استمرارًا لسلسلة الهزائم والخسائر الفادحة التي تتكبدها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، تمكنت قبائل مأرب فجر الجمعة، من استعادة مواقع عدة في جبهات جنوب المحافظة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، وأكدت مصادر ميدانية، أن القبائل مسنودة بوحدات من قوات المهام الخاصة التي دخلت الخدمة مؤخرا، وبمساندة مباشرة وكبيرة من مقاتلات التحالف، تمكنت من استعادة مواقع الاريلات، وملعاء، ونصير، وجبل حرة في حريب ومحيط الجوبة، وتمكنت من فك الحصار عن مديرية العبدية من خلال الوصول إلى منطقة جبجب وطرد الميليشيات منها.

وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيات تكبدت 72 قتيلا، في حريب وحدها على يد القبائل ومقاتلات التحالف، منهم قائد الهجوم الحوثي عبدالقادر عبدالله البهجي، والقيادي نصر الشميري قائد اللواء 17 التابع للحوثيين مع ثلاثة من القيادات الميدانية البارزة الأخرى، في المعارك الأخيرة بحريب.

وكانت مصادر عسكرية، كشفت مساء الخميس، عن مصرع ثلاثة من أبرز قيادات الحوثي في المعارك التي تشهدها جبهات القتال بمحافظتي مأرب والبيضاء، فيما عاشت الجماعة خميسا مظلما في صنعاء بعد وصول أنباء مقتلهم.

وقالت المصادر إن القيادي الحوثي المدعو علي صالح الطاهري لقي مصرعه في معارك ضارية شهدتها جبهة العبدية جنوب مأرب خلال الساعات القليلة الماضية.. مشيراً إلى مقتل القيادي الحوثي المدعو عبدالوهاب مرتضى منصور في كمين بمأرب.

ولفتت المصادر إلى مصرع القيادي الحوثي حسين البخيتي مع مرافقيه، أثناء تصدي القوات الحكومية والمقاومة الشعبية هجوما للجماعة الانقلابية شنته على حدود محافظة شبوة مع محافظة البيضاء.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر إعلامية، في محافظة مأرب، مساء الخميس، بوقوع العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي أسرى في قبضة القوات الحكومية وقبائل مراد، عقب هجوم فاشل حاولوا تنفيذه جنوب محافظة مأرب.

وقالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية، إن العشرات من عناصر ميليشيا الحوثيين، بينهم أطفال، وقعوا في الأسر أثناء هجمات متفرقة شهدتها مديرية العبدية، جنوبي المحافظة، وذلك في يومي الخميس الأربعاء.

وأكدت المصادر، أن الأسرى الحوثيين الذين وقعوا في قبضة القوات الحكومية والقبائل، تحدثوا بأن الميليشيا الحوثية دفعت بهم للقتال بعد أن غررت بهم. واجبرتهم على الخضوع لدورات طائفية.

وبحسب أحد الأسرى، فإن الميليشيا الحوثية دفعت به إلى جانب آخرين إلى جبهة العبدية. بعد إخضاعهم على مدى أسبوعين لدورات طائفية وتدريبات في أحد معسكرات التحشيد التابعة لها في منطقة آنس، التابعة لمحافظة ذمار جنوب صنعاء.

وأوضح، أنهم كانوا قوة مكونة من أكثر من 200 فرد، قدموا على متن نحو 11 طقما، بقيادة القيادي الحوثي المدعو "أبو ناصر الشميري". الذي قتل في المعارك التي شهدتها أمس العبدية، وفق ما ذكرته مصادر متطابقة.

كما ذكر، أن الميليشيا كلفتهم بمهاجمة أحد مناطق المديرية التي تتمركز فيها القوات الحكومية، غير أن جميعهم سقطوا بين قتيل وجريح وأسير.

ودفعت الميليشيا الحوثية بالمئات من عناصرها، إلى جبهات القتال جنوب مأرب، بهدف إسقاط مديرياتها، والزحف صوب مدينة مأرب المكتظة بالنازحين.

من ناحية أخرى، أحرقت القوات الحكومية ورجال القبائل مسنودين بمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، الخميس أربعة آليات قتالية في جبهات القتال بمحافظة مأرب مما ضاعف من الخسائر البشرية والعسكرية للميليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا.

وكسرت القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل، الخميس، هجومًا لميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهة العبدية جنوب مارب.

وأكد مصدر عسكري أن المعارك التي اندلعت انتهت بفرار الميليشيا الحوثية بعد مصرع غالبية عناصرها بنيران القوات الحكومية والقبائل.. مؤكدًا أن العديد من جثث الميليشيا ما تزال متناثرة في المناطق التي دارت فيها المواجهات.

وأضاف أن القوات الحكومية والقبائل استعادت أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر كانت بحوزة الميليشيا الحوثية.

وفي ذات السياق، استهدفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، آليات قتالية حوثية تحمل عناصر مسلحة جنوب مأرب.

وأكد مصدر عسكري ان طيران تحالف دعم الشرعية دمّر ثلاثة أطقم تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية جنوب مارب ومصرع جميع من كانوا على متنها.

كما استهدفت مدفعية القوات الحكومية، تجمعاً لميليشيا الحوثي في جبهة الكسارة، أسفر ذلك عن مصرع وإصابة، عددا من الميليشيا وإحراق طقم محمل بالأسلحة والذخائر.

وفي سياق متصل، أكد الإعلام العسكري في الساحل الغربي، مصرع عدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرون، خلال الساعات الماضية، وذلك بضربات مركزة وجهتها المشتركة وأخمدت بها تحركات متصاعدة في ثلاث جبهات بمدينة الحديدة، غربي البلاد.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات للميليشيات التابعة لإيران قرب خطوط التماس شمال شرق المطار وشارع الخمسين ومدينة الصالح وكيلو 16، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.. مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في أوكار مرصودة للميليشيات وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.

جاء ذلك بالتزامن مع تصعيد ذات الميليشيات في جبهات ريف الحديدة وتحديداً جبهة حيس، وسط خسائر فادحة في العدد والعتاد على يد أبطال القوات المشتركة.