للحماية من الخطف إيزيديون يدفعون "إتاوات" للمليشيات الارهابية
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 03:58 م
طباعة
روبير الفارس
أفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن مسلحي "فرقة الحمزة" في قرية برج عبدالو(برج عبدالله 11 كم )جنوبي مدينة عفرين المحتلة، عمدوا إلى المطالبة بدفع أموال "إتاوات".
وأضاف الفريق أن مسلحي "فرقة الحمزة" طالبوا ، الإيزيديين في قرية "برج عبدالو" بدفع مبلغ قدره خمسة آلاف دولار (ما يعادل 17 مليون و550 ألف ليرة سورية) لقاء عدم إجبار سكان القرية الإيزيديين على ترك معتقداتهم . واستطاع فريق الرصد في مؤسسة ايزدينا توثيق الحادثة واكتفى حينها بتمرير الوثائق إلى المنظمات الدولية المعنية برصد الانتهاكات.
وأشار الفريق أن إجبار الإيزيديين على دفع المبلغ صدر عن المدعو "عبدو عثمان" المعروف باسم (أبو محمود) والذي يشغل منصب المسؤول الأمني في فصيل "فرقة الحمزة" بقرية "برج عبدالو".
وأوضح الفريق أن المدعو عبدو عثمان هدد سكان القرية عدة مرات من أجل دفع المبلغ المذكور، حيث قامت تسع عائلات من ذوي الدخل المحدود من المقيمين في القرية بجمع مبلغ قدره ثلاثة آلاف دولار (ما يعادل 10 مليون و530 ألف ليرة سورية) وتسليمه إلى الفصيل إلا أن الفصيل لم يوفي بوعده واستمر في تضييق الخناق على الإيزيديين في القرية.
والتقى فريق الرصد بعض سكان القرية من الذين شاركوا بتجميع المبلغ ودفعه إلى "فرقة الحمزة"، حيث أكد جميعهم أن ما دفعهم لدفع المبلغ هو رغبتهم بالحفاظ على معتقداتهم الدينية وحماية ممتلكاتهم من السرقة وحماية أبنائهم ونسائهم من الاختطاف.
وذكر فريق الرصد أن دفع الإيزيديين للمبلغ لم يشفع لهم ولم يحميهم من الانتهاكات المتكررة، حيث يقوم الفصيل باختطاف الشباب والنساء
الجدير بالذكر أن عدد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي والمليشيات المسلحة الموالية لها على المنطقة في 18 مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.