52 حالة.. ارتفاع موجة الاعتقالات في عفرين من قبل ميليشيات تركيا
تواصل الجماعات المسلحة
المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات
العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات
المسلحة التركية في شمال سوريا.
وشهدت المناطق الخاضعة
لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال اعتقال
52 شخصاً في عفرين خلال شهر أكتوبر 2021 من قبل الجيش الوطني المدعوم تركياً.
وهو يؤشر على ارتفاع موجة الاعتقلات في عفرين
حيث سجل 42 حالة اعتقال في سبتمبر الماضي.
وبات السائد في هذه
المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم
الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن
مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
ووفقا للمرصد
السوري لحقوق الانسان، حاولت مجموعة مسلحة من ميليشيات “فرقة السلطان سليماه شاه”-
العمشات المتمركزة في ناحية شيه/شيخ الحديد وليس لها نفوذ في مدينة عفرين، اختطاف المستقدم
“أحمد النايف” تاجر الخضار والفاكهة من وسط سوق الهال عفرين.
وتعرّض أهالي القرى
الثلاثة لمختلف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية ترافقاً بالتعذيب والإهانات
والابتزاز المادي وتشغيل الرجال دون دفع الأجور وغيره من الممارسات اللاإنسانية، منها
اعتقال العشرات بينهم نساء بتهم جائرة، ومنهم لأكثر من مرّة، مثل المواطن “شيرهاد أوسو
بن ديان /35/ عاماً” من أهالي قرية “ژاريه”- بلبل الذي انتقل للعيش في “آفراز” قرية
زوجته منذ عشر سنوات، واعتقل أواخر 2018م، وتعرّض للتعذيب الشديد بحجة أن أشقائه وأقربائه
منضوين في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، فهُجِّر قسراً إلى حلب وأصيب بمرضٍ عضال
توفي على إثره، علاوةً على ذلك قامت الميليشيات بسلب جراره الزراعي في القرية الذي
كان في حوزة “عصمت حنان” والد زوجته.
ومنذ سيطرة القوات
التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال 7433 شخص، حيث تعرض منهم 1098 )شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن
قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولاً، فيما بلغ عدد من تم الإفراج
عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات
والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.