اعتباراً من اللحظة التي ستنال فيها ثقة المجلس النيابي، ومهمّتها الأولى إعداد سلّة واسعة من الإصلاحات الضروريّة، التي تراعي متطلّبات الشعب اللبناني، وتلبّي في الوقت نفسه نصائح المجتمع الدولي، الذي أكّد أنّ مفتاح المساعدات الدوليّة للبنان مرتبط بخطوات جدّية تعيد ثقة المجتمع الدولي بالحكومة اللبنانية، وبإصلاحات تحاكي تطلعات اللبنانيين، وفي مقدّمها مكافحة الفساد.
الشرق الأوسط: «النواب» الليبي يستعد مجدداً لحسم مصير حكومة «الوحدة»
استمر التجاذب السياسي، أمس، بين مختلف الأطراف الليبية، حول مشروع قانون يسمح للمرة الأولى في تاريخ البلاد باختيار الرئيس المقبل في اقتراع سري مباشر، بينما يستعد مجلس النواب لحسم مصير الحكومة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في جلسته المرتقبة غداً.
ومن المقرر أن يخصص المجلس، وفقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسمه، جلسته التي ستعقد بمقره في مدينة طبرق (أقصى الشرق)، لمناقشة إجابات وردود الحكومة حول بنود الاستجواب ليتخذ المجلس قراره بهذا الصدد.
بدوره، اعتبر تنظيم «الإخوان»، على لسان حزب «العدالة والبناء» الذي يعد ذراعه السياسية، تمرير عقيلة صالح رئيس مجلس النواب لقانون انتخاب رئيس الدولة، بمثابة «تجاوز» لنصوص الاتفاق السياسي واللوائح الداخلية للمجلس.
وقال بيان للحزب إن القانون لم يخضع لتصويت صحيح بمجلس النواب، معتبراً أن القرار جاء بصورة أحادية من جانب شخصي، ودعا إلى ضرورة التمسك بنصوص الاتفاق السياسي، التي تؤكد على ضرورة التشاور مع المجلس الأعلى الدولة، حفاظاً على مناخ التوافق، ودون تعريض إنجاز الاستحقاق الانتخابي للطعن.
في شأن آخر، اندلعت معركة مثيرة للجدل بين وزارة الخارجية بالحكومة والمجلس الرئاسي، حول مدى أحقية ترشيح مندوب ليبيا السابق لدى الجامعة العربية، صالح الشماخي، لمنصب رئيس بعثة الجامعة في مدريد، حيث أبلغت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية، أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، رسمياً، بسحب الترشيح، وقالت في رسالة سربها مكتبه، أمس، إن الشماخي «لم يعُد يمثل ليبيا لصدور قرار استقالة بحقه».
من جهته، طلب الشماخي من المجلس الرئاسي التدخل لإنصافه وتعيينه في المنصب، فيما أكد موسى الكوني، نائب المنفي، في رسالة إلى أبو الغيط أن الشماخي «مؤهل لتولي رئاسة بعثة الجامعة العربية في إسبانيا»، نظراً لما وصفه بـ«مشواره الدبلوماسي وما يمتلكه من قدرات وخبرات».
ولفت الكوني في رسالته إلى اتصال هاتفي أجراه قبل أيام مع أمين الجامعة العربية في هذا الشأن، وطلب دعمه وتأييده لحصول الشماخي على المنصب الجديد. في شأن آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف عمليات تصدير الخام بميناءي السدرة ورأس لانوف، بعد توقفها ليوم واحد، إثر قيام مجموعات ليس لها أي كيان قانوني بإصدار بيانات إعلامية مضللة، والتغرير بمجموعة من الشباب واستغلالهم.
وأوضح بيان للمؤسسة، مساء أول من أمس، أنه على رغم تأخر الشحن، إلا أنه لم يتم تخفيض الإنتاج، مشيراً إلى قيام القيادة العامة للجيش الوطني، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، باستعادة الأمن في الميناءين «في موقف وطني يحسب لها، وفي إشادة نادرة من نوعها».
وعبر مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة، عن غضبه لتورط مسؤولين في التخطيط والمشاركة في إغلاق الموانئ، لما وصفه بـ«أغراض ومصالح ضيقة لا تخدم المصالح الوطنية الليبية»، وقال بهذا الخصوص، «لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض البصر عن الممارسات، التي تقوض أسس العمل العام، وتشعل الفتنة داخله، ولن نرضى أبداً بتسييس المؤسسة، واستخدامها ورقة مساومة من قبل بعض السياسيين والنافذين لتحقيق مصالح وأجندات غير وطنية».
وبعدما اعتبر أن محاسبة الأيدي الخفية خلف تلك الأحداث «لا تقل أهمية عن محاسبة المحرضين والمنفذين لتلك الأعمال»، طالب سلطات إنفاذ القانون باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقصي الحقائق، واتخاذ ما يلزم لتقديمهم للعدالة.
وأكد صنع الله حاجة المناطق المجاورة لأماكن العمليات النفطية إلى عناية خاصة، واهتمام من قبل الدولة، وقال إن «خلق الوظائف والفرص الاقتصادية من الأولويات، التي يجب التركيز عليها لتحقيق الاستقرار في عموم البلاد».
كما أكد صنع الله لدى اجتماعه، مساء أول من أمس، بعدد من عمداء بلديات الهلال النفطي، على ضرورة الابتعاد عن كل ما من شأنه إلحاق الضرر بعمليات قطاع النفط، باعتباره المصدر الوحيد لقوت الليبيين، مبرزاً أن المحافظة عليه «واجب وطني وأخلاقي».
من جهة أخرى، نشرت وزارة الدفاع التركية صوراً لتدريب عناصر من القوات الموالية للحكومة الليبية، في إطار ما وصفته باستمرار الاتفاقية الأمنية العسكرية للتدريب والتعاون، المبرمة بين الجانبين، وأوضحت أن البحرية التركية تواصل تدريب أفراد القوات البحرية الليبية لتعزيز مهاراتهم العملية على متن فرقاطات تركية، قبالة سواحل ليبيا.
4 قتلى في هجوم لـ«داعش» جنوب الموصل
قتل أربعة أشخاص، بينهم عنصران من قوات الأمن، أمس (السبت)، في هجوم نفّذه مسلحون من تنظيم داعش في قرية قرب الموصل، على ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.
وذكر المصدر الأمني، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الهجوم الليلي جرى في قرية نائية قرب قضاء مخمور جنوب الموصل على بعد 300 كلم شمال بغداد، وقال صالح الجبوري، مدير ناحية القيارة القريبة من موقع الهجوم، إن «عناصر من بقايا تنظيم داعش هاجموا نحو الساعة الثانية صباحاً (23.00 ت غ) حاجزاً أمنياً للحشد الشعبي»، مشيراً إلى «مقتل أربعة أشخاص هم عنصر في الحشد وضابط ومختار القرية ومدني».
من جهته، قال المصدر الأمني إن «الهجوم الذي استُخدمت فيه أسلحة خفيفة وقذائف هاون أسفر كذلك عن إصابة سبعة أشخاص»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقع الهجوم بعد خمسة أيام من هجوم على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك نفّذه تنظيم داعش وأسفر عن مقتل 13 عنصراً في الشرطة الاتحادية. كما يأتي في أعقاب زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد خلالها أنه «لا ينبغي التراخي» في مواجهة المتطرفين، محذراً من أن تنظيم داعش «لا يزال يشكل تهديداً».
وأعلن العراق، أواخر عام 2017، انتصاره على تنظيم داعش بعد طرده من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014. وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية، ونفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم داعش، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر نيتها إنهاء «مهمتها القتالية» في العراق بحلول نهاية العام. وكان البرلمان العراقي صوّت في 5 يناير (كانون الثاني) 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.
العربية نت: عقب تكاثر شائعات وفاته.. الظواهري يطل بفيديو جديد
بعد انتشار شائعات وفاته بشكل كبير، لا سيما إثر اختفاء أي مؤشرات منذ أكتوبر الماضي تدل على أنه لا يزال حيا، ظهر مقطع مصور جديد لزعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري، أمس السبت، تزامنا مع الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر التي روعت الولايات المتحدة عام 2011 مخلفة حوالي 3 آلاف قتيل.
وفي الفيديو الممتد لساعة والذي نشرته حسابات التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الظواهري بهجوم نفذ بسيارة مفخخة في الأول من يناير بمنطقة تل السمن في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، وأعلنت جماعة "حراس الدين" التابعة "للقاعدة" حينها مسؤوليتها عنه.
كما دعا إلى استنزاف "العدو اقتصاديا وعسكريا"، قائلا "تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري، ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن".
الانسحاب الأميركي من أفغانستان
إلى ذلك، تطرق إلى الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ما يؤكد أن الفيديو جديد، دون أن يتحدث عن إعادة سيطرة طالبان على كابل.
يذكر أن الظواهري تولى قيادة القاعدة عام 2011 بعد تصفية أسامة بن لادن على أيدي قوات العمليات الخاصة الأميركية في مخبئه في باكستان.
إلا أن تقارير عدة كانت أشارت في أكتوبر ونوفبر إلى احتمال أن يكون قد توفي لأسباب صحية بعد أن ألم به المرض.
وزادت من تلك الشكوك، ظهور منشورات وتسجيلات لاحقة للتنظيم دون أن تميط اللثام عن حقيقة وضع الظواهري.
حين رفض رئيس حكومة طالبان تسليم بن لادن.. هذه التفاصيل
أعلنت حركة طالبان الأسبوع الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة أعضاؤها من الحرس القديم يرأسها محمد حسن أخوند، المدرج على قائمة أممية سوداء، الذي كان أحد أركان النظام الوحشي الذي أقامته الحركة المتشدّدة بين عامي 1996-2001.
لكن من هو أخوند؟ وما علاقته بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن المتهم بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998؟
تفاصيل القصة
بدأت القصة عندما رفض قادة طالبان إنذار الأمم المتحدة في 2001 لتسليم بن لادن، وهاجموا المنظمة الدولية حينها لتهديدها بفرض عقوبات، وفق أرشيف صحيفة "لوس أنجلوس" الأميركية.
وقال الملا محمد حسن أخوند وزير خارجية الحركة في ذلك الوقت ورئيس حكومتها حالياً، في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، إنهم لن يتخلوا عن أسامة بأي ثمن.
وأضاف أن تحقيق طالبان في المزاعم الأميركية برأ بن لادن، زاعماً أن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها.
وكانت طالبان قد قالت من قبل إنها لن تسلم بن لادن لأنه ليس لديها معاهدة تسليم مع الولايات المتحدة، ولأن بن لادن ضيف في أفغانستان.
بدوره، أعلن مجلس الأمن أنه سيفرض عقوبات اقتصادية محدودة على طالبان التي كانت تسيطر على حوالي 90 من أفغانستان إذا لم تسلم بن لادن.
حكومة طالبان ضمت أسماء مشبوهة
وطالب القرار الأممي طالبان بتسليم بن لادن لمحاكمته في الولايات المتحدة أو دولة أخرى على اتهامات بأنه العقل المدبر لتفجيرات أغسطس 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا.
يذكر أن طالبان أعلنت عن تشكيل حكومة مؤقتة غالبيتها من الحرس القديم للحركة، وبينها أسماء مثيرة للجدل مثل وزير الداخلية سراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني مؤسس وزعيم "شبكة حقاني" الإرهابية.
كذلك، ضمت وزير الدفاع الملا يعقوب نجل الملا عمر مؤسس حركة طالبان.