تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 أكتوبر 2021.
الاتحاد: دعوات لتغيير الاستراتيجية الأميركية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا
رغم اتساع رقعة انخراط الولايات المتحدة في جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في أفريقيا، خلال السنوات الماضية، فإن المؤشرات على الأرض، تفيد بأن ذلك لم يحقق حتى الآن، نتائج توازي ما كُرِّس لهذه الأنشطة، من موارد بشرية ومادية.
ففي الوقت الذي كشف فيه باحثون تابعون لبرنامج «تكاليف الحرب» بجامعة «براون» الأميركية، أن واشنطن نظمت بين عاميْ 2018 و2020 أكثر من 24 عملية تدريب على مكافحة الإرهاب في مناطق مختلفة من القارة السمراء، وأنها نشرت عسكرييها على نحو متزايد في عدد أكبر من بُلدان أفريقيا، على مدى الأعوام الـ15 الماضية، وقد شهدت هذه البقعة من العالم تصاعداً ملموساً في الهجمات الإرهابية كماً وكيفاً خلال الفترة نفسها.
واعتبر الباحث المتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية دانييل آر ديبتريس أن وقوع تلك الاعتداءات الدموية بهذه الوتيرة المكثفة، وكذلك تزايد نفوذ العديد من التنظيمات الإرهابية في أفريقيا في الآونة الأخيرة، يؤكدان وجود الكثير من أوجه القصور في الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة، لكبح جماح الإرهاب في أفريقيا.
فهذه الاستراتيجية لم تسفر حتى الآن عن القضاء على المنظمات الإرهابية أو حتى تقليص قدراتها بشكل كبير، كما أنها لم تفضِ إلى تكوين شبكة من الدول الشريكة للولايات المتحدة على هذا الصعيد. وبجانب ذلك لم تمنع الاستراتيجية الأميركية لمحاربة الإرهاب، زيادة تنظيم «داعش» الإرهابي حضوره في بعض البُلدان الواقعة في جنوب القارة السمراء، بل وأسفرت في بعض الأحيان عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش الأميركي نفسه، كما حدث قبل 4 سنوات في النيجر، عندما لقي 4 جنود أميركيين حتفهم، إثر كمين نصبه لهم مسلحون في النيجر.
وشكل هذا الهجوم وقتذاك مفاجأة ليس فقط للقوات الأميركية التي تعرضت له، ولكن كذلك لعدد من كبار أعضاء الكونجرس، ممن كان بعضهم يشرف على عمليات مكافحة الإرهاب، بحكم عضويته في لجنتيْ الاستخبارات في مجلسيْ النواب والشيوخ، وقد أقر بعضهم في ذلك الوقت بأنه لم يكن حتى يعرف أن بلاده، تنشر قرابة ألف جندي في النيجر.
وبدا وقوع ذلك الهجوم رغم نشر تلك القوات وإنشاء وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي آيه» قاعدة للطائرات المُسيّرة في النيجر، مخيباً لآمال خبراء مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، ممن كانوا يعولون كثيراً على الانتشار العسكري الأميركي في هذا البلد، لمواجهة تصاعد الخطر الإرهابي في منطقة الساحل الأفريقي.
وفضلاً عن ذلك، لم تؤت الأنشطة المماثلة التي تقوم بها الولايات المتحدة منذ سنوات في الصومال، ثماراً يُعتد بها. فالخطر الذي تمثله حركة «الشباب» الإرهابية هناك، لا يزال مستمراً وفتاكاً في الوقت نفسه، برغم الدعم الذي يقدمه الجيش الأميركي لقوات الأمن الصومالية، وخاصة في ما يتعلق بشن غارات جوية، ضد المسلحين المتطرفين.
وأشار ديبتريس في مقال نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية، إلى أن إرهابيي «الشباب» يستفيدون في هذا الصدد من الانقسامات السائدة على الساحة السياسية الصومالية، والضعف الذي يشوب أداء السلطات الحاكمة هناك، تلك التي لا يمتد نفوذها إلى ما هو خارج العاصمة مقديشو، سوى بالكاد.
ومن جهة أخرى، حذر المحلل الأمني والدفاعي من أن قوات الأمن في بعض الدول الأفريقية، تستغل الدعم العسكري الأميركي لها، لقلب نظام الحكم في دولها، بدلاً من الاستفادة منه لمحاربة الجماعات المسلحة والإرهابية، وهو ما حدث خلال السنوات الماضية.
ويثير كل ذلك تساؤلات، عما إذا كان من المجدي للولايات المتحدة، أن تواصل التمسك باستراتيجيتها الحالية لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، في ظل عدم تحقيقها النتائج المرجوة منها، أم أنه يتعين على صناع القرار في واشنطن، السعي لبلورة نهج مختلف، يتيح الفرصة لمواجهة التنظيمات الإرهابية بكفاءة أكبر، دون التورط في خوض هذه المعركة نيابة عن حكومات دول القارة، أو إفساح المجال لقوات الأمن هناك، لاستغلال الدعم الأميركي لتحقيق أهدافها الخاصة.
«العسكرية الليبية»: استكمال خطة إخراج المرتزقة
أعلنت اللجنة العسكرية الليبية «5 + 5» في ختام اجتماعاتها في جنيف أمس، أنها استكملت إعداد خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن.
وأكدت اللجنة في بيانها الختامي أنها ستتواصل مع الأطراف المعنية محلياً ودولياً من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل البدء بتنفيذ خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب أن اللجنة شددت على ضرورة جاهزية آلية المراقبة الليبية لاتفاق وقف إطلاق النار، لاسيما تواجد المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة قبل البدء بتنفيذ الخطة، موضحاً أن اللجنة ناقشت خلال اجتماعاتها آليات تنفيذ خطة إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
وأوضح المحجوب أن اللجنة العسكرية اتفقت على التواصل مع الأطراف المحلية والدولية ذات الصلة لدعم تنفيذ هذه الخطة.
وأكد المحلل السياسي الليبي عبدالحكيم فنوش لـ«الاتحاد» أن الفترة الماضية أثبتت أن قرارات اللجنة العسكرية المشتركة غير قابلة للتنفيذ دون وجود إرادة دولية لفرضها.
وفي سياق متصل، رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بتوقيع خطة العمل التي أقرتها لجنة «5+5».
وأشادت البعثة الأممية بالروح الوطنية والالتزام الذي تحلى به أعضاء اللجنة وتشجعهم على اغتنام الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل هذه، بما في ذلك من خلال نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، داعية الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل هذه، لافتة إلى أنها تقف على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الليبية في تنفيذها، وكذلك في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.
الخليج: «داعش» الإرهابي يتبنى هجوم «قندوز» في أفغانستان
تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الجمعة، هجوماً انتحارياً دامياً، استهدف مسجداً في مدينة قندوز الأفغانية.
وقال التنظيم المتطرف في بيان نشره على قنواته في «تلجرام»، إن انتحارياً من «داعش» الإرهابي «فجر سترته الناسفة وسط جموع، ما أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح في صفوفهم».
البيان: «إخوان تونس» يؤججون الفوضى والشارع بالمرصاد
فيما تستمر الأحزاب الداعمة للإصلاح السياسي بتونس، في عقد اجتماعاتها، دعت حركة النهضة الإخوانية وحلفاؤها للخروج غداً في مسيرات ضد التدابير الاستثنائية للرئيس قيس سعيّد في محاولة لتصعيد الموقف، واستدرار تعاطف الرأي العام في الداخل والخارج، ومحاولة خجولة للرد على الحشود الشعبية التي تدفقت على الشوارع في مختلف مناطق البلاد دعماً للرئيس سعيّد.
ويواجه الإخوان عزلة شعبية متزايدة ودعوات لملاحقتهم قضائياً بسبب تورطهم في دعم الإرهاب والفساد، وضرب مؤسسات الدولة والوصول بها إلى حافة الإفلاس.
وفي المقابل، قال الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي، محسن النابتي، إنّ الأحزاب المساندة للإجراءات الاستثنائية والنهج السياسي الذي اتخذه الرئيس سعيد، واصلت اجتماعها التشاوري اليوم الثاني على التوالي لتنسيق مواقفها باعتبار أن ما يجمعها الموقف المشترك، مؤكداً أن الأفق الموحد بينها سيحدده النقاش وترتيب الأولويات. وأشار النابتي، إلى أنّ الأحزاب الـ6 الداعمة لقرارات 25 يوليو أصدرت بياناً مشتركاً في علاقة بدعم الإجراءات، وهي حركة تونس إلى الأمام و«البعث» و«حركة الشعب» و«التيار الشعبي» و«التحالف من أجل تونس» وحزب «وطد» الاشتراكي، موضحاً أنّ كل القوى الداعمة لهذا الخيار من مصلحتها التنسيق للتأكيد على الأولوية الوطنية المتمثلة بمحاسبة كل من أجرم بحق البلاد في السنوات العشر الماضية سواء سياسياً أو اقتصادياً.
لقاء وشيك
إلى ذلك، كشف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، عن أنّه سيلتقي رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، بعد تشكيل الحكومة للنظر في مجمل قضايا البلاد، لافتاً إلى أنّ الاتحاد لا يصطف مع أي طرف ما عدا القوى الديمقراطية التقدمية لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية.
بدوره، شدّد الأمين العام المساعد للاتحاد، سامي الطاهري، على ضرورة استعادة البرلمان في انتخابات مقبلة في آجال معقولة بشروط قانونية جديدة وهياكل مستقلة، مشيراً إلى أنّ مسألة الدستور ليست عاجلة. وأضاف: «أعتقد في البناء لا في التأسيس مرحلة الإنقاذ ليست تأسيساً، البرلمان الحالي انتهى، ولكن لا بد من استعادة المؤسسة في انتخابات مقبلة في آجال معقولة بشروط قانونية جديدة وهياكل مستقلة فعلاً تقطع الطريق على المهربين والفاسدين ولوبيات المال والأعمال والمصالح والمتلحفين بالدين، الإنقاذ اليوم بالأساس اجتماعي اقتصادي بعد الخطوة السياسية في ضربة بداية تفكيك العشرية الأخيرة والعشريات السابقة».
من جهته، أكّد محمد عمار النائب المستقيل عن حزب التيار في البرلمان، أنّ تونس تعرف من طوّع ومن سيطر على القضاء، ومن كافأ بعض القضاة بالمناصب ومن كافأهم بالتعاقد مع دول أجنبية، متهماً حركة النهضة بأنّها نكّلت في حكمها بالقضاة وتعيين الموالين في وظائف مهمة.
الشرق الأوسط: 6 أحزاب تونسية تساند النهج السياسي لرئيس الجمهورية
كشف عبيد البريكي، رئيس «حركة تونس إلى الأمام»، عن عقد ستة أحزاب سياسية مساندة للقرارات الرئاسية والنهج السياسي الذي اتخذه رئيس الدولة، قيس سعيد، اجتماعاً تشاورياً لليوم الثاني على التوالي، وذلك في محاولة منها لجعل مواقفها تتطابق مع الإجراءات الاستثنائية المنفذة حالياً في تونس.
وأضاف البريكي أن الاجتماع ركّز على مساندة كل من حزب «حركة تونس إلى الأمام»، و«حركة الشعب»، و«حركة البعث»، و«التيار الشعبي»، وحزب «الوطد الاشتراكي»، و«التحالف من أجل تونس»، وهي أحزاب يسارية وقومية، للنهج السياسي الذي اتخذه الرئيس سعيد، رغم انتقاد هذه الأحزاب بعض «الأخطاء» في التواصل لقصر قرطاج، وكذلك ممارسات بعض أنصار الرئيس التونسي، في إشارة إلى إجراءات التضييق التي استهدفت بعض الوقفات الاحتجاجية الرافضة للتدابير الاستثنائية. ودعت الأحزاب الستة رئيس الدولة إلى التسريع في إقرار مجموعة من الإجراءات الإصلاحية التي وعد بها بعد 25 يوليو (تموز) الماضي.
ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم من دعوة رافضي التدابير التي أقرها سعيد إلى التظاهر غداً الأحد في العاصمة التونسية.
على صعيد آخر، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن «خيبة أملها» بشأن ما وصفته بـ«تجاوزات» حاصلة في تونس. ووفق بيان نشرته سفارة الولايات المتحدة بتونس، أكد نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «القلق وخيبة الأمل إزاء ما ورد من تونس في الآونة الأخيرة من تقارير عن تجاوزات طالت حرية الصحافة والتعبير، ومن توظيف للمحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية». ودعا برايس تونس إلى الوفاء بالتزاماتها واحترام حقوق الإنسان وفقاً لما ينص عليه الدستور التونسي ويؤكده المرسوم الرئاسي رقم 117. وحضّ الناطق الأميركي رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ورئيسة الوزراء المكلفة، نجلاء بودن، «على الاستجابة لما يدعو إليه الشعب التونسي من وضع خارطة طريق واضحة المعالم للعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة، تشمل المجتمع المدني والأطياف السياسية المتنوعة». وإثر تفعيل الرئيس التونسي للتدابير الاستثنائية منذ يوم 25 يوليو الماضي، كانت تونس محطة لعدد من المسؤولين الأوروبيين والأميركيين الذين دعوا إلى العودة للمسار الديمقراطي واحترام مضامين الدستور التونسي. واستقبلت الرئاسة التونسية، في بداية الشهر الماضي، وفداً من الكونغرس الأميركي يضم أربعة أعضاء، برئاسة السيناتور كريس مورفي رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهو المكلف بملف جنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب. وإلى جانب رئيس الوفد شارك في الزيارة ثلاثة أعضاء من الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وهم ريتشارد بلومنتال وجون أوسوف وكريس فان هولانث. وعقب هذه الزيارة، عبرت أحزاب تونسية، على غرار «حركة الشعب» و«الحزب الدستوري الحر»، عن رفضها «التدخلات الخارجية» في الشأن الداخلي التونسي، وقاطعت جلسة نظمتها سفارة الولايات المتحدة للاستماع إلى وجهات النظر المختلفة.
وكانت الرئاسة التونسية قد شددت، في بيان أصدرته بعد زيارة جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، إلى تونس يوم 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، على أنه «دحضاً لكل الافتراءات، وتفنيداً لكل الادعاءات، فإن رئيس الجمهورية أكد أثناء لقاءاته مع سائر الوفود الأجنبية أن تونس دولة ذات سيادة، والسيادة فيها للشعب، ولا تقبل أن تكون في مقعد التلميذ، الذي يتلقى دروساً، ثم ينتظر بعد ذلك الملاحظة التي ستدون في بطاقته». وشدد على أن «سيادة الدولة التونسية واختيارات شعبها لم تطرح أصلاً في النقاش... ولن تكون موضوع مفاوضات مع أي جهة كانت».
وكان بوريل قد أعرب، إثر لقائه الرئيس التونسي، عن «مخاوف الطرف الأوروبي إزاء الوضع السياسي في البلاد بعد الإجراءات التي اتخذها قيس سعيد». وأوضح أن الاتحاد الأوروبي «يترقب القرارات الملموسة التي سيتم اتخاذها في الأسابيع المقبلة لكي يقرر كيفية تقديم دعم أفضل لتونس».
من ناحية أخرى، عبّر الاتحاد الدولي للصحافيين عن القلق من اعتقال الصحافي بقناة «الزيتونة» الخاصة عامر عياد. وأعرب الاتحاد عن قلقه بشأن الطريقة التي يتم بها اعتقال صحافيين ينتقدون السلطة في تونس، وطالب بالإفراج الفوري عن عامر عياد المعتقل منذ الأحد الماضي، إثر عرضه على هيئة قضائية عسكرية. ويواجه عياد تهماً خطيرة من بينها «التآمر من أجل الاعتداء على أمن الدولة الداخلي»، و«ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية»، و«نسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي»، و«المس من كرامة الجيش الوطني». وقناة «الزيتونة» قناة خاصة توصف بأنها قريبة من حركة «النهضة»، وقد اقتحمت قوات الأمن مقرها في العاصمة التونسية وأغلقتها يوم الأربعاء الماضي. وتقول السلطات إن القناة التي تبث منذ عام 2012 لا تملك الترخيص القانوني المطلوب.
العربية نت: فرنسا تعلن مقتل إرهابي "من الصف الأول" في مالي
أعلنت قوة برخان الفرنسية المناهضة للمتشددين في منطقة الساحل، الجمعة، أنها قتلت في مالي بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو أحد القياديين "المهمين" في جماعة متشددة متخصصة في زرع الألغام اليدوية الصنع.
وقالت القوة إنها نجحت الخميس في "تحييد" أومارو موبو مودي الذي وصفته بأنه قائد شبكة من زارعي العبوات الناسفة، في منطقة هومبوري خلال عملية "بالتنسيق" مع القوات المسلحة المالية والأميركية. وتستخدم القوة كلمة "تحييد" لتأكيد مقتل الهدف.
ويقدم الجيش الأميركي دعما لوجستيا واستخباراتيا للقوات الفرنسية في منطقة الساحل.
وقالت "برخان" إن "أومارو موبو مودي كان قائداً مهماً لمجموعة أنصار الإسلام، مرتبطا بشكل مباشر بجعفر ديكو أمير المجموعة، وعمل في منطقة آر إن16 (الطريق الوطني 16) بين غوسي وغاو وأشرف خصوصا على زرع العبوات الناسفة اليدوية الصنع" السلاح المفضل للمتشددين. وأضافت أن هذا "القائد المحترم" كان يمكنه "قيادة نحو مئة رجل لتنفيذ هجمات واسعة بشكل فوري".
وأنشأ جماعة "أنصار الإسلام" في 2016 في بوركينا فاسو على الحدود مع مالي، داعية بوركينابي يدعى إبراهيم مالام ديكو.
وهذه الجماعة التي ظهرت أولا في شمال بوركينا فاسو، لها صلات مع جماعة أمادو كوفا الذي يدور في فلك تنظيم "القاعدة" في منطقة الساحل وتنشط في وسط مالي. وقد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات في شمال بوركينا فاسو خلال السنوات الأولى من نشاطها.
وانخفض عدد العمليات التي تتبناها "أنصار الإسلام" بشكل كبير بعد وفاة إبراهيم مالام ديكو. وقد حل محله شقيقه جعفر ديكو.
وقال خبراء في النزاع في منطقة الساحل إن أعضاء الجماعة التحقوا بجماعات جهادية أخرى في المنطقة من دون أي تأكيد لهذه المعلومات على الأرض.
ويشكل وسط مالي أحد المراكز الرئيسية للنزاع في منطقة الساحل.
وقُتل 16 جنديا ماليا هناك، الأربعاء، في كمين نسب إلى المتشددين.
أميركا تجري أول محادثات مباشرة مع طالبان منذ الانسحاب من أفغانستان
قال مسؤولان كبيران بالإدارة الأميركية إن وفدا أميركيا سيجتمع مع ممثلين بارزين من طالبان في الدوحة يومي السبت والأحد، في أول اجتماع مباشر على مستوى عال منذ سحبت واشنطن قواتها من أفغانستان وسيطرت الحركة على البلاد.
وأضاف المسؤولان أن الوفد الأميركي عالي المستوى، سيضم مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية ووكالة التنمية الدولية الأميركية ووكالات المخابرات الأميركية.
وسوف يضغط الوفد على طالبان، لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين للخروج من أفغانستان، والإفراج عن المواطن الأميركي المخطوف هناك مارك فريريتشز.
وتابع المسؤولان أن القضية الأخرى التي تحظى بأولوية تتمثل في حمل طالبان على الوفاء بالتزاماتها، بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلا لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات المتطرفة.
كما سيضغط الوفد من أجل تحسين سبل حصول المواطنين على المساعدات، في الوقت الذي يواجه فيه البلد احتمال حدوث انكماش اقتصادي "حاد حقا وربما يستحيل منعه".
ولن يكون زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، ضمن الوفد. وقاد خليل زاد لسنوات الحوار الأميركي مع طالبان، وكان أيضا شخصية رئيسية في محادثات السلام مع الحركة.
وأفاد مسؤول بارز بالإدارة الأميركية طلب عدم نشر اسمه أن "هذا الاجتماع هو استمرار للتواصل العملي مع طالبان، وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي".
وأوضح أن "هذا الاجتماع لا يتعلق بمنح اعتراف أو إضفاء شرعية. ما زلنا واضحين في أن الشرعية يجب أن تُكتسب من خلال أفعال طالبان".