الحوثيين تقتل النازحين والسعودية تبني لهم مدرسة
الإثنين 22/نوفمبر/2021 - 02:22 م
طباعة
روبير الفارس
في ظل صمت دولي معتاد استهدفت مليشيا الحوثيين الارهابية مخيمًا للنازحين في أطراف مدينة مأرب، شمالي شرق اليمن.وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي قصفت بصاروخ بالستي مخيماً للنازحين يقع في أطراف المدينة، تقطنه مئات الأسر، التي نزحت مؤخرًا من عدة مديريات جنوبي المحافظة.وبحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة، فإن هذا المخيم تسكنه 298 أسرة نازحة من المديريات الجنوبية للمحافظةوتواصل المليشيا شن قصفها العشوائي على مختلف المناطق السكنية وكذلك مخيمات النازحين في المحافظة، باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة. وفي نفس الوقت الذى تقوم به المليشيا بأعمالها الاجرامية افتتحت في مدينة مأرب مدرسة الجيل الأساسية والثانوية، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ونفذتها المنظمة الدولية للهجرة.وتم تجهيز المدرسة لتستقبل الآلاف من الأطفال المتضررين من النزاع - بما في ذلك سكان الجفينة (أكبر موقع نزوح في اليمن) وسكان الجزء الغربي من مدينة مأرب – لتقديم التعليم للمرحلتين الابتدائية والثانوية، حيث تستوعب أكثر من 2,500 طالب على فترتين صباحية ومسائية في اليوم، وتتكون من 18 فصلاً دراسياً بما في ذلك مختبرين للكيمياء والفيزياء ومعمل كمبيوتر والعديد من المكاتب للمعلمين والإداريين.
وثمن نائب وزير التربية والتعليم اليمني ووكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، الدعم الكبير الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة لتخفيف الأعباء على القطاع التعليمي في المحافظة التي تعاني مدارسها من الازدحام الشديد والتي تستوعب أكثر من 2 مليون و300 ألف نازح من مختلف محافظات الجمهورية.
بدوره أوضح نائب المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة جون ماكيو، أن مدرسة الجيل من المشاريع التعليمية التي نفذتها المنظمة ضمن استراتيجيتها لدعم استمرارية خدمات التعليم وتعافي قطاع التعليم من تأثيرات الأزمة والنزوح.وتعتبر هذه المدرسة واحدة فقط من 15 مدرسة تشارك المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة في بنائها أو إعادة تأهيلها في أربع محافظات في مختلف أنحاء اليمن.ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، هناك أكثر من مليوني طفل يمني خارج المدرسة وملايين آخرين، وخاصة الفتيات الصغيرات، معرضون لخطر التسرب من المدرسة. في حين أن ثلثي المدارس اليمنية فقط تعمل بكامل طاقتها.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يتمتع معظم الأطفال النازحين بفرص محدودة للغاية للحصول على التعليم، لا سيما في المناطق التي تضررت بشدة من الصراع مثل مأرب.